المنافسة صعبة للغاية.. وداركو سبب ما يحدث في الوحدات

لم يكن أشد المتشائمين من أنصار نادي الوحدات يتوقع الظهور الباهت لفريقه أو الخسارة القاسية التي تعرض لها فريق الكرة أول من أمس، أمام المحرق البحريني برباعية نظيفة، في مستهل مشواره بدوري أبطال آسيا 2، لتشكل الخسارة ضربة نفسية قبل استئناف مبارياته المحلية، وأبرزها أمام الحسين إربد بعد غد.

وظهر الوحدات بصورة باهتة في معظم فترات اللقاء، لتغيب الخطورة عن مرمى المنافس إلا في بداية الشوط الثاني وبمحاولات محدودة، مقابل توهان عناصر الفريق في تأدية أدوراهم بعدم بروز أي لاعب، وإكمال المستويات المتواضعة منذ بداية الموسم الحالي.

ويجد عدد كبير من جمهور الوحدات أن الخسارة في بداية المشوار، قد تعود بالفائدة على الفريق، من حيث تدارك الأمر مبكرا، وعدم التفريط بأي نقطة في الجولات المقبلة، إضافة إلى إمكانية تعرض الوحدات لأي تعثر في إحدى المباريات خارج الديار، وهو ما حصل بوقت مبكر قد يجعل الفكرة أفضل. 

ولم يخسر الوحدات سابقا أمام المحرق في 4 مباريات سابقة بينهما، إضافة إلى عدم تعرض "الأخضر» للخسارة في اللقاء الافتتاحي بالبطولات القارية منذ العام 2012، كما أنه تلقى 4 أهداف للمباراة الثانية على التوالي بالبطولات الآسيوية، بعد أن خسر في آخر لقاء خاضه الموسم الماضي، أمام شباب الأهلي دبي الإماراتي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

ومن أبرز الملاحظات على التشكيلة الأساسية، البدء بحارس المرمى عبد الله الفاخوري، الذي غاب عن آخر 3 مباريات لفريقه بداعي الإصابة ولأمور فنية، وشارك حارس المرمى أحمد عرباش الذي قدم حضورا جيدا بين الخشبات الثلاث، وحافظ على نظافة شباكه في مباراتين.

وتراجع مستوى الفاخوري في الفترات الماضية، ولا سيما بعد أن استقبل الفريق هدفين في مباراته أمام الوحدات أحدهما من ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة، لتكون النقطة الأولى التي تفاجأت الجماهير بقيام الجهاز الفني بها، نظرا لانسجام عرباش مع الفريق مؤخرا وحضوره اللافت في مركزه.

ويسجل على المدير الفني لفريق الوحدات داركو نيستوروفيتش عدم قراءة اللقاء بصورة جيدة، بداية من الاعتماد الكبير على الدفاع بالزج بـ5 مدافعين، إلى جانب لاعبين في منتصف الملعب بأدوار دفاعية أكثر منها هجومية، والاعتماد على الهجمات المرتدة من دون وجود لاعبين على الأطراف يمتازون بالسرعة لتحقيق مراده، مع عدم إشراك أفضل لاعب بالموسم الماضي مهند سمرين بصفة أساسية. 

وبعد تأخر الفريق بهدفين في الشوط الأول، قام المدرب بإجراء تبديل وحيد بين شوطي اللقاء، بالزج بورقة اللاعب عمر حسنين في مركز الظهير الأيمن على حساب شوقي القزعة، بإجراء تبديل لاعب بالمركز نفسه، وهي المباراة الأولى التي يخوضها حسنين ببطولة رسمية مع الوحدات.

وواصل نيستوروفيتش تبديلاته الغريبة والصادمة من خلال إشراك المدافع أيهم السمامرة، الذي يخوض للمرة الأولى أيضا مباراة رسمية، على حساب لاعب الوسط عامر جاموس، في ظل تأخر الفريق بالنتيجة أيضا، ليشرك في الدقائق الأخيرة ورقة سمرين على حساب محمد موالي، من دون أن يؤثر على نتيجة الفريق شيئا نظرا لضيق الوقت.

ويواصل المدرب البوسني حضوره غير المقنع على خط الملعب منذ تسلمه المهمة الشهر الماضي، ليبعد الوحدات عن المراكز الأولى بدوري المحترفين، إلى جانب تسجيل خسارة قاسية لم يتلقاها الفريق منذ فترات طويلة.

وتضم المجموعة الأولى بدوري أبطال آسيا 2 إلى جانب الوحدات والمحرق، كلا من: الوصل الإماراتي والاستقلال الإيراني، علما أن الوصل سجل أكبر فوز في الجولة الأولى بنتيجة 7-1، ما يؤكد أن منافسة الوحدات لفرق المجموعة من أجل حجز بطاقة من البطاقتين للدور ثمن النهائي، لن تكون بتلك السهولة، علما أن المباراة المقبلة ستكون في عمَّان أمام الوصل.