النسخة الكاملة
شهدت الساحة الكروية الأوروبية تطورًا مثيرًا بعد أن تقدّم نادي ريال مدريد الإسباني بطلب رسمي للحصول على تعويض مالي ضخم من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، على خلفية أزمة مشروع "دوري السوبر الأوروبي" الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية خلال السنوات الماضية.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسبانية، فإن إدارة النادي الملكي وشركة "A22 سبورتس مانجمنت"، المروجة لدوري السوبر الأوروبي لكرة القدم، تطالب بتعويض مالي يُقدّر بمبلغ 4 مليار دولار، بعد ما اعتبرته أضرارًا مالية ومعنوية لحقت بالنادي نتيجة الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد الأندية المؤسسة للمسابقة، والتي شملت تهديدات بالعقوبات والإقصاء من البطولات الأوروبية.
فالنادي الملكي يحظى بشعبية كبيرة في مصر، ويهتم الكثير من عشاق النادي بمتابعة مبارياته في مختلف البطولات، بل ويضعون رهانات على المباريات من خلال استخدام برومو كود 1xbet رهان مجاني والذي يوفر للمراهنين مكافأة نقدية صل قيمتها 18200 جنيه مصري بدلا من 14000 جنيه على أول إيداع. هذه المكافأة تتيح لهم وضع رهانات مجانية على مباريات ريال مدريد وغيره من الأندية الأوروبية والعربية والمصرية بشكل مجاني، وبالتالي المزيد من عوائد المراهنات.
يبدو أن إفشال مشروع "دوري السوبر الأوروبي” من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يكن مجرد خلاف إداري أو تنظيمي، بل قضية تمس مصالح اقتصادية ضخمة تمتد من داخل الملاعب إلى خارجها. فريال مدريد، باعتباره أحد أكثر الأندية جماهيرية على مستوى العالم، كان يعوّل على البطولة لزيادة عوائده التجارية وحقوق البث، وهو ما ينعكس أيضًا على جمهور النادي في مصر والعالم العربي، ممن يتابعون مبارياته بشغف كبير.
إلغاء البطولة لم يؤثر فقط على الإيرادات المحتملة للنادي الملكي، بل قلل كذلك من فرص الجماهير في متابعة مواجهات نارية بين الأندية الكبرى، وهو ما انعكس بشكل غير مباشر على النادي حيث توفر منصات مراهنات مرخصة خدمة الرهان على مباريات ريال مدريد في مختلف البطولة، حيث كانت المنافسة في "السوبر الأوروبي” تمثل مصدرًا رئيسيًا للرهانات المرتبطة بأداء هذه الفرق العريقة.
القضية التي كانت قد خفت حدتها مؤخرًا عادت إلى الواجهة من جديد بعد التطورات القانونية الأخيرة، إذ يرى ريال مدريد أن "يويفا" تجاوز صلاحياته وتعامل مع مشروع "السوبر ليغ" بطريقة تخالف مبادئ المنافسة الحرة التي تضمنها القوانين الأوروبية. ويستند النادي في مطالبه إلى أحكام صادرة عن محكمة العدل الأوروبية، التي أكدت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لا يملك الحق في احتكار تنظيم المسابقات الكروية على مستوى القارة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة من ريال مدريد تمثل تصعيدًا جديدًا في العلاقة المتوترة بين إدارة فلورنتينو بيريز وقيادة "يويفا"، خصوصًا أن النادي الإسباني كان من أبرز الداعمين لإنشاء دوري السوبر إلى جانب يوفنتوس وبرشلونة. ومع انسحاب معظم الأندية المؤسسة للمشروع تحت ضغط الجماهير والاتحادات المحلية، ظل ريال مدريد متمسكًا بالمبادرة باعتبارها وسيلة لتطوير كرة القدم وزيادة العائدات المالية للأندية الكبرى.
حتى الآن لم يصدر تعليق رسمي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن طلب التعويض، لكن من المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تطورات قانونية وإعلامية كبيرة، خاصة في ظل الحساسية التي تحيط بعلاقة الأندية الكبرى بالمؤسسات المنظمة لكرة القدم الأوروبية. ويرى البعض أن هذه القضية قد تعيد فتح النقاش مجددًا حول مستقبل البطولات القارية وشكل إدارتها المالي والتنظيمي في السنوات القادمة.
