جفرا نيوز -
رامي الرفاتي
طوى مجلس النواب ملف اللجان النيابية الدائمة، بعد صولات وجولات من المباحثات والنقاشات؛ للوصول إلى التوافق الكتلوي، وما تزامن مع اجتماعات القيادات من أزمات، كانت ستؤدي إلى وأد ما تم الاتفاق عليه والذهاب نحو الانتخابات.
وترصد " جفرا نيوز " كواليس وخفايا وأسرار الجلسة التي سبقت إعلان نتائج التوافقات الكتلوية، وما جرى خلالها من تحركات حسمت الملف بشكلٍ نهائي.
مال أسود
أحاديث جانبية تحت القبة وفي ردهات مجلس النواب، تناولت دخول المال الأسود لانتخابات اللجان الدائمة، ودفع مبالغ مالية وصلت إلى 5 آلاف دينار ضمن إحدى اللجان.
غياب
غابت المرأة عن رئاسة اللجان النيابية، واقتصر دورها فقط على تبوء المركز القيادي للجنة المرأة، بصورة تعكس مدى ترنح تمكين المرأة تحت القبة.
مباركة
باركت الأندية لأعضاء مجلس النواب الحاصدين ثقة زملائهم برئاسة اللجان الدائمة، على أمل تقديم تبرعات لهم لمواجهة الأزمات المالية ، وما يعانون منه من ارتفاع بفاتورة الاحتراف.
غشاش
أحد النواب لجأ إلى آخر لتقديم مداخلة ضد وزير تحت القبة، بعد أن أملى عليه ما يقوله، وما سيشمل حديثه حال رد الوزير.
ترويج
غالبية من حصدوا مقاعد رئاسة اللجان النيابية، توجهوا إلى ترويج إنجازهم عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعددة، ومخاطبة قواعدهم الشعبية بالإنجاز وتقديم وعود بالعمل الجاد لخدمتهم.
نشاط
تحركات فعالة تحسب لكل من رئيسي كتلة الميثاق الوطني إبراهيم الطراونة، والأحزاب الوسطية زهير الخشمان، في إنهاء ملف اللجان الدائمة الذي كبد المجلس انتقادات بالجملة.
مطالبات
جملة من الطلبات النيابية وضعت في عهدة وزراء حكومة جعفر حسان، قبل وبعد ، وخلال انعقاد جلسة النواب التشريعية الثانية خلال الدورة العادية الثانية؛ غالبيتها تتناول وظائف للعاطلين عن العمل ، وأخرى منح تصاريح عمل وافدين ، وبعضها يتعلق بالصحة في محافظات منسية، ومناطق نائية.
خالف تعرف
حاول نواب جبهة العمل الإسلامي الذهاب نحو تطبيق نظرية "خالف تعرف "، من خلال منح نواب وعود بانتخابهم في مارثون المراكز القيادية للجان الدائمة، والعدول عن القرار الأول ، والتوجه لدعم مرشح آخر بعد ذلك، مما أربك المشهد العام خلال مناقشات التوافقات الكتلوية.
زعلان
أحد النواب غادر القبة وهو غاضب؛ بسبب ما آلت إليه التوافقات البرلمانية، وعدم شموله في أي من المقاعد القيادية للجان الدائمة، على الرغم من الوعود التي حصل عليها خلال الدورة الماضية بتقديم تنازلات على أن يتم تعويضه مستقبلًا.
الإقصاء
حالة الإقصاء التي استثنت نواب جبهة العمل الإسلامي من معادلة التوافقات الكتلوية، أقصت الكثير من النواب الباحثين عن فرصة الظهور والعمل ضمن " مطبخ " صناعة القرارات، وصياغة التشريعات النيابية.
أحد النواب انتظر كثيرًا أمام مكتب الرئيس وأمام مكاتب صناع القرار، محاولًا إيصال وجهة نظره، والحديث عن عدم حصوله على فرصة سابقة للعمل في إدارة اللجان الدائمة، إلا أن القرار النهائي حوّل لجنة البيئة والمناخ كان ضد معتقداته، وما يروج له المجلس بالانفتاح التام على الأطياف السياسية كافة.
قطع الصوت
عاد سيناريو قطع الصوت عن النواب إلى الواجهة مجددًا، عقب منع الرئيس مازن القاضي أي نائب الحديث خارج جدول أعمال الجلسة، التزامًا منه بتطبيق النظام الداخلي، وعدم منح أي هفوة تحسب عليه.
وانقسم النواب بين مؤيدٍ ومعارض لكيفية إدارة القاضي الجلسات، ومدى صرامة الرئيس في اتخاذ القرار ، وإنفاذه على وجه السرعة دون تردد.
النسخة الكاملة
