جفرا نيوز -
نسيم عنيزات
إن توجه الحكومة إلى إلغاء قرار إلغاء التقاعد المبكر في القطاع العام كما جاء على لسان وزير العمل خالد البكار قبل يومين يؤكد بأن الحكومة الحالية تسير في الاتجاه الصحيح طالما انتظره كثيرون وتضرر من آثاره أعداد كبيرة.
كما يؤكد التوجه بأن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان يتفاعل مع نبض الشارع وأنه ملمّ بكل أوجاع الشعب ويعمل على تصويب القرارات الخاطئة التي ورثتها من حكومات سابقة.
قرارات وإجراءات عديدة اتخذتها الحكومة الحالية منذ تشكيلها أغلبها، إن لم يكن جميعها، تلامس مطالب الناس وتحقق تطلعاتهم الأمر الذي يعكس جدية الحكومة في متابعة كل صغيرة وكبيرة ولا تتردد في تصويب أو اتخاذ أي قرار يخدم المواطن ويحقق المصلحة الوطنية.
فمنذ اليوم الأول للحكومة الحالية وهي تصوب أخطاء سابقة وتراجع إجراءات وتدرس قرارات ورثتها من حكومات سابقة للوقوف على آثارها الإيجابية والسلبية لتقوم بعدها بتصويب الأخطاء مما يعكس مسؤولياتها الوطنية وقدرتها على التعامل مع الواقع دون أعذار أو تلاوم أو سبّ الماضي وقذف الكرة إلى خارج الملعب.
نعم لقد كان قرار إحدى الحكومات السابقة حول موضوع التقاعد المبكر أو بمعنى أصح القسري ليس في مكانه، وقد أضر بمصالح الناس وأثر على مستوى معيشتهم وأوجد في داخلهم حالة من القهر والغضب بعد أن سُلب منهم أحد حقوقهم وهي الإرادة، والقرار في تحديد المصير ورسم مستقبله الذي كفله له الدستور والتشريعات القانونية بإجباره على ترك العمل دون طلب منه، بصورة تخالف القانون، ولا نغفل أيضًا عن الآثار المجتمعية وكذلك انعكاساته على مؤسسة الضمان الاجتماعي وعملية الاستدامة.
لقد أثبتت الحكومة الحالية بأنها ميدانية وتهتم بكافة التفاصيل الحياتية للمواطن وتطبق مقولة خدمة المواطن قولًا وفعلا بعيدًا عن الشعارات والمزايدات.
كما أثبت رئيسها بأنه لا يهتم إلا بالعمل والتطبيق وعدم التردد في اتخاذ أي قرار يرى فيه مصلحة وطنية وخدمة للمواطن حيث أثبتت السنة التي انقضت من عمر الحكومة انحيازًا حقيقيًا من الدكتور حسان للمواطن.
وأعتقد بأن الحكومة لو جاءت في ظروف أفضل من الحالية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي لرأينا أمرًا مختلفًا ونهضة نوعية في مجالات مختلفة خاصة الاقتصادية منها.