النسور "لن يتردد في رفع أسعار الكهرباء" حال أعيد تكليفه بتشكيل الحكومة

جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص - كتب محرر الشؤون السياسية
أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بأن الحكومة وأجهزتها الأمنية لن تتدخل على الإطلاق في سير العملية الإنتخابية، وذلك لضمان تحقيق أعلى درجات النزاهة والشفافية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، متهما في سابقة هي الأولى من نوعها المجالس النيابية بأنها هي من كانت تتدخل في عمل الحكومات وليس العكس، وبطريقة تتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات. وألمح النسور خلال لقاء جمعه بممثلين عن الإذاعات المحلية وغاب عنه وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة، إلى احتمالية إجراء تعديل على فريقه الوزاري في حال عهد إليه جلالة الملك بإعادة تشكيل الحكومة بعد استقالتها عقب إجراء الانتخابات النيابية. وعلى الرغم من تعافي إمدادات الغاز المصري وتدفق المساعدات الخليجية والعراقية إلى الأردن لم ير النسور ما يستوجب إعادة النظر بسعر اسطوانة الغاز بعد الرفع الأخير الذي جرى تبريره بالأسباب المشار إليها، والذي أدى في ذلك الحين إلى احتجاجات واسعة أسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف الأجهزة الأمنية، بل إن رئيس الحكومة أكد في رده على سؤال يتعلق بالشأن الاقتصادي بأنه لابد من رفع سعر التعرفة الكهربائية أيضا وإلا فإن الدولة ستعلن إفلاسها، ما يعني ضمنا أنه لن يتردد في اتخاذ القرار في حال جرى تكليفه بإعادة تشكيل الحكومة المقبلة عقب إجراء الانتخابات. اللقاء المشار إليه كشف عن إشكالية برزت بقوة، تتعلق بالمستشاريات الإعلامية المفترضة للدكتور النسور، فالرجل يرتجل حديثه متكئا على قدراته البلاغية والإنشائية واستخدامه للموروث الشعبي واللهجة المحكية بغية التأثير على من يستمع إليه إن كان على مستوى النخب أم على مستوى عامة الناس، بيد أن أسلوبه هذا يجعله يرتكب أخطاء فادحة في مواقيت حساسة، إذ أنه بالأمس كرر مقولته الشهيرة بان السلطة التنفيذية بيد الملك يمارسها من خلال الحكومة، والغريب في الأمر أن السياسي المخضرم يتعارض هنا مع دعوات كان ينادي بها هو شخصيا خلال عمله كنائب، حين طالب غير مرة بمنح الحكومات الولايات العامة، ناهيك عن أن سيمياء تصريحه هذا تحمل جلالة الملك بشكل غير مباشر المسؤولية عن كافة الإشكاليات والأخطاء التي ارتكبتها كافة الحكومات السابقة والتي أدت إلى حالة التصحر والانجماد السياسي القائمة حاليا. وفي حديثه غير المباشر عن رغبته في إجراء تعديل وزاري، فهم ضمنا ان رئيس الحكومة يعد مؤسسة القصر بطاقم جديد مميز في حال أعيد تكليفه، وهنا مارس دعاية تسويقية أخرى لجهة تمسكه بالدوار الرابع، إضافة إلى ورقة فاتورة الكهرباء التي يخطب فيها ود النظام حتى وإن كان على حساب نجاح الانتخابات النيابية، التي يرى النسور ان على المواطن المشاركة بها ولو من قبيل وضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع.