النسخة الكاملة

سلامي وكوارث المنتخب.. وديات سلبية ودكة غير فعالة وغياب الانسجام

الخميس-2025-10-16 10:29 am
جفرا نيوز -
لم تستسغ جماهير كرة القدم الأردنية الخسارة القاسية التي مني بها منتخب الأردن أمس الثلاثاء أمام مضيفه الألباني 2-4، في مباراة ودية دولية تأتي في إطار التحضيرات للمشاركة في كأس العرب ونهائيات كأس العالم 2026.

ولم يكن جمال سلامي مدرب الأردن موفقًا في التعامل مع معطيات المباراة، ولم يدرس على ما يبدو نقاط القوة والضعف لدى منافسه، ففي شوط المدربين تلقى لاعبوه 4 أهداف.

وتقدم منتخب النشامى بهدف السبق عن طريق نزار الرشدان، وطمع بتعزيز النتيجة، ليأتي الرد من أصحاب الأرض برباعية قاسية، كانت كافية لترسم علامات استفهام كثيرة.

وتعرض منتخب الأردن في تجمعه الحالي لخسارتين، الأولى أمام بوليفيا 0-1 ومن ثم أمام ألبانيا، ما يعني أن موقعه على سلم التصنيف الدولي سيشهد مزيدًا من التراجع، قبل سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026.

ونستعرض ثلاثة أسباب، قادت منتخب الأردن للخسارة القاسية أمام ألبانيا، وأثارت سخط جماهير كرة القدم الأردنية، التي طالبت برحيل سلامي والبحث عن مدرب عالمي.



فاعلية نجوم منتخب الأردن في كأس آسيا

أخطأ جمال سلامي مدرب الأردن في تصريحاته صدر عنه مؤخرًا، وألمح فيه إلى أن نجوم منتخب الأردن الذين أثبتوا أنفسهم في كأس آسيا، ومن ثم في تصفيات كأس العالم، لهم أحقية الوجود مع النشامى في المونديال.

تصريح سلامي كان له ارتدادات سلبية على المنتخب ككل، فهؤلاء النجوم أولاً ما عادوا يكترثون بتطوير قدراتهم، حيث اطمأنوا مسبقًا أنهم سيكونون في الحدث العالمي ما لم يتعرضوا للإصابات، ثم جرد المدرب بتصريحه غير الموفق اللاعبين الذين يأملون بتمثيل النشامى خلال المرحلة المقبلة، من طموحهم ومثابرتهم واجتهادهم، حيث أصابهم بالإحباط لشعورهم المسبق أنهم مهما قدموا فإنهم سيبقون خارج الحسابات.

وقد يكون جمال سلامي مرغمًا على هذا التصريح من باب أنه يدرك مدى تأثير هؤلاء النجوم الذين يحظون بشتى أشكال الدعم من الاتحاد الأردني، وربما وجد بإرضائهم ما يضمن استمراره في المهمة.



تراجع واضح بمستوى لاعبي الصف الأول

خاض منتخب الأردن المباراتين الوديتين، بتشكيلتين مختلفتين، فالتشكيلة التي ضمت العناصر البديلة خسرت أمام بوليفيا 0-1، والتشكيلة التي ضمت العناصر الرئيسة خسرت بقسوة أمام ألبانيا 2-4.

صحيح أن الفوارق الفنية بين المنتخبين البوليفي والألباني كبيرة، لكن ليست إلى الدرجة التي تقود لخسارته بكامل نجومه برباعية، وهذا يدلل بوضوح أن هؤلاء النجوم ما عادوا يقدمون الأداء المعهود بهم، فتراجع مردودهم داخل الملعب كان بمثابة "كلمة السر" وراء الخسارة برباعية.

ولعل الخطأ الأكبر الذي ارتكبه سلامي، عندما خاض مباراة بوليفيا بتشكيلة الصف الثاني، والمباراة الثانية بتشكيلة الصف الأول، فهذا القرار لم يكن مدروسًا وفيه سلبيات تفوق الإيجابيات.

كنا سنصفق لسلامي لو منح اللاعبين البدلاء فرصة المشاركة من خلال زج بعضهم في مباراة بوليفيا، والبعض الآخر في مباراة ألبانيا، لا أن يقسم لاعبيه إلى فريقين.

ويفرض هنا السؤال نفسه، كيف للاعب جديد كـ عبد الله خالد عوض -على سبيل المثال لا الحصر- أن يقدم نفسه كمهاجم مميز وهو يخوض مباراة بوليفيا مع لاعبي الصف الثاني، حيث ظهر مدى غياب الإنسجام فيما بينهم، وماذا كان سيفعل اللاعب نفسه لو تم إشراكه وبجانبه لاعبون من الصف الأول الأكثر انسجامًا، ويصنعون له الفرص ويقدومون له الكرات على طبق من ذهب؟ أليس للتقييم الصحيح معايير؟.



 غياب يزن العرب ومهند أبو طه

دفع منتخب الأردن ثمنًا باهظًا بعد غياب يزن العرب ومهند أبو طه عن المباراة، حيث ظهرت الفجوات في المنظومة الدفاعية، وهنا نجد أن سلامي عجز عن إيجاد البديل الناجح.

كان بإمكان سلامي أن يجد البديل الناجح لو منح البدلاء فرص أكبر في المشاركة من خلال المباريات الماضية، فالمدافع هادي الحوراني لعب أول مباراة كأساسي، فأين كان عنه سلامي في المواجهات السابقة؟.

ولماذا اصطحب جمال سلامي حارس المرمى مالك شلبية (الأفضل في الدوري المحلي) وعودة الفاخوري وعلي العزايزة إلى معسكر تركيا ومن ثم إلى ألبانيا، من دون أن يدفع بهم في المباراتين؟.

خلاصة الحديث، أن سلامي يتحمل جزءًا كبيرًا من تراجع نتائج وأداء النشامى، فطريقة إعداده للمنتخب غير مفهومة، وبدا أن هناك خطوطًا حمراء يجب ألا يتجاوزها بخصوص لاعبين تحصلوا على أكثر من فرصة، من دون أن يستعيدوا مستواهم المعهود واستمر في مجاملتهم، فكانوا عبئًا ثقيلاً رغم تألقهم سابقًا في كأس آسيا.

winwin
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير