النسخة الكاملة

"نوبل" لسيدنا فقط! .. الأردن يُتوج في "شرم الشيخ".. "مأكول مذموم"

الثلاثاء-2025-10-14 09:57 am
جفرا نيوز -
فرح حامد سمحان 

بعد انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام، لم يعد الأردن بحاجة لنوبل في الكيمياء ولا غيره، ولا يريد الشكر أو الثناء من هذا وذاك، في وقت حصل على أعلى مرتبة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وبدور يشهد له الكبير والصغير والمقمط بالسرير، وهذا لا يُخفي حقيقة أن عمر ياغي الحاصل على نوبل في الكيمياء، أو غيره ممن خرجوا وصاروا وتصوروا؛ ترعرعوا بالأساس على تراب الأردن، و صارعوا الحياة، وتعلموا و"تنجرُوا" على أرضها؛ ما يعني أن الأساس أردني بحت، حتى في الدبلوماسية تكون البداية من الأردن، وعند الرد بالمثل لا يوجد أهم من السياسي الأردني لصفع المتشدقين على وجوههم.    

الأردن قدم وقال ما لم يقوى البعض على فعله، الأردن على مدار عامين وما قبلهما لم يكن شغله الشاغل سوى العمل لتحقيق السلام وإنهاء الحرب على غزة، وإحلال الاستقرار الشامل في المنطقة، الأردن هو أول دولة غامرت وخاطرت وكسرت عنجهية الاحتلال من خلال تنفيذ إنزالات جوية على القطاع المُجوع المحاصر، ملك الأردن كما يذكره الإعلام الأجنبي لم ينم الليل، ولم يهدأ باله ، وواصل الدقيقة تلو الأخرى في كل عواصم العالم وهو يقول فلسطين والفلسطينيين. 

الأردن اليوم أكبر من أي حدث أو رواية أو قصة، الدبلوماسية الأردنية أثبتت أنها الأكثر تميزًا في التعامل مع الأحداث والاضطرابات سواء الإقليمية أو حتى العالمية، وزير الخارجية أيمن الصفدي رفع رأس الأردن عاليًا، وتمكن من استخدام الضوء الأخضر الذي منحه له الملك بإخلاص لافت قلما نجده هذه الأيام، واللافت أيضًا أنه على الرغم من كل محاولات التشكيك بالدور الأردني، و الزعزعة الداخلية، بقي الأردن بمكانه، لا يهمه الكلمات اليتيمة، ولا النوايا الصفراء. 

 البعض اعتبر أن تهنئة ياغي عالم الكيمياء الذي دخل نوبل أخيرًا، ليست بمكانها، وأن الأردن مأكول مذموم، بعد الفيديو الأخير له؛ لكن الأردن لا يمكن أن يتنصل من أبنائه حتى لو حلقوا للخارج، ويؤمن بأن الإنجاز إذا كان لعربي فهو إنجاز يُحسب ويُنسب لكل العرب وليس للأردنيين فقط، لكن في السياسية والدبلوماسية والثبات على الموقف؛ فلا يمكن لأحد أن يضاهي الأردن، أو يزاود عليها، وقد تنتهي مهمة البعض بشأن الحرب على غزة بعد اتفاق السلام، لكن الأردن سيبقى مستمرًا في الدفاع عن فلسطين؛ لأنها عقيدة وليست قضية عابرة وحسب، وسيبقى صوت الملك حاضرًا في المحافل الدولية، من الشرق و حتى الغرب، فالطائرة لن تتوقف عن التحليق.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير