جفرا نيوز -
قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة بعد هجوم في قطر إنه لو لم تقتل إسرائيل قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الغارة الجوية أمس الثلاثاء، فستنجح في المرة القادمة.
وأثارت الغارة مخاوف من أنها قد تُقوض جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال السفير يحيئيل لايتر لبرنامج (سبيشل ريبورت) على قناة فوكس نيوز في وقت متأخر من أمس الثلاثاء "في الوقت الحالي، قد نتعرض لبعض الانتقادات. سيتجاوزون الأمر. وإسرائيل تغيير للأفضل”.
وأضاف "المنطقة تتغير إلى الأفضل بينما نقضي على قدرة أعداء السلام وأعداء الحضارة الغربية على ممارسة الإرهاب”.
وحاولت إسرائيل قتل الزعماء السياسيين لحركة حماس بهجومها في العاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء، لتصعد بذلك عملها العسكري في الشرق الأوسط فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه هجوم أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
واكتسبت العملية حساسية خاصة لأن قطر تستضيف مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة المستعرة منذ نحو عامين.
وقال لايتر "إذا لم ننل منهم هذه المرة، فسننال منهم في المرة القادمة”.
استشهاد نجل خليل الحية
قالت حماس إن خمسة من أعضائها استشهدوا في الهجوم، من بينهم نجل رئيس الحركة في غزة وكبير مفاوضيها خليل الحية. وقال عضو المكتب السياسي لحماس سهيل الهندي لقناة الجزيرة إن القيادة العليا للحركة نجت من الهجوم.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الأربعاء إن التفاؤل بشأن نتائج الضربة تحول إلى شك. وأضاف المسؤول أن حقيقة مرور ساعات طويلة دون نتيجة واضحة أمر مثير للقلق، خاصة في بلد يسوده النظام مثل قطر.
وقالت قطر، التي أفادت بأن أحد أفراد قواتها الأمنية قُتل في الهجوم، إن العملية الإسرائيلية غادرة وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس "إرهاب دولة”.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الغارة الجوية تهدد بعرقلة محادثات السلام التي تتوسط فيها قطر، مع مصر والولايات المتحدة، بين حماس وإسرائيل.
جاءت الغارة الجوية في أعقاب تحذير إسرائيل للفلسطينيين بمغادرة مدينة غزة، التي كانت تضم قبل الحرب نحو مليون نسمة، في الوقت الذي تحاول فيه تدمير ما تبقى من حركة حماس.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "مستاء جدا” من الضربة الإسرائيلية.
ولدى سؤاله عن تأثير الضربة على مفاوضات وقف إطلاق النار، قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي لرويترز "الإجابة الصريحة هي أننا لا نعلم. حماس رفضت كل شيء حتى الآن. يرفضون باستمرار كل عرض يطرح على الطاولة”.
وكرر موقف الولايات المتحدة وإسرائيل بضرورة "رحيل” مسلحي حماس وألا يكون لهم أي مستقبل في إدارة قطاع غزة.
ويوم السبت قالت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة منذ نحو عقدين، إنها ستطلق سراح كل الرهائن إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها.
ويسعى نتنياهو إلى إبرام إتفاق "كل شيء أو لا شيء” الذي يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة واستسلام حماس.
وتحدى نتنياهو تنديدا دوليا بعمليات مماثلة للضربة على الدوحة ووسع نطاق العمليات العسكرية في أنحاء الشرق الأوسط منذ قادت حماس هجوما على إسرائيل في 2023.
الأوضاع طبيعية
في الدوحة، فتحت أغلب المدارس والشركات أبوابها كالمعتاد اليوم الأربعاء. وفي حي لقطيفية حيث وقع الهجوم، طوقت السلطات محطة للوقود وأغلقت المدارس فيه، كما أغلقت مدرسة الشويفات الدولية القريبة أبوابها لكنها طبقت حصصا عبر الإنترنت.
وقال ترامب إنه يعتبر ضرب حماس هدفا بالغ الأهمية، لكنه يشعر بالأسف من وقوع الهجمات في قطر الحليف القوي لواشنطن والتي تستضيف شخصيات سياسية من حركة حماس منذ فترة طويلة.
وتستضيف قطر أيضا قاعدة العديد الجوية وهي أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع حتى الآن أدت لاستشهاد أكثر من 64 ألفا وحولت القطاع إلى أنقاض ودفعت به إلى أزمة إنسانية متفاقمة شهدت انتشارا واسعا للجوع الشديد مما تسبب في صدمة للعالم.
رويترز