الوحدات في مهمة صعبة لتصحيح المسار الآسيوي أمام الوصل

يبحث فريق الوحدات عن تصحيح مساره بمنافسات دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، عندما يستقبل على أرضية ستاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة نظيره الوصل الإماراتي، عند الساعة السابعة مساء ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى للمسابقة.

وفي التوقيت ذاته، يستقبل فريق الاستقلال الإيراني نظيره المحرق البحريني على ستاد شهري قدس بالعاصمة طهران، لحساب المجموعة ذاتها.

وكان "الأخضر” قد تعرض لخسارة قاسية في مستهل مشواره بالبطولة، على يد مضيفه المحرق برباعية نظيفة، ما أدى للاستعانة بالمدرب جمال محمود على حساب المدرب البوسني داركو نيستوروفيتش، ونجح محمود في تحقيق انتصارين على الصعيد المحلي أمام الحسين إربد والسلط، ساهما في رفع الحالة المعنوية للفريق، وباتت الجماهير تأمل في عكس الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق خلال مباراته القارية الأولى.

ويجد الوحدات نفسه مطالبا بالفوز ولا شيء سواه، للإبقاء على حظوظه بالتأهل للدور ثمن النهائي، خصوصا وأن فريقين من المجموعة يتأهلان للدور الثاني بعد 6 جولات، ما يعني بأن فقدان أي نقطة على أرضه يجعل مهمته أشبه بالمستحيلة لاحقا، في ظل تبقي مباراتين له خارج قواعده أمام الاستقلال والوصل.

ومن المتوقع أن يعتمد محمود في خياراته الأساسية على كل من أحمد عرباش، شوقي القزعة، مصطفى معوض، عرفات الحاج، مصطفى كمال، محمود شوكت، عامر جاموس، صالح راتب، المنذر العلوي، مهند سمرين ومحمد موالي.

وعلى الطرف المقابل، سجل الوصل أكبر فوز في الجولة الأولى بالبطولة الآسيوية، بنتيجة 7-1 على نظيره الاستقلال، ليوجه الفريق الإماراتي رسالة شديدة اللهجة لبقية الفرق المسابقة، علما بأن مواطنه الشارقة توج بلقب النسخة الماضية. 

ويعيش الوصل تحت قيادة المدرب البرتغالي لويس كاسترو، فترة جيدة على صعيد النتائج في مختلف البطولات، حيث جمع 10 نقاط من 5 مباريات ببطولة الدوري، إضافة إلى فوزه في مباراتين ببطولة الكأس.

ويبرز من فريق الوصل كل من خالد الجنيبي، سفيان بوفتيني، هوجو، أدريلسون، بيدرو مالهيرو، نيكولاس خيمينيز، سيرجينيو، ريناتو تابيا، فابيو ليما، علي صالح وماتيوس سالدانا.

ويعد لقاء الليلة الثالث بين الفريقين على الصعيد الرسمي، إذ خاض الوحدات أول لقاء له أمام الأندية الإماراتية بالبطولات الآسيوية، حيث واجه الوصل في العام 1992 في مواجهتين ضمن الملحق المؤهل لبطولة الأندية الآسيوية لأبطال الدوري، الأولى في عمَّان وخسرها برباعية بيضاء، فيما خسر لقاء الإياب بالإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وعلى صعيد متصل، أكد المدير الفني لفريق الوحدات جمال محمود خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي أمس، أن الفريق يمر بمرحلة معنوية جيدة، بعد الفوز في آخر مباراتين على الصعيد المحلي وتحديدا منذ تسلمه المهمة، موضحا بأن ضغط المباريات لا يسمح بالإعداد بشكل مختلف عن بقية المباريات رغم أهميتها أمام الوصل، الذي يقدم مستويات عالية مؤخرا.

وأضاف: "طموحنا كبير بتحقيق الفوز نظرا لأن المباراة على أرضنا وأمام جماهيرنا، ومستوى الفريق لم يكن مقنعا منذ بداية الموسم لظروف مختلفة، إلا أن الأداء تحسن منذ وصولي وتحديدا أمام فريقين مميزين على الصعيد المحلي، وهو ما يمنحنا الثقة للتطور مستقبلا، لأن الفريق يضم لاعبين مميزين في كل الخطوط”.

ولفت محمود إلى أن المهاجم النيجيري الجديد بالفريق جونيور أجاي لم يصل للجاهزية المطلقة من الناحيتين الفنية والبدنية، وأنه في حال تتطلب مشاركته بحسب ظروف المباريات سيدفع به، مفيدا بأن غياب المهاجم الصريح بالفريق حاليا أكبر صعوبات الفريق، بعد مغادرة عدد كبير منهم بداية الموسم، وإصابة بكر كلبونة.

وتابع: "الكل بالوحدات لديه طموح كبير لا يتوقف، والجماهير اعتادت على رؤية النادي بأعلى المراتب وعلى منصات التتويج، ونركز على مباراة الوصل من أجل افتتاح الرصيد النقطي بالبطولة للمنافسة على التأهل للدور الثاني”.

بدوره، أشار قائد فريق الوحدات صالح راتب، إلى أن المواجهة أمام الوصل ليست سهلة، نظرا لضم الفريق المنافس كوكبة من النجوم، متمنيا دعم الجماهير لتحقيق النقاط الثلاث والعودة لسكة المنافسة.

وبين صالح أن الوحدات خاض 4 مباريات مع الفرق الإماراتية في الموسم الماضي وكان ندا لها، مشيدا بالجهود المبذولة من زملائه بالفترة الماضية، وأكد أن الفريق يطمح لتحقيق أول فوز على الأندية الإماراتية بتاريخه.

ويقود اللقاء طاقم تحكيم من تايلند مكون من حكم الساحة سيفاكورن بودوم، المساعد الأول كيجساتاهيت باتارابونج، المساعد الثاني راووت ناكاريت، والحكم الرابع سونجكران بونميكيارت.