سلامي يصارح الجماهير.. وتفاؤل كبير قبل "مونديال العرب"

تلقى المتابعون للشأن الرياضي المحلي بإيجابية وتفاؤل، تصريحات المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، المغربي جمال سلامي، حول الأهداف من المشاركة في بطولة كأس العرب "فيفا" 2025، التي تستضيفها قطر خلال الفترة الممتدة من الأول ولغاية الثامن عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

وتبرز أهمية تصريحات سلامي في تأكيده على ضرورة البحث عن مواجهات قوية خلال فترة الإعداد، بما يساهم في رفع جاهزية المنتخب الوطني، إلى جانب منح الفرصة لعدد من اللاعبين الجدد من أجل تعزيز صفوف النشامى، وليس الاعتماد فقط على الأسماء الأساسية، وهو ما يمنح الجهاز الفني خيارات أوسع في البطولة المقبلة.

وأعاد سلامي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه قبل مباراة النشامى ومنتخب الدومينيكان، بأن مشاركة "النشامى" في البطولة ستكون بجميع اللاعبين الأساسيين المتاحين، خصوصا أن البطولة تقام خارج أيام التوقف الدولي.

وبين سلامي أن بطولة كأس العرب المحطة الأهم في المرحلة المقبلة للمنتخب الوطني، مؤكدا أن جميع المنتخبات المشاركة تتحضر بأفضل صورة، مما ينبئ بمنافسة قوية وصعبة، ولم يغب المنتخب الوطني عن كأس العرب سوى في نسخة العام 2012 بالسعودية، فيما شارك في 9 نسخ سابقة، ويعد من أكثر المنتخبات حضورا فيها، رغم أنه لم ينجح بالوصول إلى النهائي حتى الآن.

ويلعب النشامى في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبي مصر والإمارات، والفائز من الكويت وموريتانيا. 

ورمى مدرب المنتخب قفاز التحدي والإصرار ورفع سقف الطموحات، عندما بين أن المشاركة في البطولة تحمل عددا من الأهداف، منها البحث عن المنافسة على اللقب، خصوصا أن النشامى يعد أول منتخب عربي تأهل للمونديال، إضافة إلى وصول المنتخب إلى المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا 2023 بقطر وخسارته النهائي، وتعد المشاركة في منافسات كأس العرب فرصة مثالية للاحتكاك بمنتخبات عربية قوية، وهذا يساهم في توفير الخبرة التراكمية للاعبين، كما ان المنتخبات الوطنية تحرص دائما على التواجد في البطولات العربية. 

ويتوقع أن يغيب عن المنتخب في كأس العرب عدد من اللاعبين، أبرزهم موسى التعمري المحترف في رين الفرنسي، ونور الروابدة ومحمد أبو النادي المحترفان في سيلانغور الماليزي، لكن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الدول العربية المشاركة في البطولة ستوقف منافسات المسابقات المحلية خلال فترة إقامة الحدث، ما يسمح للاعبين المحترفين في الأندية بالمشاركة مع منتخباتهم في كأس العرب، وهو ما يعزز صفوف المنتخب الوطني، خاصة أن عددا من نجومه يلعبون في دوريات عربية منها الإماراتية والقطرية والعراقية والكويتية، وهم: محمود مرضي، يزن النعيمات، محمد أبو حشيش، علي علوان، إبراهيم سعادة، مهند أبو طه، نزار الرشدان، عبدالله نصيب "ديارا"، رزق بني هاني، يوسف أبو الجزر، كما سيكون عدد من لاعبي المنتخب الأولمبي الذي شارك في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما، التي انتهت أول من أمس، ضمن خيارات سلامي في المرحلة المقبلة.

وتنتظر "النشامى" قبل المشاركة في كأس العرب محطات إعداد، بدأت الأولى من 1 إلى 9 أيلول (سبتمبر) الحالي، وشهدت إقامة مواجهتين وديتين أمام روسيا والدومينيكان، فيما تخصص الفترة الثانية من 6 إلى 14 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لخوض مباراتين مع منتخب أوروبي وآخر لاتيني؛ أما الفترة الثالثة، فتمتد من 10 إلى 18 تشرين الثاني (نوفمبر)، وتسبق انطلاق بطولة كأس العرب، حيث العمل جار على تأمين مباراة أو أكثر خلالها لتجهيز "النشامى" بأفضل صورة ممكنة.

 وحسب جدول منافسات دوري المحترفين الذي أصدرته دائرة المسابقات باتحاد الكرة، فإن المنتخب نال فترات توقف إضافية خارج أيام "فيفا" دعما للتحضيرات.