جفرا نيوز -
كتب: عاطف ابوحجر
حين يخرج صوت يملك مزيجًا من البهجة الشعبية والحنين الطبيعي، يصبح فناً يقرب الناس من بعضهم. توفيق الدلو هو واحد من الأصوات الأردنية التي استطاعت ترسيخ وجودها عبر حضور جماهيري لافت، وأغانٍ تلامس مناسبات الناس، وحفلات ومهرجانات تركت بصمة واضحة في رحلته الفنية. بدأ مسيرته من عمّان، مدفوعًا بشغف مبكر بالموسيقى، ودرس في المجال الفني وتدرّج بين تسجيل الأعمال وتقديم الحفلات، حتى أصبح اسمه مرتبطًا بالأعراس والمناسبات والمهرجانات الكبرى في الأردن وخارجها.
تميّز الدلو بقدرته على تقديم اللون الشعبي والشبابي بروح خفيفة وقريبة من الجمهور، مما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة. اعتمد في مسيرته على الحضور الميداني الحيّ، فشارك في مهرجان جرش، ومهرجان الفحيص، وفعاليات صيف الأردن، إضافة إلى العديد من الحفلات الكبيرة للجالية الأردنية خارج البلاد، إلى جانب عشرات السهرات والمناسبات التي جعلت صوته مألوفًا ومحبوبًا.
قدّم توفيق الدلو مجموعة واسعة من الأغاني التي انتشرت بشكل كبير على المنصات المرئية والمسموعة، ومن أبرزها:
عود لي، راجع، غيرة زيادة، هوى عمان، مرت الأيام، خالدة حكايتنا مع التاريخ، أخطر عصابة، الرمان، هيدي مرتي، جيوش نزلت، آه يا أم حمادة، بدنا نتجوز عالعيد، ياريت بترضي، دقي يا ربابة، جوزنا العريس وخلصنا منه، يا نيالي، على كيفك، حدايه، يا رزان، وغيرها من الأغاني التي قدّمها في قالب شبابي يناسب حفلات الزفاف والسهرات.
نجاح توفيق الدلو لم يكن نتيجة أغنية واحدة، بل ثمرة حضورٍ مستمر وعمل دؤوب واختيارات قريبة من ذائقة الجمهور. فهو فنان عرف كيف يقدّم الأغنية السهلة والمحبّبة، وفي الوقت نفسه يحافظ على مظهر فني يحترم جمهوره ويقدّم لهم ما يناسب مناسباتهم ومزاجهم الموسيقي. واليوم يُعدّ اسمه واحدًا من الأسماء الأردنية التي تسهم في إبراز الأغنية الشعبية المحليّة في المهرجانات والحفلات، بما قدّمه من حضور وتنوع في أعماله.