النسخة الكاملة

الإخوان و"حلم إبليس بالجنة"

الثلاثاء-2013-01-15 11:34 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله يرى مراقبون أن م خلص إليه الاجتماعي التحضيري الذي عقدتها حملة 18-1 الشرعية الشعبية بأنها محاولة أخيره للحركة الإسلامية لإفشال العملية الانتخابية والمقرر إجرائها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وذلك بناء على قراءة لما أكده مقرر اللجنة، ثابت عساف، أن كامل الأمور اللوجستية المطلوبة لهذا النوع من الاعتصامات تم مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار حتى ابسط موضوع كتأمين الاحتياجات التفصيلية من دورات المياه وشواحن الخلويات وشبكات انترنت مجانية.
حديث العساف عن ترتيبات من هذا النوع لم يتم طرحه سابقا وهذا يدلل على أن هناك نية لتعطيل الحركة العامة بالبلاد لإفشال العملية الانتخابية وزج الوطن بمعركة سياسية وربما حتى لو وصول الأمر إلى إحداث مواجهة بين الأمن والمشاركين بالمسيرة أو بينهم وبين من يطلقون على أنفسهم بالموالاة فان هذا لن يثنيهم عن اغتنام الفرصة الأخيرة لإفشال العملية الانتخابية.
وتزداد المخاوف من افتعال الإخوان كل المشاكل لتمرير مخططهم خاصة وان الجماعة ستشهد انقساما أكثر بكثير من الانقسام الذي تشهده اليوم في حال نجحت العملية الانتخابية وتم انتخاب نواب بعيدا عن التزوير وتشكيل حكومة برلمانية وسط غياب للحركة الاسلامية.

ومن المتوقع أن تحشد الجماعة كل ما لديها من طاقات بشرية ومادية لتنفيذ مسيرة جمعة 18-1 وذلك لتحقيق الهدف المرجو وهو إسقاط العملية الانتخابية وإجبار النظام على اتخاذ قرار عاجل يكسر فيه إرادة الشعب الذي التف حوله وسانده في الذهاب إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة وتحقيق مصلحة الإخوان بقيادة زكي بني ارشيد وهمام سعيد وهو الإعلان عن إلغاء الانتخابات ودعوة المجلس المنحل للانعقاد وتعديل قانون الانتخاب ومن ثم إجراء انتخابات نيابية على قانون جديد ينال رضا جماعة الإخوان المسلمين رضي الله عنهم وهذا الحلم "كحلم إبليس بالجنة" ومنال تحقيقه ابعد من منال وضع الشمس في يمين زكي بني ارشيد والقمر في شمال همام سعيد.

أخيرا نقول الانتخابات ستجري في موعدها وحكومة برلمانية قادمة كما وعد جلالة الملك ومسيرة الإصلاح ستمضي إلى الإمام وسيذوب كل فتان يهدف إلى إسقاط الوطن لتحقيق أجنداته المشبوهة والمرتبطة بالعاصمة المصري القاهرة فلا عاش من يريد أن يحكمنا من عاصمة الفراعنة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير