النسخة الكاملة

14 مدربا وطنيا يقودون طموحات فرق دوري "المظاليم"

الأحد-2025-09-07 10:22 am
جفرا نيوز -
يدخل المدربون الوطنيون منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، بروح التحدي أملا في تحقيق النجاح وتأهل فرقهم إلى دوري المحرتفين.

يتسلح المدربون بالإصرار والعزيمة على مواجهة الصعوبات الإدارية والمالية وقلة الفترة الزمنية للتحضيرات وحتى المنافسات وتنوع الملاعب، في أهداف مختلفة متفق عليها مع إدارات الأندية، في ظل قرار اتحاد الكرة بمنع المدرب واللاعب الأجنبي في منافسات دوري "المظاليم". 

ويبحث عدد من الفرق عن المنافسة على بطاقتي التأهل، في ظل سعي عدد آخر للاستقرار في منطقة الوسط حسب الإمكانيات، وترنو مجموعة أخرى من الفرق للهروب من شبح الهبوط؟.

ويقام الدوري بنظام المرحلة الواحدة خلال الفترة من 14 أيلول (سبتمبر) الحالي وحتى 17 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ويخوض كل فريق 13 مباراة فقط، ما يجعل كل نقطة ذات أهمية قصوى في مشوار المنافسة، وسيتأهل الفريقان صاحبا المركزين الأول والثاني في الترتيب النهائي مباشرة إلى دوري المحترفين، ما يزيد حدة الصراع بين الفرق الطموحة.

ويسعى اتحاد كرة القدم إلى التركيز على منح المدرب الوطني الفرصة الكاملة لإثبات قدرته، ومع قرب انطلاق الدوري، يتجدد هذا التوجه بقرار الاعتماد على الكفاءات المحلية فقط، ما يجعل البطولة محطة جديدة لإبراز إمكانيات المدرب الأردني وإثبات حضوره الفني.

ويشارك في الدوري كل من الصريح، معان، شباب العقبة، مغير السرحان، العربي، الهاشمية، يرموك عمان، عمان إف سي، دوقرة، جرش، اتحاد الرمثا، صما، كفرسوم والطرة، وهي فرق توزعت على مختلف مناطق المملكة من الشمال إلى الجنوب، ما سيشكل تحديات لوجستية وفنية في ظل جدول زمني مضغوط.

وتتكون مجموعة المدربين المحليين في المسابقة من ماهر العجلوني (الصريح)، محمد المحارمة (معان)، حاتم عقل (شباب العقبة)، نايف الظواهرة (جرش)، صايل السرحان (مغير السرحان)، أحمد الشلبي (العربي)، إيهاب معالي (الهاشمية)، ظاهر السردي (اليرموك)، وليد فطافطة (عمان اف سي)، خالد البدوبي (دوقرة)، مراد الحوراني (اتحاد الرمثا)، خلدون ارشيدات (صما)، خلدون البكار (كفرسوم)، وأحمد الفضل (الطرة). 

وتنتظر الأجهزة الفنية للفرق إصدار دائرة المسابقات تواريخ وأماكن إقامة منافسات المسابقة، بعدما تم سحب قرعة الدوري في وقت سابق، وتشهد الجولة الأولى من البطولة لقاء الهاشمية مع شباب العقبة، اليرموك مع الطرة، معان مع الصريح، جرش مع مغير السرحان، دوقرة مع عمان FC، اتحاد الرمثا مع كفرسوم، والعربي مع صما.

وطلب اتحاد كرة القدم من أندية الدرجة الأولى في وقت سابق، تحديد 3 ملاعب معتمدة للمباريات البيتية خلال منافسات الموسم الحالي، لإقامة مباريات الفريق عليها، لغايات إصدار جدول مباريات البطولة في وقت مناسب، واعتمد الاتحاد 6 ملاعب لاستضافة منافسات الدوري وهي: ملعب الأمير محمد، ملعب الأمير هاشم، ملعب تطوير العقبة، ملعب جرش، ملعب الرصيفة وملعب السرحان، مع الإشارة إلى أنه في حال جاهزية ملعب الأميرة هيا في معان من الناحيتين الأمنية والفنية لاستقبال المباريات، سيكون من الخيارات المتاحة.

وبين الاتحاد أنه سيتم توزيع المباريات البيتية للفرق على الملاعب حسب المتاح لكل فريق، بما يضمن المحافظة على ديمومة الملاعب، واستند الاتحاد في كتابه لإدارات الأندية إلى المادة (12-2)، التي تنص على أن "تختار الأندية ثلاثة ملاعب لإقامة المباريات البيتية عليها، وللجهة المنظمة الحق في تحديد المباريات التي تقام على كل ملعب"، والمادة رقم (12-3)، التي تنص على "تحديد الجهة المنظمة الملاعب التي تقام عليها المباريات في البطولات المختلفة وفق الآلية التي تراها مناسبة ووفقا لنظام البطولات وتعليماتها".

وتستعد جماهير الكرة الأردنية إلى متابعة إحدى أكثر نسخ دوري الدرجة الأولى لكرة القدم صعوبة، بمشاركة 14 فريقا يتنافسون على بطاقتي الصعود إلى دوري المحترفين في موسم استثنائي، من المنتظر أن يكون حافلا بالمنافسة والندية حتى صافرة النهاية.

وتعتبر هذه النسخة من دوري الدرجة الأولى من أصعب النسخ في تاريخ الكرة الأردنية، ليس فقط بسبب العدد الكبير من الفرق القوية المشاركة، بل أيضا بسبب الهبوط التاريخي لأربعة فرق دفعة واحدة من دوري المحترفين في الموسم الماضي، وهو أمر يحدث للمرة الأولى، ما رفع سقف التوقعات ومستوى التحدي. 

وبين المدرب الوطني والمحاضر الآسيوي ديان صالح، أن المدرب الوطني يستحق كل الدعم والمساندة، خصوصا وأنه يملك الإمكانيات الفنية المميزة والخبرة الواسعة والإنجازات. 

وأضاف "قرار الاعتماد الكلي على الكفاءات المحلية في دوري الأولى يمثل فرصة ثمينة لإثبات الذات، خصوصا أن المدرب الأردني قادر على إدارة المباريات وصناعة الفارق متى ما توفرت له البيئة المناسبة، هذه الخطوة إيجابية وتمنح المدربين فرصة اكتساب خبرات أوسع في أجواء تنافسية عالية".

وأشار صالح إلى أن منع الأندية من الاستعانة بالمدربين الأجانب، سيمنح الأسماء المحلية فرصة للظهور والبروز بشكل أكبر، معتبرا أن منح الثقة للمدرب الوطني يعزز الهوية الكروية ويقوي الانتماء بين اللاعبين وجماهيرهم.

وقال المتابع سمير عبيدات "إن الاعتماد على المدربين الأردنيين يعكس الثقة بالقدرات المحلية ويعزز التنافسية بين الأندية، حيث إن المدرب المحلي أكثر قربا من واقع الأندية وظروفها، وهو الأقدر على التعامل مع الضغوطات والصعوبات الإدارية والمالية التي تواجه الفرق في دوري الأولى، ما يجعل التجربة خطوة مهمة في طريق تطوير كرة القدم الأردنية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير