جفرا نيوز -
لا تزال الخيل تشكل جزءاً من تراث مدينة البترا وتعكس أصالتها أمام زوارها القادمين من شتى دول العالم، فيما تعمل على نقلهم من بوابة المدينة الوردية إلى بداية معلم السيق الأثري، في تجربة تلقى إعجاب السياح.
وقال رئيس جمعية خيول البترا علاء المساعدة، إن الخيول تعمل على تقديم خدماتها إلى زوار المدينة منذ نحو 150 عاماً، وقبل أن تقام الطرق في المدينة، حيث كانت تعمل على جلبهم آنذاك من معان لزيارة آثار البترا الخالدة.
وأضاف المساعدة، أن خدمة الخيول قد لاقت ومنذ بداياتها رضا وإعجاب الزوار، حيث كتب الكثير من الرحالة وقدماء السياح في مذكراتهم عنها، حيث كانوا في ذلك الوقت يقدمون أجرة لأصحاب هذه الخيول، الذين يقدمون للسياح ضيافة تفوق الأجرة المقدمة لهم.
وأكد المساعدة أن الخيول العاملة على نقل السياح تتلقى عناية صحية مستمرة من خلال عيادة الخيول في البترا، إلى جانب أن مرافقيها يخضعون لتدريبات خاصة، وجميعهم يتحدثون بلغة أجنبية واحدة على الأقل.
وأوضح الساعدة، أنه وإلى جانب الخيول، فإن الجمعية تقدم خدمة عربات النقل الكربائي الصديقة للبيئة بالتعاون مع سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، والتي أسهمت بتيسير زيارة السياح للمدينة والتنقل بين معالمها الأثرية، إلى جانب دورها في خدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من الزوار.
وأشار المساعدة إلى أن جمعية الخيول، تعمل على عدة مسارات كالمسار السياحي الرئيسي من مدخل البترا ولغاية مدخل السيق، ومسار المدرس باتجاه معلم المذبح الأثري، وذلك لإثراء تجربة الزوار وإطلاعهم على مزيد من سحر ودهشة المدينة الوردية ومعالمها وتنوع ألوان الصخور فيها وإطلالاتها.
وثمن المساعدة تعاون سلطة إقليم البترا التنموي السياحي والجهات الرسمية المعنية، ما أسهم بالارتقاء بالخدمات التي تقدمها الجمعية لزوار المدينة، وعكس الانطباعات المميزة عن واقع السياحة فيها، أمام الزوار من مختلف الجنسيات.
ويبلغ أعداد الخيول الرسمية المسجلة في البترا نحو 353، ويستفيد من دخلها مالا يقل عن 15 ألف مواطن في مناطق لواء البترا، بحسب سجلات جمعية الخيول.
الرأي