النسخة الكاملة

هزيمة من العيار الثقيل تلحق ببني أرشيد وهمام سعيد

الإثنين-2012-12-31 11:23 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص – وسام عبد الله لحقت هزيمة من العيار الثقيل بتيار الصقور داخل جماعة الإخوان المسلمين بالأردن ناتجة عن التخبط والتطرف والتشدد الذي مارسه التيار خلال توليه زمام أمور الجماعة في العامين الماضيين بقيادة المراقب العام للجماعة همام سعيد ونائبه زكي بني أرشيد والمعروفان بتطرفهما ومعاندتهما في قراراتهم التي لم تجلب النفع حتى هذا اليوم للجماعة أو للمصلحة الوطنية.
نتائج انتخابات الهيئة الإدارية لشعب الإخوان المسلمين في مختلف أنحاء المملكة كشفت عن الخسارة الكبيرة التي لحقت بتيار الصقور بعد أن ذهب أعضاء الجماعة إلى اختيار تيار الحمائم المعروف في اعتداله وعقلانيته والذي لعب دورا كبيرا على مر عقود في بناء شعبية واسعة ومطلقه للجماعة ومكنها من تحصين نفسها أمام الرأي العام وصناع القرار بالدولة الأردنية.
الرغبة الاخوانية من أعضاء الجماعة في اختيار أناس معروفون باعتدالهم وقراءتهم للمشهد السياسي وبناء القرارات بكل شفافية ووضوح وعقلانية ومنطقية على اثر ذلك لهو دليل واضح على أن هذه الجماعة ما هي إلا مؤسسة وطنية بامتياز لا يمكن أن تنسلخ عن الوطن وهويته ولكن ما تعرضت له خلال العامين الماضيين تحديدا يأتي نتاج لسرقة تيار المتطرفين لقرار الجماعة وتحميلها ما لا يطاق مما انعكس سلبا على سيرة الجماعة وعلى شعبيتها حتى اندفع الكثير من أبناء الجماعة للبحث عن ملاذ آخر ينقذهم من سياسة التطرف التي مارستها قيادات الصقور فظهر ما يعرف بمبادرة زمزم التي تشهد ارتفاعا في منسوب مؤيديهم يوما بعد يوم.
وبحسب مراقبين فان قرار أعضاء جماعة الإخوان في منح أصواتهم لتيار الحمائم في انتخابات الهيئة الإدارية لشعب الإخوان والذي بالتأكيد يغيظ تيار الصقور ويوقف سيطرتهم على الجماعة ويدفعهم إلى إعلان المقاومة ومواجهة ثورة الحمائم والوسط التي تسعى إلى تحقيق ما يمكن تحقيقه من إخراج الجماعة من الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها اليوم وإنقاذ مركبها قبل أن يغرق وعندها لا ينفع الندم ولا تنفع العمليات الجراحية حتى وان اشرف عليها كبار الأطباء بالعالم فالموت ليس بالإمكان إنقاذ احد منه مهما علا شأن الأطباء.
ويأتي قرار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين برفض اختيار تيار الصقور لإدارة شعب الإخوان بالمملكة بعد أن غيبهم التيار عن المشاركة في المشهد الانتخابي الذي من المنتظر أن يتم إجرائه في الثالث والعشرين من الشهر المقبل وهو ما يؤكد على أن جماعة الإخوان في غنى عن هذا التطرف في المواقف السياسية المتشددة والتي حرمتهم من قول كلمتهم واختيار من يرغبون في تمثيلهم تحت قبة البرلمان لإيمانهم بان الصوت الفاعل خير من الصوت الصامت والمنعدم.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير