جفرا نيوز -
خلال ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في دورته الثالثة، أعماله لليوم الثاني تحت شعار "الإعلام من الحرية والحماية إلى التمكين والتغيير شاركت الأمين العام المساعد لحزب إرادة نور الدويري وعضو القيادة الموقتة بعد الدمج حزب مبادرة بعد دمج حزبي ارادة وتقدم في الملتقى كمتحدثة رئيسية في جلسة تأثير الإعلام على السياسة والشباب.
قالت في الجلسة إن الحديث عن التنمية والتمكين وتأثير الإعلام على السياسة والشباب والأحزاب، يقودنا بالضرورة إلى النظر في طبيعة الرسائل الإعلامية التي تصل إلى المجتمع. فنحن اليوم أمام مشهد إعلامي مزدوج: إعلام تقليدي ما يزال محافظاً على طابعه الرسمي، وإعلام رقمي أكثر سرعة وتأثيراً وانتشاراً. الإعلام التقليدي غالباً ما يركّز على الرسائل الرسمية والمؤسساتية، بينما الإعلام الرقمي أتاح للشباب مساحة أوسع للتعبير، لكنه في المقابل أدخل حالة من التشتت وكثرة الآراء غير الموثوقة، مما خلق فجوة بين المعلومة الدقيقة والرأي السريع.
ومن هنا تظهر إحدى الإشكاليات؛ فبدلاً من أن يكون الإعلام جسراً للتشجيع والتحفيز، انعكس أحياناً بشكل سلبي على السياسة، حيث ساهمت بعض الرسائل الإعلامية في إحباط الشباب وإضعاف ثقتهم بالعمل العام والأحزاب، بدلاً من دفعهم نحو المشاركة الإيجابية. وهذا الأمر يتطلب مراجعة واعية لدور الإعلام في تحفيز الوعي وبناء الأمل، لا في نشر السلبية واليأس.
أما ما يتعلق بالشباب، فإن الأرقام تشير إلى أن ما يقارب 70% منهم يفضلون الاستقرار الاقتصادي على الاستقرار السياسي. لكن الحقيقة أن هذين المسارين متلازمان؛ فلا يمكن تحقيق استقرار اقتصادي حقيقي ومستدام دون وجود استقرار سياسي راسخ، ولا يمكن بناء تنمية اقتصادية دون مناخ سياسي يوفر العدالة، ويضمن الشفافية، ويحفز المشاركة. إن هذه العلاقة التلازمية يجب أن تكون حاضرة في خطابنا الإعلامي والسياسي على حد سواء، حتى ندرك أن التنمية الشاملة تبدأ من السياسة الرشيدة، وتترسخ بالاقتصاد المنتج.
إن مسؤوليتنا جميعاً – إعلاميين وأحزاباً ومؤسسات – أن نعيد بناء الثقة لدى الشباب، وأن نقدّم لهم صورة صادقة وواقعية لكنها محفزة، تجعلهم شركاء حقيقيين في التغيير، لا مجرد متلقين لرسائل متناقضة. فبهم تُبنى الأوطان، وبإرادتهم تتحقق التنمية والتمكين.
حيث لا يمكن الحكم على العمل الحزبي بالفشل او بالتراجع كما يحاول الكثيرون الترويج له الأردن يعيش اليوم حالة تحديث سياسي والأحزاب كلها إعادة تقييم نفسها وتصويب أوضاعها وفقا لرؤيتها ولرسالتها ونحتاج على الأقل عشر سنوات حتى نحكم على العمل الحزبي والسياسي فعليا لاسيما ان المنطقة تمر اليوم بمفترق سياسي كبير بسبب حرب غزة أوضاع المنطقة والسيناريوهات المتوقعة لذا نحتاج في الأردن لعمل سياسي حقيقي وتفاعل الشباب والإعلام بشكل إيجابي لمصلحة الوطن ورفعته.