جفرا نيوز -
يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم، استعداداته للمشاركة التاريخية في نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام الصيف المقبل في الولايات المتحدة، كندا والمكسيك، حيث يعسكر الفريق حاليا في تركيا، تحضيرا لمواجهة بوليفيا بعد غد، في إسطنبول على ملعب رجب طيب أردوجان.
المنتخب الوطني سيتوجه فورا بعد انتهاء مباراته أمام بوليفيا، إلى العاصمة الألبانية تيرانا، حيث سيواجه صاحب الأرض في مباراة ودية أخرى الأسبوع المقبل.
وتعد فترة التوقف الدولية الحالية، المحطة الثانية من تحصيرات "النشامى” للمشاركة "المونديالية” الأولى في تاريخه، حيث سبق له خوض مباراتين منذ إعلان تأهله إلى النهائيات، فتعادل مع روسيا في موسكو 0-0، قبل أن يحقق الفوز على الدومينيكان 3-0 في عمان، خلال أيلول (سبتمبر) الماضي.
المنتخب البوليفي هو خامس منتخب من قارة أميركا الجنوبية، يقابله المنتخب الوطني عبر تاريخه، وسبق لـ”النشامى” أن تواجه مع 4 منتخبات من القارة اللاتينية.
أول مباراة خاضها المنتخب الوطني أمام منتخبات قارة أميركا الجنوبية، كانت في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2004، خلال بطولة ودية أقيمت في ليبيا، وفاز حينها على منتخب الإكوادور بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها كل من، خالد سعد (45) ومحمود شلباية (55) وعبد الهادي المحارمة (69)، وذلك في عهد المدرب المصري الراحل محمود الجوهري.
وفي تصفيات كأس العالم 2014، تأهل المنتخب الوطني لخوض الملحق العالمي النهائي المؤهل إلى النهائيات، أمام منتخب الأوروجواي الذي كان قد احتل المركز الخامس في تصفيات قارة أميركا الجنوبية.
كان منتخب أوروجواي بقيادة مدربها الأسطوري أوسكار واشنطن تاباريز، يضم كوكبة من ألمع نجوم العالم، يتقدمهم الثلاثي إدينسون كافاني ولويس سواريز ودييجو فورلان، فكان بديهيا أن تصب الترشيحات في صالحه، ولا سيما أنه حل في المركز الرابع بنهائيات كأس العالم 2010.
وفي المباراة الأولى على ستاد عمان الدولي يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2013، تلقى المنتخب الوطني بقيادة المدرب المصري حسام حسن، خسارة قاسية بخماسية نظيفة، قبل أن يتوجه إلى مونتيفيديو لخوض المباراة الثانية التي انتهت بالتعادل 0-0 يوم 21 من الشهر ذاته.
لكن التأهل إلى الملحق العالمي، رفع سمعة المنتخب الوطني أمام المنتخبات، فاختاره المنتخب الكولومبي لخوض مباراة إعدادية استعدادا لمونديال البرازيل، وانتهت المواجهة بفوز كولومبيا بثلاثية نظيفة تناوب على إحرازها خاميس رودريجيز وخوان كوادرادو وفريدي جوارين على ملعب "مونومينتال” العريق، الخاص بنادي ريفر بلايت في العاصمة الأرجنتينية بيونيس آيرس، علما أن مدافع المنتخب الوطني أنس بني ياسين حصل خلال اللقاء على بطاقة حمراء.
أما اللقاء الأخير الذي جمع المنتخب الوطني بمنافس من قارة أميركا الجنوبية، فأقيم يوم العاشر من أيلول (سبتمبر) العام 2019 في ستاد عمان الدولي، عندما خسر أمام منتخب باراجواي 2-4، وأحرز هدفيه في تلك المباراة الودية، كل من: موسى التعمري (43) وياسين البخيت (45)، في عهد المدرب البلجيكي فيتال بوركيلمانز.
وبشكل عام، خاض المنتخب الوطني 5 مباريات أمام منتخبات أميركا الجنوبية، فاز في واحدة منها مقابل تعادل واحد و3 هزائم، وسجل 5 أهداف مقابل دخول مرماه 12 هدفا.
بوليفيا.. طموح مشروع
أنهت بوليفيا مشوارها في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026، في المركز السابع برصيد 20 نقطة، جمعتها من 6 انتصارات وتعادلين و10 خسائر، لتتاهل إلى الملحق العالمي، بعد فوزها الصاعق في الجولة الأخيرة على المنتخب البرازيلي 1-0 في لا باز.
من الناحية الفنية، سجل فريق بوليفيا عجزا دفاعيا واضحا خلال التصفيات؛ فقد اهتزت شباكه 32 مرة في 16 مباراة (الأضعف بين الفرق العشرة)، ومعظم الأهداف جاءت ضد منتخبات متقدمة تأهلت مباشرة (الأرجنتين، الإكوادور، البرازيل، أوروجواي). ورغم ذلك، شهد أداؤه تحسنا ملحوظا تحت قيادة المدرب الحالي أوسكار فيليجاس.
يبرز الحارس كارلوس لامب، من أبرز لاعبي المنتخب البوليفي الذي لا تحتوي صفوفه على أسماء لامعة أو معروفة، كما ينعم الفريق بوجود القائد لويس هاكين الذي يلعب في نادي الطائي السعودي.
وهناك أيضا ميجيل تيرسيروس لاعب الوسط الهجومي في صفوف أميركا مينيرو البرازيلي، أوسكار لوبيز الذي يلعب في الفريق الرديف لنادي مايوركا الإسباني.
وعينت اللجنة الفنية للاتحاد البوليفي لكرة القدم، أوسكار فيليجاس مدربا للمنتخب في تموز (يوليو) العام الماضي، خلفاً للبرازيلي زاجو بعد إخفاقات الفريق في بطولة كوبا أميركا.
فيليجاس البالغ من العمر 55 عاما، خبير في الفئات العمرية، سبق أن درَّب منتخبات الناشئين والشباب البوليفية (تحت 17 و20 سنة)، إلى جانب أندية محلية عدة، هي: أورورا، بوليفار وأوليمبيا، وعمل مساعداً لشقيقه إدواردو في تدريب منتخب بوليفيا الأول. وفي آخر تصنيف عالمي صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، احتل المنتخب البوليفي المركز 77 عالميا بزيادة مركز واحد عن تصنيفه السابق، وما يزال بعيدا عن أفضل تصنيف تاريخي له (18 في العام 1997).
وسبق للمنتخب البوليفي، أن تأهل إلى نهائيات كأس العالم 3 مرات الأعوام 1930، 1950 و1993، وخرج في جميعها من الدور الأول، علما أنه سيخوض خلال فترة التوقف الدولية الحالية، مباراة أخرى أمام المنتخب الروسي.