جفرا نيوز -
يشهد دوري المحترفين في موسمه الحالي، تحسنا نسبيا ملحوظا في جودة المحترفين الأجانب مقارنة بالمواسم الماضية، حيث نجح عدد منهم في ترك بصمة واضحة على أداء ونتائج فرقهم، الأمر الذي انعكس إيجاباً على المستوى الفني العام للبطولة، وزاد حدة التنافس بين الأندية بشكل ملحوظ.
ورغم أن تباين الأداء ما يزال موجودا بين ناد وآخر، إلا أن الملاحظ أن عددا من الفرق أحسنت اختيار محترفيها، من حيث الجاهزية الفنية والخبرة، بعد أن كانت تعاني في مواسم سابقة من تعاقدات لم تقدم الإضافة المطلوبة.
وجاء هذا التحسن نتيجة توجه الأندية إلى دراسة ملفات اللاعبين بعناية أكبر، والتعاقد مع أسماء تمتلك خبرة واسعة في الدوريات العربية والأفريقية، وهو ما ساهم في رفع مستوى الاحترافية داخل الفرق.
ويبرز من بين المحترفين المتألقين هذا الموسم لاعب السلط الموريتاني شيخنا سيميجا، الذي سجل حتى الآن 4 أهداف بالدوري، وقاد فريقه للفوز في أكثر من مباراة، إلى جانب تألق زميله النيجيري إيدي بيري الذي يقدم مستويات مميزة جدا مع الفريق وساهم بشكل كبير في استقرار خط دفاع الفريق، إلى جانب الفلسطيني عميد صوافطة الذي يعد هذا الموسم الثاني له مع السلط، كما يقدم محترف الحسين إربد المهاجم الالباني لويس كاكوري، مستويات جيدة مع فريقه، حيث سجل 4 أهداف في بطولة الدوري وهدفين في دوري أبطال اسيا 2، إلى جانب لاعب الوسط البرتغالي لاتير فال، الذي يقدم مستويات جيدة، فيما يقدم العُماني المنذر العلوي أداء مميزا مع فريق الوحدات، إضافة إلى المصري مصطفى معوض، فيما استعان "الأخضر" حديثا بالعاجي جونيور اجاي، بديلا للموريتاني ممادوا نياس، وعلى مستوى فريق الرمثا، قدم الثلاثي الإيفواري براهيما دومبيا والغاني داركو ولاعب الوسط النيجيري عزيز أوسيني حضورا مميزا حتى الآن، حيث أصبحوا يشكلون دعامة أساسية للفريق، ساهمت في اعتلائه صدارة الترتيب ببطولة الدوري مع وصولنا إلى الجولة الثامنة.
وفي صفوف الفيصلي، يقدم السوري محمد الحلاق أداءً ثابتا مع الفريق، الى جانب المحترف التونسي محمد الحمروني، بينما لم يظهر عبد الجليل أجاغون بالمستوى ذاته الذي قدمه مع فريق الحسين إربد في وقت سابق، بينما أظهرت الأسابيع الماضية بداية جيدة للأسكتلندي لي إروين على الرغم من أنها جاءت متأخرة.
أما الجزيرة، فلم يستفد بالشكل المطلوب من محترفيه، رغم أن موسيس توام يعد الأفضل بينهم بتسجيله هدفا واحدا في الجولة الأولى من الدوري، في حين يقدم محترفَا السرحان الفلسطينيان محمد صندوقة ورشيد شواهنة أداءً جيدا رغم صعوبة ظروف الفريق الحالية، ما يدل على أنهما يتمتعان بقدرات فنية جيدة، فيما يعتبر من المبكر الحكم على أداء كل من: الحاج عثمان وديمبا اللذين انضما حديثا لصفوف الفريق، رغم أنهما يقدمان مستويات مقبولة حتى الآن، فيما يقدم محترف الأهلي ويلدسون سيلفا مستوى متذبذبا مع الفريق حتى الآن، وعلى مستوى فريق شباب الأردن، فقد استعان حديثا بالفلسطينيين علي ربعي وأنس بني عودة، حيث تمكن ربعي من تسجيل أول هدف مع الفريق منذ الدقائق الأولى من مشاركته، فيما يعتبر المحترف الأبرز في صفوف البقعة حتى الآن هو المصري ميدو العطار، وسط أداء متوسط من الموريتاني البشير سيدي والمغربي حمزة اسرير والفلسيطيني فادي قطميش.
ويجمع المراقبون على أن هذا التحسن النسبي في مستوى المحترفين الأجانب ساهم بشكل واضح في رفع المستوى الفني بالمباريات وتحسين الجانبين الهجومي والدفاعي لدى بعض الفرق، مؤكدين أن استمرار هذا النهج في التعاقدات المدروسة، يساهم في رفع جودة الدوري مستقبلاً، شريطة أن تواصل الأندية العمل باحترافية في اختيار اللاعبين القادرين على إحداث الإضافة الفنية الحقيقية داخل أرض الملعب.
وبحسب متابعين للشأن الكروي المحلي، فإن عدد المحترفين الأجانب في أندية المحترفين يشهد زيادة تدريجية واستقرارا نوعيا خلال الموسمين الأخيرين، بعد أن توسعت معظم الأندية في البحث عن عناصر قادرة على إيجاد الإضافة الفنية، وهو ما يعكس رغبة واضحة في رفع جودة التعاقدات وتطوير مستوى المنافسة في دوري المحترفين بشكل مستدام.
وأبرمت أندية المحترفين 34 صفقة مع لاعبين أجانب منهم 16 جنسية مختلفة، حيث جاء الحضور الفلسطيني في المقدمة من خلال 6 لاعبين هم: عميد وعمر صوافطة (السلط)، وجدي نبهان (الوحدات)، محمد صندوقة ورشيد شواهنة (السرحان) وفادي قطميش (البقعة)، وحل اللاعب الموريتاني في المرتبة الثانية من تعاقدات الأندية عبر 5 لاعبين، فيما حلت نيجيريا ومصر في المركز الثالث بأربعة لاعبين لكل منهما، ثم البرازيل بثلاثة، وبقية الجنسيات بلاعب واحد فقط.