جفرا نيوز -
ثمن البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الاستثنائي الذي بدأت أعماله اليوم في جنيف، جهود المملكة الاردنية الهاشمية في رعاية وحماية وصيانة الأماكن المقدسة في القدس الشريف ، ورفض كل محاولات الكيان الصهيوني المساس بهذه الرعاية والوصاية .
كما أكد الاتحاد في بيانه ، على دعم دور إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية في الحفاظ على الحرم القدسي الشريف ضد خروقات واعتداءات سلطات الاحتلال ، مؤكدا ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس حق تاريخي اعترفت به دول العالم قاطبة ، مجددا الاتحاد البرلماني العربي رفضه وبشكل قاطع العبث بالوضع القانوني القائم في القدس ، وما تمثله من رمزية بصفتها مهبط الرسالات وعاصمة الديانات
بدوره فقد اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، على انه لا يجوز ان تبقى الدول العربية ساحة لصراعات قوى إقليمية ودولية ، وان يستمر مستقبل امتنا ومنطقتنا العربية معلقا بيدها.
ودعا الفايز الاتحاد البرلماني العربي الى النهوض بدوره ، من اجل تعزيز التضامن العربي ، وإنهاء الصراعات الدائرة في العديد من الدول العربية ، ووضع حد للأزمات والخلافات السياسية فيها .
جاء ذلك في الكلمة التي القاها الفايز في المؤتمر الاستثنائي للاتحاد البرلماني العربي الذي بدأت اعماله اليوم في جنيف ، لبحث التطورات الخطيرة والمتسارعة التي يشهدها الوطن العربي ، وما يواجهه من تحديات سياسية وامنية واقتصادية ، ومخططات تستهدف العبث بامنه واستقراره .
ورحب الفايز بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، واكد انه يشكل خطوة مهمة يجب أن تفضي إلى نهاية الحرب وانهاء العدوان الاسرائيلي ، مضيفا انه حان الوقت لينعم الشعب الفلسطيني بالأمان والاستقرار والحرية ، وأن تصل المساعدات الى قطاع غزه بلا قيود ، مثمنا بذات الوقت جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إنجاز الاتفاق ، والجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية ودولة قطر وكل من الأردن وتركيا ، للتوصل لهذا الاتفاق .
ودعا رئيس مجلس الاعيان المجتمع الدولي الى دعم اتفاق وقف اطلاق النار الذي نال ترحيبا عربيا ودوليا ، وذلك من خلال اتخاذ خطوات وتدابير عملية وفاعلة ، تلزم دولة الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ كافة بنوده .
واضاف " ان الدعم الدولي مطلوب ايضا من اجل وقف الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، ومعالجة ما سببه العدوان من تبعات كارثية ، ومن أجل عدم المساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، ووقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ، وطالب بتكاتف كافة الجهود الدولية لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية لإنهاء المجاعة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وعبر الفايز خلال المؤتمر، عن رفضه استمرار سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والعدوانية ، مؤكدا على الدعم المطلق لدولة قطر وأمنها ، وإدانته للعدوان الآثم الذي تعرضت اليه .
واكد الفايز على التضامن الكامل والوقوف الى جانب الاشقاء في سوريا ولبنان ، في الدفاع عن امنهم ، وعلى ووحدة السودان وليبيا ، والدعم الكامل لكافة الخطوات السياسية التي تعيد الأمن والاستقرار لهم وتوقف دوامة العنف .
كما أدان الفايز العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ، مؤكدا الدعم المطلق لكافة الجهود والخطوات التي يتخذها الاتحاد البرلماني العربي ، لردع دولة الاحتلال الاسرائيلي عن الاستمرار في ممارساتها العدوانية ، ودعم الاردن لكافة الجهود التي من شأنها تعزيز التضامن العربي ، وحل الخلافات والأزمات السياسية .
وحضر المؤتمر السادة الاعيان ، محمد العسعس وهايل عبيدات ومحاسن الجاغوب وعمار القضاه واسيا ياغي ، والمندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا السفير اكرم الحراحشه .
وبعد انتهاء المؤتمر اصدر الاتحاد البرلماني العربي في ختام اجتماعاته بيانا رحب فيه بوقف اطلاق النار في قطاع غزه ، معتبرا ان اتفاق غزه يجسد انتصار ارادة السلام والحوار على منطق الحرب .
وجاء في البيان ان الاتحاد البرلماني العربي يعرب عن امله بان يمكن هذا الاتفاق من استعادة الامن والاستقرار في الاراضي الفلسطينية ، وايجاد مسار شامل وعادل للسلام في المنطقه .
واشار البيان الى وجوب التزام دولة الاحتلال بكافة بنود اتفاق غزه ، وعلى الانسحاب الاسرائيلي الكامل من القطاع، وثمن بذات الوقت جهود الوساطة الدولية والمساعي العربية التي افضت الى هذا الاتفاق .
كما اكد البيان على اقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ، ودعا الى ضرورة تمكين المساعدات الانسانية الكافية من الدخول لقطاع غزه .
وطالب البيان بضرورة فتح تحقيق دولي بجرائم الحرب والمجاز وحرب الابادة التي ارتكبت من قبل الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها .
واكد الاتحاد البرلماني في بيانه على اهمية العمل الجاد من اجل بناء موقف عربي موحد ازاء كافة التطورات الجارية في الوطن العربي ، ليكون له وزنه على الساحة الدولية ، وبما يحقق تطلعات الشعوب العربية نحو الوحدة والتكامل ، ويرسخ دعائم التعاون والتضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز مصالح الامة .
/::::