جفرا نيوز -
ينطبق المثل الشعبي الدارج "على رأسه ريشة" والذي يُطلق عادةً على الشخص الذي يتم تمييزه بمعاملة أفضل على حساب الآخرين، على حال منتخب الأردن وطريقة اختيار المدرب جمال سلامي للاعبين.
ولم تكن تصريحات سلامي الأخيرة مقنعة إلى حد كبير، وهو يبرر سبب استبعاد أحمد العرسان ورجائي عايد وحسام أبو الذهب، في ظل ازدواجية المعايير الواضحة التي يتعامل فيها عند انتقاء اللاعبين لينضموا إلى صفوف منتخب الأردن.
وتعرّض سلامي أخيرًا لانتقادات لاذعة من خبراء كرة القدم الأردنية ومحلليها، ولا سيما عندما أكد أن نجم فريق الفيصلي وأفضل لاعب في بطولة الدوري حاليًا أحمد العرسان، يعد الخيار الثالث له، مما دفع إلى صرف النظر عنه.
ويبدو أن جمال سلامي لديه قناعة مسبقة بالإبقاء على أي لاعب أسهم بتأهل منتخب الأردن إلى كأس العالم 2026 ما دام غير مصاب، وبصرف النظر عن مستواه، مما جعل بعض المتابعين يستشف من أن مقولته التي يرددها دائمًا بأن باب المنتخب مفتوح لمن يثبت نفسه، هي مجرد " فقاقيع تطلق بالهواء ".
أمثلة على ازدواجية المعايير في التعامل مع لاعبي منتخب الأردن
تعددت الأمثلة التي تؤكد أن جمال سلامي يحابي لاعبين على حساب آخرين، فالمهاجم يزن النعيمات ورغم استمرار تراجع مستواه إلا أنه يحافظ على مقعده، فيما يرافق إحسان حداد "المصاب" منتخب الأردن في كل تجمعاته.
ويأتي ما سبق من معاملة تفضيلية ومختلفة لبعض اللاعبين، في وقت يستبعد فيه جمال سلامي أي لاعب يتراجع مستواه، وأي لاعب لديه مشكلة مع ناديه، وأي لاعب يعاني من إصابة أو منقطع عن المباريات.
وأعلن الاتحاد الأردني عبر موقعه الرسمي، قبل يومين، أنه تقرر استبعاد المدافع يزن العرب من معسكر تركيا لمعاناته من الإصابة، لتنخفض قائمة اللاعبين من 30 لاعباً إلى 29.
وكان الأولى أن يتم استدعاء لاعب بديل ليزن العرب، كـ حسام أبو الذهب الذي أشاد به جمال سلامي أخيرًا وتحدث طويلًا عن إمكاناته وقدراته الدفاعية، لكنه لم يستدعِهِ بحجة أنه منقطع عن المباريات بعد فشل احترافه مع السالمية الكويتي، ولم يتفهم ظروفه الخارجة عن إرادته كما تفهم ظروف لاعبين آخرين.
ولاعب بمواصفات حسام أبو الذهب الذي يشكل مستقبل المنظومة الدفاعية لمنتخب النشامى، وحظي بإشادة كبيرة، ينبغي أن يحافظ عليه الجهاز الفني ويوفر له المساندة والدعم في ظروف صعبة يعيشها لم تكن بإرادته، وهو ظرف سبق لـ يزن النعيمات أن مر به ومع ذلك لم يتم استبعاده.
ما ذُكِر من أمثلة سابقة رسّخ قناعة لدى لاعبي كرة القدم الأردنية، ممن يشاركون في بطولة الدوري ويتوقون لتمثيل منتخب النشامى في المرحلة المقبلة، بأن اللاعبين الذين شاركوا في تصفيات كأس العالم 2026 ونجحوا في حسم التأهل التاريخي، لهم حق الأولوية في الاستمرار، ولا مجال لدخول عنصر جديد ينافسهم.
النسخة الكاملة
