مفارقات لافتة في بطولة كأس العرب عبر التاريخ

على مدار عشر نسخ سابقة من بطولة كأس العرب أقيمت 174 مباراة معتمدة إضافة إلى مباراة شطبت نتيجتها، وقد قاد هذه المباريات 70 حكماً للساحة، لكن اللافت هو أنه إلى ما قبل النسخة العاشرة التي أقيمت في قطر 2021، لم يدر مباريات البطولة سوى حكام عرب، مقابل حكم أجنبي واحد هو التركي وحيد الدين عفير الذي قاد خمس مباريات في النسخة الأولى 1963، التي تنفرد بكونها النسخة التي شارك فيها أقل عدد من الحكام، والأقل من حيث تنوع الجنسيات فكان كل الحكام من لبنان إضافة إلى الحكم التركي.

أما النسخة الأخيرة فقد شهدت مشاركة 12 حكماً للساحة من مختلف القارات ولم يظهر فيها أي حكم عربي، بينما حضر خمسة حكام قد شاركوا في قيادة مباريات في مونديال (روسيا 2018).

غياب أبرز العرب الموندياليين

تسبب الانقطاع الطويل وعدم انتظام إقامة بطولة كأس العرب في غياب أبرز الحكام العرب عبر التاريخ والذين تألقوا في ملاعب كأس العالم.

وبلغ العدد الإجمالي لحكام الساحة العرب الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم ولم تسنح لهم فرصة قيادة أي مباراة في نهائيات كأس العرب 17 حكماً من أصل 23: فاروق بوظو، جمال الشريف (سوريا) محمد عبدالله (الإمارات) علي قنديل، مصطفى كامل محمود، جمال الغندور، عصام عبد الفتاح (مصر) إبراهيم الدوي، نواف شكرالله (البحرين) يوسف الغول (ليبيا) فلاح النشار، خليل الغامدي (السعودية) ناجي الجويني، مراد الدعمي (تونس) سعيد بلقولة (المغرب) سعد كميل (الكويت).

الحكام الأكثر ظهوراً في كأس العرب

تعد سوريا البلد الأكثر تقديما للحكام في بطولات كأس العرب حيث مثلها ثمانية حكام في نهائيات كأس العرب قادوا 16 مباراة من بينهم الدولي نزار وته الذي يعتبر الحكم الوحيد الذي ظهر في ثلاث نسخ مختلفة (1985 و1988 و1992)، بينما ظهر أربعة حكام في نسختين وهم: اللبناني سركيس دمرجيان (1963 و1964) التونسي هشام قيراط (1998 و2002) والعراقي فهمي القيمقجي (1964 و1965) والكويتي قاسم حمزة (1998 و2002).

ويحتل الأردن المركز الثاني بسبعة حكام شاركوا في نهائيات كأس العرب، من أبرزهم ممدوح خورما الذي يعد الأكثر قيادة للمباريات في بطولة واحدة (7 مباريات) من خلال نسخة (1966) ويحسب له أنه قاد مباريات الافتتاح ونصف النهائي والنهائي.

بينما يحتل المركز الثاني كل من التونسي هشام قيراط والعراقي صالح فرج بـ6 مباريات، مع العلم أن الأول قاد مبارياته في نسختين (1998 و2002) والثاني في نسخة واحدة (1966).

وتبقى المفارقة الغربية أن جميع البلدان العربية التي شاركت في النهائيات قدمت حكاماً ولو لمباراة واحدة، لكن الاستثناء الغريب يتعلق بكل من البحرين وموريتانيا وفلسطين التي شاركت منتخباتها في النهائيات، لكنها لم تقدم أي حكم ساحة عبر تاريخ البطولة.

حكام المباريات النهائية

(لبنان 1963): التركي وحيد الدين عمير

(الكويت 1964): العراقي فهمي القيمقجي

(العراق 1966): الأردني ممدوح خورما

(السعودية 1985): الكويتي عبد العزيز سلمي

(الأردن 1988): المغربي عبد العال الناصري

(سوريا 1992): السوري نزار وته

(قطر 1998): التونسي هشام قيراط

(الكويت 2002): الجزائري محمد الزاكراني

(السعودية 2012): التونسي سليم جديدي

(قطر 2021): الألماني دانييل سيبيرت