محمد داوديه يكتب : ثعابين و قرابين

جفرا نيوز - جفرا نيوز - محمد داودية – التغيير 44
القت الدولة مؤخرا، بعدد من الهوامير الفاسدين الى القضاء لينالوا قصاصهم العادل. وقد تلقف المواطنون بارتياح المستزيد، تلبية المطالب المحقة جدا، بتطهير البلد من الفساد والفاسدين. ومعلوم ان شعبنا يصر وينتظر، فتح كل ملفات الفساد، بدون استثناء، فشعار مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين، هو الشعار الشعبي الذي لم تخب شعلته، وظل نحو سنتين من حراك شعبنا الراشد السلمي الفاتن، شعارا يزداد تألقا واضطراما.

ان حملة التطهير المنتظرة، سوف تسهم في استرداد الثقة وفي اشاعة اجواء من الارتياح والانفراج وستبرهن على الجدية في مكافحة الفساد وستسهم في تعزيز مكانة مملكتنا و نظامنا السياسي وثقتنا بانفسنا و بوطننا.

وحملة التطهير المنتظرة، تبرهن على ان منظمة الفساد تندحر وتتقهقر و تتضعضع، وان قوى المجتمع الاردني الجديدة، تتقدم وتستعد لعهد جديد يلاحق الفاسدين حتى القضبان.

كلنا يعرف ان الربيع الأردني الأخّاذ، أعدم الفاسدين سياسيا وجاء دور فتح ملفاتهم قضائيا، و لن يهدأ الشارع الاردني العظيم، الا بعد ان نرى الفاسدين الذين اخذتهم رجفة الشعب، خلف القضبان.

فهؤلاء الثعابين، الذين عاثوا في الاردن فسادا، سلبوا منّا الحكومة ومجلس النواب - مجلس الإغلاق- وأذلوا ابناءنا، وأقصوا الكثير من كفاءات المخابرات العامة والقوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني وقيادات الصف الاول، الذين عزلوا وأحيلوا على الإستيداع وعلى التقاعد وهم في تمام وطنيتهم وفي كمال شرفهم و في ذروة نزاهتهم وفي صرامة التزامهم بالوطن وبالنظام.

و لا عاصم للفاسدين من الله ومن الشعب.