النسخة الكاملة

فراعنة يكتب: ألا تخجل الإدارة الأميركية؟!

الإثنين-2025-12-08 10:27 am
جفرا نيوز -
حمادة فراعنة

ما زال الرئيس الأميركي يتباهى أنه حقق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني، على طريق السلام وفق خطته التي تم إقرارها لدى مجلس الأمن حسب القرار 2803. 

ألا يسمع؟؟ ألا يقرأ؟؟ ألا يشاهد ما تصنعه المستعمرة من نسف وتدمير وحرق بيوت الفلسطينيين في قطاع غزة؟؟ ألم يعرف عدد الذين قتلتهم قوات المستعمرة وعدد الذين أصابتهم من الجرحى منذ قرار وقف إطلاق النار يوم 9/10/2025؟؟، ناهيك عن ربع مليون إنسان  الذين قتلوا او أصيبوا والآلاف منهم فقدوا أطرافهم تحت القصف والاجتياح لقوات الاحتلال.

أي قرار هذا؟؟ وأي وقف إطلاق النار؟؟ وأي سلام يتباهى أنه حققه بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟؟

الفلسطينيون يدفعون ثمن وقف إطلاق النار ويخسرون، والإسرائيليون يقبضون ثمناً لوقف إطلاق النار من رصيد الفلسطينيين وأرواحهم وممتلكاتهم، وبالتالي هم يكسبون!!

في معركة الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة وتداعياتها، أخفقوا في تحقيق أهدافهم وفشلوا: 1- في إنهاء المقاومة وتصفيتها، ورضخوا للتوقيع معها على قرار وقف إطلاق النار. 2- وفشلوا في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل، ودفعوا ثمن استعادة أسراهم، بإطلاق سراح 1950 أسيراً فلسطينياً، 3- كما فشلوا في طرد وتشريد أهالي قطاع غزة إلى خارج وطنهم رغم قتل عشرات الآلاف، وتدمير ثلثي مباني قطاع غزة، وجعلها غير صالحة للحياة وللعيش، و تغيير المعطيات لأهالي غزة الى وضع الفقر والحاجة وفقدان مقومات الحياة، ومع ذلك لم يرحلوا، لم يهاجروا، مستفيدين من تجارب من سبقوهم من شعبهم في مرارة النكبة وقسوتها عام 1948.

الشيء المؤكد أن الرئيس الأميركي يعرف ويسمع ويشاهد حتى ولو أخفوا عنه، ولكنه يملك القدرة على طلب التقارير الصحيحة الدقيقة عن أحوال أهالي قطاع غزة القاسية، والمؤكد أنه يعرف ويسمع ويشاهد جرائم المستعمرة بحق الفلسطينيين، وقد عمل طوال سنتي الحرب على دعم المستعمرة وتوفير كافة احتياجات حربها، القتل الجماعي الذي استهدف المدنيين والتطهير العرقي الذي استهدف كل الفلسطينيين. 

ألا يخجل الرئيس الأميركي من تصويت أعضاء الجمعية العامة، بقراراتها الخمسة لصالح فلسطين وضد سلوك المستعمرة؟؟ ألا يخجل من نتائج التصويت حيث ينحاز العشرات من دول العالم من القارات الخمس لصالح فلسطين، ولا يبقى مع الإدارة الأميركية ومع المستعمر سوى القليل المحدود؟؟

ألا يخجل من نتائج هذا التصويت، حيث لا يملك جبروت الولايات المتحدة ثني دول العالم ومنع تصويتها لصالح فلسطين، مما يدلل على عدالة المطالب الفلسطينية وشرعيتها، وعدم شرعية المستعمرة وجرائمها التي جعلت العالم ينكفأ عنها، بما فيها الدول الأوروبية التي سبق لها وصنعتها.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير