
وجه النائب أحمد الصفدي الشكر لحكومة جعفر حسان، قائلا: " لن أقف هنا لكي أوجه سكاكيني للحكومة ، على العكس سأشكر رئيسها جعفر حسان ، الذي اجتهد، وأصاب وقلل الأخطاء ، وأنا أعرف حجم ما يحمل من تعب وإرهاق ، وأعرف كم يحتاج ولو لجملة هو وكادره تساهم في رفع المعنوية ولو قليلا، وأظن أن الحكومة بقدر ما تجرعت من سياط النهش والهجوم ، تحتاج ولو لنسمة من المعنوية تريح وجهها من عناء هذا الهجوم".
وقال الصفدي خلال جلسة النواب التشريعية لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026، اليوم الخميس، " لقد آمنت دوما بأن العمل البرلماني يقوم على التشريع والنصح والنقد ، وتلك أساسيات مهمة ، لا نجرؤ أن نتجاوزها، وآمنت دوما أن العمل البرلماني عليه أن يتجاوز التشريح والنحر والاستعراض، وقد تعلمت أمس درسا لن أنساه في حياتي ، وأنا في صف رفاق السلاح ومن المتقاعدين الذين آمنوا بالوطن والقيادة ، وبالتراب الحر".
وأضاف: " تعلمت أمس درسا من سيد البلاد ، وهو يحاور مجموعة من رفاق السلاح ، في قيادة العمليات الخاصة، وهذا الدرس بسيط ، ومفاده : أن حديث القلب يبقى هو الأصدق وحديث الرصاص والميدان والقذيفة والتدريب والكتيبة، حتما هو فوق كل حديث ، تعلمت من جلالة الملك كيف تكون البساطة دستورا وكيف يكون حديث الحب والتسامح ، أقرب لقلب الشعب ، وكيف تنظر الرجال لماضيها بالفخر والكبرياء .
وأشار إلى أن حديث الملك أمس ، كان سحابة من المعنوية هبطت علينا ، ضحكته أكدت لنا أن القائد واثق، وثابت في الخطوة والنهج والدرب ، وكم نحتاج في خطابنا التشريعي والإعلامي وحتى الرسمي للمعنوية، لنتعلم من شعبنا الفلسطيني أيضا، كيف أن النار صبت فوق رأسه، لكنه الشعب الذي ما زال مصرا على الفرح والحياة.
وتابع: " لا أجد معضلة أولى بالعلاج من البطالة، فشباب الوطن يحتاجون منا لخطط واضحة تفتح آفاق العمل، وكلنا في هذه المسؤولية شركاء؛ أشكر زملائي النواب الذين لامستُ فيهم الهم والحرص الوطني، في كل منعطف، فكانوا بحق نواب وطن، ولكن ما تزال المسؤولية علينا كبيرة لنكون بحجم التحديات المحيطة بهذا البلد، الذي كان وسيبقى أعتى قلاع العرب ، وآخر حصون الأمة المنيعة، يقوده ملك الحكمة سيدي جلالة الملك المفدى وعلى يمناه سيف الحق الهاشمي سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، ومن خلفهم أسود الجيش وزنود الحق ، والمجد في المخابرات والعيون الساهرة في جهاز الأمن العام.