جفرا نيوز -
نظمت دار الضيافة للمسنين – جمعية الأسرة البيضاء احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، الذي جاء هذا العام تحت شعار الأمم المتحدة: "كبار السن يقودون العمل المحلي والعالمي: تطلعاتنا، رفاهنا، وحقوقنا”، تأكيدًا على الدور الفاعل الذي يضطلع به كبار السن في بناء المجتمعات ودفعها نحو التقدم.
وتضمن الحفل فقرات موسيقية وطنية وفقرة "الثقة والإبداع” قدمها الفنان سامر الخوري، إلى جانب عروض طلابية من مدارس السنابل وتكريم نخبة من المسنين، إضافة إلى مسابقات ثقافية وفقرات شعرية وغنائية أدخلت البهجة على الحضور. وقد جرى خلال الحفل توزيع هدايا على المسنين بدعم كريم من أحد المتبرعين، في لفتة إنسانية تركت أثرًا طيبًا وأجواءً من الفرح والامتنان بين الحضور.
وخلال كلمتها، أكدت معالي ريم أبو حسان، رئيسة الهيئة الإدارية المؤقتة للجمعية، أن هذا اليوم يمثل رسالة وفاء وتجديد عهد تجاه كبار السن، قائلة: "كبارنا هم الذين غرسوا القيم وضحّوا في سبيل مستقبل أبنائهم، ومن الواجب أن نرد لهم الجميل ببيئة آمنة تحفظ كرامتهم وتحيطهم بالمحبة والتقدير.”
كما شدد الدكتور هاني النوافلة، الأمين العام للمجلس التمريضي الأردني، على أن الاحتفاء بكبار السن محطة إنسانية للتذكير بحقوقهم وواجب المجتمع تجاههم، مضيفًا: "رعايتهم ليست إحسانًا يقدم، بل حق أصيل وواجب راسخ، فهم شركاء فاعلون في المجتمع وأصحاب حكمة وخبرة لا تُقدّر بثمن.”
وأكدت السيدة آمنة البطوش، المديرة العامة لدار الضيافة للمسنين، أن الأمم العظيمة تُقاس بمدى تقديرها لكبارها، وقالت: "نحن في دارنا نؤمن أن رعاية كبار السن واجب ديني ووطني وإنساني، فهم الماضي الذي يفيض عطاءً والحاضر الذي يزدان بحكمتهم، والمستقبل الذي يرشد بخبراتهم.”
وفي السياق نفسه، قالت السيدة عبلة الصهيبا، المديرة التنفيذية لدار الضيافة للمسنين: "كبار السن عنوان الحكمة وذاكرة الأوطان، وبرّهم بركة للحياة، ومن يرعاهم يحفظ جذور الحياة ويصون وصية الإنسانية.”
واختتمت إدارة الدار بالتأكيد أن هذا اليوم لم يكن مجرد مناسبة احتفالية، بل رسالة وفاء، تزينت بكرم الداعمين ومحبة الحضور، ليبقى كبارنا في صدارة الاهتمام والتقدير، ويعيشوا شيخوختهم بكرامة وعزّة.