جفرا نيوز -
أثار قرار إيقاف دوري المحترفين بين الأسبوعين الثامن والتاسع والممتد بين السابع والعشرين من الشهر الحالي وحتى الرابع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ردود فعل سلبية من الأندية، في ظل طول فترة التوقف التي ستنعكس سلبا على لاعبي فرق الدوري.
وتبدأ فترة التوقف الدولية رسميا من 6 إلى 14 تشرين الأول (أكتوبر)، ما يعني أن فترة التوقف التي تسبق هذا التاريخ التي فرضها اتحاد الكرة، تشكل مرحلة صعبة على الأندية، وهذا ما أشارت اليه أجندة الموسم الحالي الصادرة عن اتحاد الكرة، حيث سيحصل النشامى على أيام إضافية خارج أيام التوقف الدولي، وهذا أمر اعتادت عليه الفرق منذ فترة، لكن الأيام الممنوحة في التوقف المقبل أطول.
وستكون أيام التوقف خارج أيام الفيفا للمنتخب الوطني لكرة القدم مخصصة لإقامة معسكر داخلي في عمَّان، بعد انتهاء مباريات الجولة الثامنة بلقاء يجمع الوحدات والسلط في السابع والعشرين من الشهر الحالي.
وحسب المعلومات المتوفرة، يبدأ النشامى معسكرا محليا بمشاركة اللاعبين المحليين واللاعبين المتاحين من الذين يلعبون في أندية خارجية، قبل أن ينضم رفاقهم في الدوريات الأخرى مع دخول فترة التوقف يوم السادس من الشهر المقبل، وينتظر أن يغادر "النشامى" يوم 4 تشرين الأول (أكتوبر) إلى تركيا لإقامة معسكر تدريبي يتخلله مواجهة بوليفيا يوم الجمعة 10 من الشهر ذاته، قبل التوجه إلى العاصمة الألبانية تيرانا في اليوم التالي، حيث يلتقي أصحاب الأرض الثلاثاء 14 من الشهر نفسه.
ويعد المنتخب الوطني بين 18 منتخبا وصلوا للمونديال الذي سيقام صيف العام المقبل في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا، في البطولة التي ستشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبا، بانتظار استكمال التصفيات خلال الشهرين المقبلين في جميع قارات العالم.
ويحتاج النشامى إلى تضافر الجهود من منظومة الكرة الأردنية، وهذا أمر لم تقصر فيه إدارات الأندية منذ الموسم الماضي واستمروا في هذا النهج الموسم الحالي، ومع ذلك أظهر عدد من المديرين الفنيين ملاحظات حول فترة التوقف المقبلة، خصوصا أن مدرب المنتخب جمال سلامي يعتمد بشكل كبير على اللاعبين المحترفين بالخارج في قائمته العامة وتشكيلات المباريات، ومعظم الدوريات العربية والآسيوية والعالمية تلتزم بمواعيد أيام التوقف الدولي، مما يجعل اكتمال صفوف النشامى قبل فترة التوقف صعباً.
وأعرب عدد من المدربين، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، عن ملاحظاتهم حول فترة التوقف، مؤكدين أن المدير الفني للمنتخب، جمال سلامي، يعتمد بشكل كبير على المحترفين بالخارج في تشكيلاته العامة، بينما تلتزم معظم الدوريات العربية والآسيوية والدوريات العالمية بمواعيد أيام التوقف الدولي، وهو ما يجعل التوقف المحلي الطويل أمراً غير معتاد، خصوصا أن معظم الاتحادات التي تأهلت منتخباتها للمونديال أو ما تزال تنافس على التأهل تلتزم بشكل صارم بمواعيد التوقف الدولي، لضمان الانسجام الفني بين اللاعبين والحفاظ على جاهزيتهم.
وأشار المدربون، إلى أن التوقف الطويل يؤثر سلباً على الاستقرار الفني للفرق، خصوصا في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تواجهها أندية دوري المحترفين، حيث ترتبط جاهزية اللاعبين ووتيرة المباريات بالإمكانات المتاحة، ما يجعل أي توقف طويل يهدد الانسجام التكتيكي، ويزيد صعوبة الحفاظ على أداء مستقر.
وأضافوا أن استمرار إقامة مباريات بطولة الدرع خلال فترات التوقف يفتقد الجدوى الفنية، خصوصا أن المباريات تقام على أرضية ملعب الأمير محمد بالزرقاء الصناعية، التي ساهمت في تسجيل عدد من الإصابات، كما أن البطولة فقدت بريقيها الفني والجماهيري.
وتوضح أجندة اتحاد الكرة، أن الموسم يشهد خمس فترات توقف دولية، بدأت الأولى من 1 إلى 9 أيلول الحالي، وشهدت إقامة مواجهتين وديتين أمام روسيا والدومينيكان، إضافة إلى تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً. أما الفترة الثانية، فستكون من 6 إلى 14 تشرين الأول، مخصصة للمباريات الودية للمنتخبات، فيما تمتد الفترة الثالثة من 10 إلى 18 تشرين الثاني، قبيل انطلاق بطولة كأس العرب في كانون الأول (ديسمبر).
وتأتي الفترة الرابعة "الأطول" من 1 إلى 28 كانون الثاني المقبل، متزامنة مع فترة الانتقالات الشتوية، وتشهد نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما، من 7 إلى 25 من الشهر نفسه، أما التوقف الدولي الخامس والأخير، فسيكون من 23 إلى 31 آذار (مارس)، ويقع ضمن أيام الفيفا المعتمدة دوليا.