النسخة الكاملة

كواليس الانتكاسة الآسيوية.. الوحدات يدفع ثمن سوء الاختيارات

Friday-2025-10-24 12:48 pm
جفرا نيوز -
ظهر فريق الوحدات كحمل وديع وهو يواجه استقلال طهران الإيراني الذي خسر أمامه 0-2 في الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال آسيا 2، ليفقد آماله مبكراً في المنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى.

وبعد حالة التفاؤل التي انتابت جماهير الفريق عقب إحداث تغيير على الجهاز الفني بفسخ عقد البوسني داركو واستقطاب جمال محمود، سرعان ما عادت هذه الجماهير لتؤكد أن مشكلة الفريق لم تكن يوماً بالمدرب وإنما بنوعية اللاعبين.

ويتربع فريق الوصل الإماراتي على صدارة المجموعة الأولى وبسجل ناصع برصيد 9 نقاط، يليه المحرق البحريني بـ 6، ثم استقلال طهران بـ 3، وأخيراً الوحدات بلا أي نقطة.

ونسلط الضوء على الأسباب التي أوصلت نادياً جماهيرياً إلى هذا الحد من الانحدار على صعيد الأداء والنتائج، وذلك وفقاً للتالي:



الوحدات يفتقد الحلول الهجومية ويعاني دفاعياً

أثبت مباريات الوحدات على امتداد الموسم الحالي سواء المحلية أو الآسيوية، أنه يعاني على الصعيد الهجومي، ففي الموسم الماضي كان يعاني في هذا الجانب رغم وجود لاعبين بحجم بهاء فيصل والسنغالي سيزار وإبراهيم صبرة.

وبعد خروج هذا الثلاثي، تعقدت الأمور وتجرّد الفريق من عناصر القوة إلى الدرجة التي أصبحت فيه جماهير النادي وتحديداً في مباراة استقلال طهران، تنتظر من لاعبيها أن ينجحوا في صنع ولو فرصة خطرة واحدة.

وخلت ألعاب الفريق في مباراة استقلال طهران من أي حلول هجومية، فالفريق ظل بعيداً عن التهديد الفعلي لمنافسه، والمحترفون الجدد في خط المقدمة النيجيري جونيور أجاي والعُماني المنذر العلوي وبمساندة محمد موالي ومهند سمرين لم ينجحوا في تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى المنافس.

ولو امتدت مباراة الوحدات أمام استقلال طهران لليوم التالي، فإن الفريق لن يسجل، فالمؤشرات واضحة وإمكانات اللاعبين متواضعة، والهجوم كان بلا منظومة.

وبذات الضعف الهجومي، كان دفاع الوحدات يظهر مشتتاً، ثغرات عديدة تسبب فيها سوء تمركز مدافعيه وغياب الانسجام فيما بينهم، مما سهل الطريق أمام استقلال طهران لتهديد مرمى عبد الله الفاخوري بأكثر من 7 فرص خطرة.

واللافت أن نسبة سيطرة استقلال طهران في الشوط الأول بلغت 78% مع الإشارة إلى أن هذا الفريق يعاني كما يعاني الوحدات، فهو خسر في أول مباراتين أمام الوصل 1-7 وأمام ضيفه المحرق 0-1.

ولتقريب صورة ما يمر به الوحدات لا بد من لغة الأرقام، حيث خاض الفريق 3 مباريات في دوري أبطال آسيا 2، ولم يستطع الفوز أو التعادل، وأحرز هدفاً واحداً واستقبلت شباكه 8 أهداف.




ثلاثة مدربين.. والنتيجة واحدة

مع قدوم أي مدرب، كان الفريق يستفيد من الصدمة العكسية التي تحدث مع معظم الفرق التي تقوم بتغيير المدرب، ويحقق في البداية نتائج جيدة، لكن الفريق سرعان ما يعود إلى واقعه المرير، فيهدر النقاط سواء في بطولات الدرع أو الدوري أو دوري أبطال آسيا 2.

وبعد تسلم التونسي قيس اليعقوبي دفة القيادة، نجح في قيادة الفريق لتحقيق الفوز على الحسين وتُوج معه بلقب كأس الأردن، ليتم تجديد عقده، لكن بعد أن خسر أول مباراة في الدوري خلال الموسم الجديد تم فسخ عقده، ليتم التعاقد مع الصربي داركو حيث حظي بالإشادة في البداية لكن سرعان ما عاد الفريق لسكة الخسائر.

وراهنت إدارة النادي بعد ذلك على المدرب المحلي جمال محمود فنجح في قيادة الفريق إلى تحقيق فوز ثمين على الحسين ومن ثم السلط، لكن الفريق عاد للاستنزاف النقطي، فتعادل مع شباب الأردن في بطولة الدرع، قبل أن يخسر أمام الوصل في عمان 1-2 وأمام استقلال في طهران 0-2.

ما سبق يكشف حجم الخلل في ملف تعاقدات نادي الوحدات الذي قام بتجديد عقود نصف لاعبي الفريق واستقطب لاعبين آخرين لم يكونوا بحجم فريق له تاريخ مشرق بالبطولات ويتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، وكشف أن عملية تغيير المدربين كانت مجرد امتصاص لغضب الجماهير التي أصبحت تشكك بقدرة فريقها في المنافسة على الألقاب المحلية.

Winwin 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير