جفرا نيوز -
يفتتح منتخب الأردن بعد غد الأربعاء مشواره في بطولة كأس العرب قطر 2025، عندما يواجه الإمارات في لقاء جماهيري قوي من المنتظر أن يخطف الأنظار خاصة بعد الإنجازات الأخيرة التي سطرها النشامى بعد نيله وصافة كأس آسيا وتأهله التاريخي إلى كأس العالم 2026.
ويدرك منتخب النشامى أنّ المجموعة الثالثة التي وجد نفسه فيها بحكم القرعة، ليست سهلة البتة، في ظل وجود منافسين أقوياء ولديهم صولات وجولات، كالإمارات ومصر والكويت، وهو برغم ذلك واستنادًا لما قدمه في استحقاقات مضت، لا يملك سوى خيار وحيد يتمثل بانتزاع إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني من بطولة كأس العرب.
لا شك أن منتخب الأردن ومن خلفه المدرب جمال سلامي سيدخلان مباراة الإمارات تحت ضغط نفسي كبير، فالفوز في مستهل المشوار يعزز الثقة ويرفع المعنويات ويزيد فرص التأهل، والتعادل قد يكون مقبولًا إلى حد ما، لكن الخسارة قد تلقي بظلالها السلبية في مباراتي الكويت ومصر.
وتدور تساؤلات لدى جماهير المنتخب الأردني بشأن الطريقة التي سيعتمدها المدرب جمال السلامي أمام الأبيض الإماراتي في افتتاحد مشوار مونديال العرب.
هل يتحفّظ مدرب الأردن أمام الامارات؟
قدّم منتخب الإمارات مستويات فنية باهرة في تصفيات كأس العالم، ويتمتع بجاهزية فنية وبدنية أكثر من غيره، وتبدو صفوفه مكتملة ويمتلك لاعبين مميزين وخاصة في خط الهجوم، ولذلك لن يكون بالمنافس السهل على الإطلاق.
في المقابل، فإن لاعبي منتخب الأردن ابتعدوا بعد معسكر تونس عن الأجواء التنافسية، فلم يخوضوا مع فرقهم أي مباراة منذ بداية الشهر الماضي، والمنتخب يفتقد لعدد من نجومه المؤثرين يتقدمهم موسى التعمري ونور الروابدة ومحمد أبو النادي ويزن العرب، مما يحدّ من قدراته نسبيًا في مختلف خطوط اللعب.
وبالمقارنة بين واقع الطرفين، فإن المنطق يؤكد أن منتخب الأردن سيتحفظ في مناطقه الخلفية بعدد وافر من اللاعبين، فتأمين الدفاع وتحصينه في ظل غياب "قلب الأسد" يزن العرب، والسعي للمحافظة على نظافة الشباك، قد يتصدر اهتمامات جمال سلامي الذي من الممكن أن يسدي بتعليماته للاعبين بفرض الرقابة الصارمة المستمرة على مفاتيح اللعب بمنتخب الإمارات وبما يمكنهم من الحد من خطورة المحاولات الهجومية قبل أن تستفحل خطورتها.
وفي الوقت ذاته، فإن سلامي يطمع بلدغ الشباك الإماراتية معولًا على ميزة النشامى في سرعة التحولات من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، وهو أسلوب اتبعه المدرب السابق الحسين عموتة في كأس آسيا عند مواجهة المنتخبات القوية.
وعليه، فإن الترجيحات ووفقًا للمعطيات السابقة، تشير إلى أنّ سلامي لن يغامر هجوميًا ولن يفتح الملعب، بل سيجتهد في سبيل إغلاق المساحات أمام لاعبي المنافس، وقد يلزم لاعبي خط المقدمة بأدوار دفاعية في بعض الفترات.
غالبًا سينتهج سلامي أسلوب الدفاع المتقدم من منتصف الملعب ومحاولة قطع الكرات، التي قد يستثمر إحداها أحمد العرسان أو يزن النعيمات أو علي علوان، ويشكلون من خلالها الخطورة الهجومية التي قد تثمر عن هدف.
وفي حال وجد سلامي نفسه مطالبًا بإحداث مرونة تكتيكية ولا سيما في حال التأخر بالنتيجة، فإن أسلوب وطريقة اللعب لدى منتخب النشامى سيختلفان، وقد يعول على إرسال الكرات للعرضية والقُطرية إلى المهاجمين، وهي نقطة ضعف منتخب الإمارات التي ظهرت في تصفيات كأس العالم وتسببت بعدم تأهله عن الملحق.