جفرا نيوز -
رامي رحاب العزة
في أسبوعٍ واحد، كان الأردن في قلب أوروبا، لا كضيفٍ سياسي، بل كصوتٍ للعقل في زمن الارتباك.
الملك في السويد، وولي العهد في فرنسا — مشهدان مختلفان في المكان، متكاملان في الرسالة: أن الأردن حين يتحرك، لا يشرح موقفًا… بل يصنع اتجاهًا.
في ستوكهولم، تحدّث الملك عبدالله الثاني بلغةٍ يفهمها العالم ولا يجيدها كثيرون؛ لغة الحكمة التي لا تُجامل، والصدق الذي لا يلين.
تحدث عن فلسطين كقضية ضميرٍ عالمي، وعن السلام كمسؤولية إنسانية.
وزار منشآت SAAB السويدية، ليؤكد أن الأمن الأردني يُبنى على المعرفة والتقنية والعلاقات لا على استعراض القوة.
وفي باريس، جلس ولي العهد الأمير الحسين إلى الرئيس الفرنسي بملامح المستقبل الذي بدأ بالفعل.
تحدث عن التنمية، والتعليم، والمبادئ التي لا تتبدل مهما تغيّر العالم.
لم يكن صوته شابًا في عمره فقط، بل في فكرته ورؤيته وقدرته على أن يجعل الاحترام لغة السياسة.
ما بين السويد وفرنسا، كان الأردن يرسم صورته كما هي: ثابتٌ في قيمه، متجددٌ في حضوره، وهادئٌ في طريقٍ يعرف نهايته.
الأردن اليوم لا يطلب أن يُرى… بل يكفيه أن يكون الضوء الذي يُرى به الآخرون.