طموح اللقب الآسيوي يراود عناصر "الأولمبي"

يراود تحقيق إنجاز تاريخي وغير مسبوق عناصر المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم تحت 23 عاما، بعد أن ضمن مقعدا في نهائيات كأس آسيا (السعودية 2026) للمرة السابعة في تاريخه، ويواصل حضوره الدائم في النهائيات القارية التي بدأت قبل 11 عاما.

وحقق المنتخب الوطني العلامة الكاملة في التصفيات بعد فوزه على بوتان في الجولة الأولى بنتيجة 11-0، وهي الكبرى في تاريخ مشاركاته بالتصفيات، قبل أن يتخطى منتخب الصين تايبيه بالجولة الثانية بنتيجة 6-0، فيما تجاوز منتخب تركمانستان بهدفين لهدف أول من أمس.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يحقق فيها المنتخب العلامة الكاملة في التصفيات، بعد أن سجل الفوز في جميع المباريات وعددها 3 بالتصفيات التي أقيمت في مدينة الزرقاء بالعام 2023، إضافة إلى الفوز في 4 مباريات بتصفيات كأس آسيا التي لعبها في العام 2012.

ويملك الجيل الحالي عددا كبيرا من اللاعبين الذين يتمتعون بإمكانيات فنية عالية، التي تم إظهارها خلال المباريات الثلاث أمام بوتان والصين تايبيه وتركمانستان على التوالي، ومن بينهم عودة فاخوري الذي يعد هداف المنتخب بالتصفيات، بعد أن سجل في جميع المباريات وبواقع 4 أهداف، ومساهمته في العديد من الأهداف الأخرى، إضافة إلى علي العزايزة وإبراهيم صبرة المحترفان في الخارج.

وأثبت فاخوري أنه أحد أبرز المواهب الكروية التي لفتت الأنظار إليها خلال العام الحالي، بدءا من المشاركة مع منتخب الشباب بكأس آسيا، مرورا بحجز مكان أساسي مع فريقه الحسين إربد في المنافسات المحلية، منذ بداية الموسم الحالي، وختاما بتألقه في مباريات التصفيات.

وأكمل المدرب المغربي عمر نجحي سلسلة نجاحات المدربين المغاربة مع المنتخبات الوطنية، الذي اعتمد طريقة اللعب ذاتها التي يستخدمها منتخب الرجال منذ عام ونصف، حيث ظهرت قدرة اللاعبين على تطبيقها وتقديم واجباتهم الدفاعية والهجومية على أكمل وجه.

وعبر نجحي عقب التأهل الآسيوي، عن سعادته بقيادة المنتخب مجددا للوصول لكأس آسيا، مفيدا بأن الجهاز الفني كان يعلم صعوبة المباراة الأخيرة أمام تركمانستان، وأن لاعبيه طبقوا المطلوب منهم واستطاعوا حسم التأهل.

وبين نجحي أن المنتخب سيبدأ التحضير لنهائيات كأس آسيا، من خلال العمل على تطوير بعض الجوانب الفنية، موضحا أنه لم يتم تأكيد بعض المعسكرات في دول مختلفة بالتجمعات المقبلة، مع الإشارة إلى أن التنسيق سيكون مع المدير الفني لمنتخب الرجال جمال سلامي.

وتابع: "الهدف واضح في نهائيات كأس آسيا، وسنطمح إلى أن نكون بين منتخبات المربع الذهبي، ومصير اللاعبين المحترفين في الخارج لم يحسم حتى الآن، بسبب إقامة النهائيات خارج أيام التوقف الدولي.

وشهدت البطولة بروز حارس المرمى عبد الرحمن سليمان، الذي خاض مبارياته الدولية الأولى في مسيرته، حيث حافظ على نظافة شباكه في مباراتين، قبل أن تهتز للمرة الأولى في آخر دقائق مباراة التصفيات الأخيرة أمام تركمانستان، ولم يؤثر الهدف الوحيد الذي استقبله على نتيجة اللقاء بشكل عام.

وتحدث عدد من اللاعبين بعد ضمان التأهل، ومن بينهم أمين الشناينة ومحمد كحلان وأحمد أيمن، مراد الفالوجي، سلامة سلمان، عرفات الحاج وعبد الرحمن سليمان، عن أن إنجاز منتخب الرجال العام الماضي بالوصول لنهائي كأس آسيا، وضع ضغطا على "الأولمبي” من أجل مواصلة الإنجازات، مؤكدين أن الهدف هو الوصول للمربع الذهبي والمنافسة على اللقب، لإيمانهم بأنفسهم وأنهم قادرون على تحقيق الإنجاز.

ومن الجدير بالذكر، أن أفضل إنجاز لـ”الأولمبي” في نهائيات آسيا، هو الحصول على الميدالية البرونزية في النسخة الأولى بالعام 2014، باحتلاله المركز الثالث.