معضلة أمام “النشامى” في ملعب لقاء الدومينيكان وديًا

يجد اتحاد كرة القدم نفسه أمام تحدٍّ لوجستي كبير يتمثل في تحديد ملعب إقامة مباراة المنتخب الوطني الودية أمام منتخب جمهورية الدومينيكان، المقررة في التاسع من أيلول (سبتمبر) المقبل، وذلك في ظل انشغال ملعبي ستاد عمان الدولي وستاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة في اليوم نفسه، بسبب استضافة مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما (السعودية 2026).

ويستضيف المنتخب الأولمبي التصفيات ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبات بوتان وتركمانستان والصين تايبيه، حيث تُقام جميع المباريات على ملعبي ستاد عمان وستاد الملك عبد الله الثاني، وفق الجدول الصادر عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وبحسب الجدول، يخوض "الأولمبي” جميع مواجهاته على ستاد الملك عبد الله الثاني، بينما تقام المباريات الأخرى على ستاد عمان الدولي.

وفي التاسع من أيلول (ستمبر)، يلعب المنتخب الأولمبي أمام تركمانستان على ستاد الملك عبد الله الثاني عند الساعة السابعة مساء، فيما تسبقها مواجهة الصين تايبيه وبوتان على ستاد عمان الدولي عند الساعة الخامسة مساء ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من التصفيات، ما يجعل أي محاولة لنقل المباريات أمرا صعبا بسبب ارتباطها بتنظيم الاتحاد الآسيوي.

وكان المنتخب الوطني الأول قد حدد موعد مباراته الودية الأولى في فترة التوقف الدولي المقبلة أمام منتخب روسيا في موسكو يوم الرابع من أيلول (ستمبر)، على أن يعود بعدها مباشرة إلى عمان استعدادا للمواجهة الثانية الودية أمام الدومينيكان في التاسع من الشهر نفسه.

ومع تعذر إقامة المباراة على ملعبي عمان الدولي أو الملك عبد الله الثاني، يبرز ستاد الحسن الدولي في مدينة إربد كخيار أول لاستضافة المواجهة، نظرا لجاهزية أرضيته ذات العشب الطبيعي وسعته الجماهيرية التي تتجاوز 10 آلاف متفرج، إلى جانب كونه ثالث أهم الملاعب في المملكة بعد ملعبي العاصمة. 

أما البدائل الأخرى مثل ستاد الأمير محمد في الزرقاء أو ستاد البتراء بمدينة الحسين للشباب، فتبدو خيارات أقل ملاءمة من الناحية الفنية والتنظيمية.

وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان آخر مرة لعب فيها المنتخب الوطني مباراة ودية على أرضه خارج ملعبي عمان الدولي والملك عبد الله الثاني، والتي كانت العام 2015 أمام منتخب ترينيداد وتوباجو، حين فاز "النشامى” بثلاثة أهداف دون رد.

أما على صعيد المباريات غير الرسمية، فقد خاض المنتخب مباراة ودية تدريبية أمام كوريا الشمالية على ستاد البترا في آب (أغسطس) من العام الماضي، لكنها أقيمت خلف أبواب مغلقة ودون حضور جماهيري أو إعلامي، وخارج أيام التوقف الدولي، وبالتالي لم تُسجل نتيجتها لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا”، وانتهت بالتعادل السلبي.

ومن المنتظر أن يعلن المدير الفني جمال سلامي عن قائمة المنتخب الوطني خلال الأيام المقبلة، تمهيدا لبدء التدريبات في عمان يوم 25 من الشهر الحالي، حيث سيخوض الفريق معسكرا داخليا حتى 30 من الشهر نفسه، قبل التوجه إلى موسكو لملاقاة روسيا. 

وتكتسب هذه المباريات الودية أهمية خاصة كونها أول استحقاق تحضيري للمنتخب بعد تأهله التاريخي وللمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل.