النسخة الكاملة

نائب يحذر: لا تدفعوا الناس إلى هبة نيسان جديدة

الثلاثاء-2025-12-09 12:08 pm
جفرا نيوز -
محرر الشؤون البرلمانية 

حذر النائب جمال قموه الحكومة من صرخة الشعب، وثورة بسبب ما يمرون به من تحديات وصعوبات معيشية متراكمة، مشيرًا إلى أن السكون لا يعني الخنوع وعلى أصحاب القرار الانحناء للشعب وتقديم شيء من أجل كرامة الإنسان. 

واستذكر قموه خلال جلسة النواب التشريعية لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026، اليوم الثلاثاء، هبة نيسان 1989، وهبت الناس للحصول على الخبز، قائلا: " فلا تدفعوهم إلى هبة أخرى يكون عنوانها الجوع والبطالة والحرية، فهل يجدي الكلام" . 

وقال: " أقف اليوم لا لقراءة أرقام متكررة، بل لأعلن بوضوح لا غموض فيه، أن الناس لم يعودو يحتملون إدارة الشأن العام بالطريقة ذاتها بأسلوب التسكين، بدلاً من العلاج، لقد تعب الأردنيون يادولة الرئيس، تعبوا من أن تكون الموازنة كتابًا واحدًا يعاد طباعته كل عام، يتغير فيه الغلاف، تعبوا من أن تكون كلمة العجز هي العنوان الأكبر، وكلمة الإصلاح هي الوعد الأصغر .

وشدد أن اليوم لا نتحدث عن أرقام فحسب، بل عن ثقة تهتز، وطبقة وسطى تأكلت وفرص تضيق وشباب يفقدون الأمل، ومواطن يرى أن السياسات تُكتب بالمكاتب ولا تقاس على حياة الناس؛ اليوم نقف لنقول ما يقوله الناس في الشارع، لا ما يُكتب في التقارير ، أكثر من 10 سنوات من الوعود وكلام بلا أفعال، الناس أنهكها الغلاء، الناس تبحث عن فرصة فلا تجد، عن عدالة فلا تعثر عليها، عن أمل فلا تراه؛ ومازلنا نناقش موازنات تُبنى بالطريقة نفسها، ونعيد الأخطاء نفسها، ونفرض الضرائب نفسها .

وأشار إلى أن الموازنة ليست جداول وأرقام الموازنة حياة شعب، ومستقبل وطن، وحقوق أجيال، المنهج يجب أن يتغير يادولة الرئيس، فإذا لم نوقف الهدر، إذا لم نقطع الطريق على الاحتكار والمحتكرين، إذا لم نخفف العبء عن المواطن، فإننا سنبقى نجتر أنفسنا، ونعقد الأمل بأن القادم سيكون أفضل، ولن يكون.

وأضاف: " المديونية العامة تواصل الإرتفاع، تقترب من 50 مليار ديون خارجية وداخلية، والإيرادات الضريبية تُشكل أكثر من 70% من إيرادات، والدولة، فلا اقتصاد يمول الدولة، لكن تمول الدولة الاقتصاد، معدل البطالة مازال مرتفعًا جدًا بين الشباب، وهذا يعكس سوق العمل المنتج.

وتابع: " الضرائب غير المباشرة تتجاوز %60 من العبء الضريبي مما يجعل المواطن يدفع أكثر من قدرته مقارنة بدخله، والنمو الإقتصادي بقى في حدود %3 خلال السنوات العشر الماضية، ولن يفتح هذا النمو المتواضع أسواقًا للعمل، فالخريجين إلى الشوارع، هذا هو صوت الناس، صوت الشعب، فإين الحكومة من صوت الشعب، فإن استمر النهج ذاته، فإن العجز سيبقى، والمديونية ستزيد، والقدرة الشرائية ستتراجع، وفرص العمل ستظل محدودة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير