
محمد سلامة
حكم سلامه «أبو مروان» يترجل بعد رحلة عطاء غادر فيها قريته الصغيرة بديا /نابلس مطلع ستينيات القرن الماضي الى الكويت، حيث مكث عقدين عاد بعدها الى عمان حيث احب واراد ان يرى ببصيرته الاحداث التي افقدته عودته الى قريته التي غادرها طوعا ومنع من العودة اليها كرها بسبب الاحتلال الاسرئيلي في 1967م.
العم «ابو مروان» هو الابن البكر لوالده شيخ حمولة «ال سلامة» عبدالرحيم الذي تولى رئاسة بلدية بديا واستشهد دغاعا عن الارض والعرض، وعرف بشجاعته وسداد رأيه وحكته في القول وكرمه وحبه لوطنه وامته، ومما نذكره هنا الوليمة التي اقامها لرئيس العراق الاسبق عبدالكريم قاسم ورفاقه عندما كان ضابطا في منطقتنا قبل انسحاب الجيش العراقي من فلسطين، كما نذكر شهامته وفراسة قوله وصدق رؤيته لكل ما عايشه عندما شغل منصب رئيس بلدية بديا ودوره الاجتماعي والانساني وحضوره اللافت في منع تسريب الارض للصهاينة ، فكان بحق العمدة التي اعتدت بها حمولة «ال سلامة» واهالي بديا.
العم «ابو مروان» هو امتداد اصيل لراية والده وحمولته وله من الابناء مروان الذي عمل في السلك القضائي بارفع المناصب وامتاز بالدقة والموضوعية والحرفية العالية وماهر الذي يعمل في اخر مكان عمل به والده شركة اكديما هؤلاء يحملون صورته وصوته ونهجه ورسالته الخالدة، كما ان له من البنات الست المباركات، وبفخر واعتزاز تربين في بيت حصيف قامت عليه الوالدة « أم مروان»، والتي هي والدة الجميع.
العم «ابو مروان»يكاد ينفرد عن اقرانه بالطيب وحب الناس واصلاح ذات البين والحكمة، وممن خالطه وتعايش معه يلمس نبرات صوته تصدح بما يشفي النفوس ، تراه واقعيا لا يغالي في الطرح، يؤمن بما يقبله العقل والمنطق، مجاملا مقدما صوت العقلاء قارئا ومثقفا ويحفظ مسارات التاريخ وله كتاب عن بديا ذكر فيه العادات واسماء العائلات والاماكن و...الخ، ويعبر بحق عن فترة عايشها في قريته قبل المغادرة.
العم «,ابو مروان»يترجل كفارس همام امضى حياته كالسيف وابقى لنا اسودا تمضي على دربه ، ونذكر هنا الشاب الاصيل مروان فذاك الشبل من ذاك الاسد، وبكلمة حق نشهد بها امام الناس ان سيرته كانت مليئة بمحبة الجميع واجماع حمولة «ال سلامة» عليه، ونسأل الله جلت قدرته ان يجمعه مع الازلياء والصديقين والشهداء والابرار وحسن اؤلئك رفيقا.
العم «ابو مروان» ...الى جنات الخلد ايها الفارس الاصيل، والى حيث ارداة الله...
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» صدق الله العظيم.