النسخة الكاملة

تواضع في المستويات الفنية ببطولة درع الاتحاد

الثلاثاء-2025-10-07 10:47 am
جفرا نيوز -
اشتعل الصراع النقطي في بطولة درع الاتحاد لكرة القدم، مع ختام الجولة الثالثة، بعدما بدأت ملامح المنافسة تتضح بين الرباعي: الفيصلي، الوحدات، الحسين إربد والسلط، في ظل تقارب كبير في المستويات الفنية.

ورغم التنافس النقطي القوي، إلا أنه لا يعكس ضعف المستوى الفني، وغياب الجوانب الإيجابية تنظيميا وإداريا.

وتقام بطولة درع الاتحاد في أيام التوقف الدولي من دون مشاركة لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي، ما أفقدها كثيرا من الزخم والإثارة، وسط ضعف في المتابعة الجماهيرية والإعلامية، وشكاوى متكررة من الأندية واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بسبب سوء أرضية الملعب التي تسببت في إصابة عدد من اللاعبين وابتعادهم عن الموسم الحالي، ما أثار حالة من القلق.

كما تشهد المباريات غيابا شبه كامل للجماهير عن المدرجات، في وقت تخلو فيه منصة الملعب من أعضاء اتحاد الكرة، الأمر الذي ترك انطباعا عاما بعدم الاهتمام الرسمي ببطولة تمثل محطة تحضيرية مهمة للأندية، قبل استئناف دوري المحترفين.

وترافق البطولة أيضا اعتراضات متواصلة على أداء عدد من الطواقم التحكيمية، حيث أبدت بعض الفرق استياءها من القرارات التحكيمية التي أثرت على نتائج المباريات، مطالبة اتحاد الكرة بضرورة مراجعة آلية تكليف الحكام وتعزيز عنصر العدالة داخل الملعب.

فنيا، واصل الفيصلي تألقه بثبات بعد أن حقق العلامة الكاملة في الجولات الثلاث، متصدرا الترتيب برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية، سجل خلالها 6 أهداف واستقبل هدفا واحدا فقط، ليؤكد أنه الفريق الأكثر جاهزية والأقوى هجوما ودفاعا في الوقت ذاته، في ظل الانسجام الواضح في صفوفه والقدرة على الحسم في الأوقات الصعبة.

ويلاحق الوحدات غريمه الفيصلي في المركز الثاني بعد أن جمع 7 نقاط من فوزين وتعادل، مسجلا 6 أهداف مقابل 2 في مرماه، ليظهر بصورة هجومية قوية تجعله منافسا رئيسا على اللقب.

بينما يواصل فريق الحسين إربد، التقدم بثبات بعد أن رفع رصيده إلى 7 نقاط أيضا، مسجلا هدفين فقط من دون أن تستقبل شباكه سوى هدف واحد، ليبرهن على امتلاكه أقوى خط دفاع في البطولة حتى الآن.

ويسير السلط حامل لقب البطولة للموسم الماضي، بثقة وحضور نحو المحافظة على اللقب للمرة الثانية على التوالي محتلا المركز الرابع وبفارق الأهداف عن فريقي الوحدات والحسين برصيد 7 نقاط، وسجل 3 أهداف، فيما استقبلت شباكه هدفا وحيدا.

ويحافظ البقعة والأهلي على حضور متوازن في منتصف الترتيب برصيد 3 نقاط لكل منهما، بعد أن حقق كل منهما فوزا واحدا وتعرضا لخسارتين، وتبدو طموحاتهما متجهة نحو تحسين موقعهما في الجولات المقبلة، أملا في دخول دائرة المنافسة.

أما الجزيرة والرمثا، فما يزالان يبحثان عن الاستقرار الفني بعد بداية متذبذبة، حيث يمتلك الأول نقطتين، فيما يملك متصدر دوري المحترفين نقطة واحدة فقط، ويأملان في تصحيح المسار سريعا قبل اتساع الفارق عن فرق الصدارة.

في المقابل، يعيش السرحان وشباب الأردن بدايات صعبة بعد تعرضهما لثلاث خسائر متتالية، إذ عجز الأول عن تحقيق نتيجة إيجابية رغم تسجيله هدفين، بينما لم يسجل الثاني أي هدف واستقبل 4 أهداف، ليظهر كأضعف خطوط الهجوم في البطولة.

وشهدت الجولات الثلاث تسجيل 28 هدفا في 15 مباراة، بمعدل 1.8 هدف في المباراة الواحدة، وهي نسبة تعكس طابع الحذر الدفاعي الذي طغى على أغلب المواجهات.

ويعد الفيصلي والوحدات صاحبا أقوى خط هجوم برصيد 6 أهداف، فيما يعتبر شباب الأردن الأضعف هجوميا، بعد فشله في التسجيل حتى الآن.

أما دفاعيا، فقد حافظ الحسين إربد على صلابة واضحة ولم يدخل مرماه أي هدف في 3 جولات، بينما عانى الرمثا والسرحان من ضعف في الناحية الدفاعية واستقبال مرمى كل فريق 5 أهداف.

وعبر عدد من المتابعين والجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من ضعف التنظيم وسوء أرضية الملعب وغياب الأجواء التنافسية، مشيرين إلى أن البطولة فقدت بريقها بسبب غياب اللاعبين الدوليين وقلة الحضور الجماهيري، فيما طالب آخرون اتحاد الكرة بإعادة النظر في آلية إقامة البطولة وجدولها الزمني حتى تستعيد قيمتها الفنية وتحقق الغاية المرجوة منها في تجهيز الأندية للموسم الرسمي.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير