مهاجم الفيصلي يتجاوز الصعوبات ويكسب قلوب الجماهير

لم تكن البداية مقبولة للمحترف الإسكتلندي لي إروين عندما ظهر في مستهل الموسم الحالي مع فريق الفيصلي، حيث سرعان ما انتقدته الجماهير، وألقت جام غضبها على مجلس الإدارة وحكمت على هذه الصفقة بالفشل.

ولأن العاطفة عادة ما تغلف ردود فعل الجماهير، حيث تصدر الأحكام من دون منح اللاعبين وقتًا كافيًا، فقد أثبت لي إروين أن كل ما كان يحتاجه هو الوقت والصبر فقط حتى يتسنى له التأقلم والانخراط في منظومة الفريق، كاشفًا عن قدرات هجومية وتهديفية دفعت هذه الجماهير فيما بعد لتغيير قناعاتها، حيث تعتبره اليوم الصفقة الأجنبية الأفضل في الموسم.

ولم يتأثر لي إروين بالانتقادات التي صدرت عن جماهير الفيصلي، فبدا واثقًا بقدراته، لتشهد المباريات مع مضي الوقت، تصاعدًا واضحًا في مؤشر عطائه وخطورته على مرمى المنافسين.

بداية صعبة للإسكتلندي لي إروين مع الفيصلي

"يجب الإسراع بفسخ عقده"، كانت عبارة تلخص فيض الانتقادات الجماهيرية التي واجهها لي إروين منذ قدومه إلى الفيصلي، ومع ذلك لم يهتز، وتشبث بالفرص التي كان يتحصل عليها سواء كان يشارك كأساسي أو بديل.

وبمرور الوقت ازداد انسجام إروين مع زملائه وبدأ يهضم أسلوب لعب فريقه، لتظهر خطورته بشكل لافت، حيث كشف عن قدرات وإمكانات لم تتوقعها جماهير الفيصلي، فقدمه نادرًا ما تخطئ المرمى، وتسديداته بعيدة المدى لا تصد ولا ترد، وقبل كل ذلك، يعرف متى وأين يتحرك لاتخاذ الموقف المناسب لتسجيل الأهداف.

ولا شك أن الحالة المعنوية لدى إروين صاحب الـ "31 عامًا"، قد ارتفعت بعد أن تسلم البوسني دينيس مهمة المدير الفني الذي سرعان ما توجه نحو اللاعب، مؤكدًا له ثقته الكبيرة بقدراته، استنادًا لمشواره الطويل في الملاعب الأوروبية، وكان لهذه الكلمات أثر كبير ارتد إيجابًا على أداء اللاعب وفاعليته الهجومية داخل الملعب.

ومع المدرب دينيس، كان إروين يفك صيامه أخيرًا عن التسجيل، وتحديدًا في الجولة السابعة من بطولة الدوري، حيث أحرز أول أهدافه مع الفريق في مرمى البقعة.

وواصل اللاعب تألقه، وأكد أنه عبارة عن ماكينة أهداف، فمع ختام الجولة الثامنة رفع رصيده التهديفي في بطولة الدوري إلى 3 أهداف، وقبل ثلاثة أيام، وفي أول لقاء لفريقه في دور الـ 32 من بطولة كأس الأردن، سجل اللاعب "هاتريك" في مرمى شباب الحسين.

ولم تتوقف ماكينة إروين التهديفية عن العمل، فكان لا بد أن يضع بصمة في بطولة درع الاتحاد، ليسجل لفريقه هدفين، ويرفع حصيلته التهديفية مع الفريق حتى الآن إلى 8 أهداف.

واستطاع المهاجم الإسكتلندي بفضل تألقه، أن يغيّر من قناعات جماهير الفيصلي التي أصبحت اليوم تعول عليه كثيرًا، ولا سيما في المواجهات المقبلة، حيث يتصدر الفريق بطولة الدرع، ويستقر بالمركز الثاني في بطولة دوري المحترفين.