النسخة الكاملة

قائمة "المواطنة" الانتخابية .. جهود فذة للفراعنة .. وقزحية متناغمة تقول بالأردن الحاضنة للوطن الكبير

الخميس-2012-12-27 06:41 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز -  مع دخول الشارع الاردني للموسم الفعلي للانتخابات النيابية للمجلس السابع عشر، وفي سباق مرشحي الانتخابات أفرادا وقوائم وطنية، فقد بدأ المشهد الانتخابي يأخذ منحى التفحص لشخوص المرشحين ، لناحية شخصياتهم وتكوينهم الديمغرافي بالاضافة الى خصوصية ما تطرحه برامجهم الانتخابية .
ويتفق محللو المشهد الانتخابي بأن الانتخابات النيابية الراهنة، تحمل في طياتها الجديد على الشكل الانتخابي، فبعد معارك وهمية وأخرى "دونكيشوتية" لتعديل قانون الانتخاب الذي رفضته احزاب وشخوص وفعاليات اردنية رافضة لقانون الصوت الواحد، ظهرت صيغة القوائم الوطنية في القانون الانتخابي الجديد لتكون بمثابة شعرة معاوية من جهة، ولتسيير دفة عملية اجراء الانتخابات من جهة اخرى، سيّما وأن مناوئي القانون الانتخابي ظلوا على موقفهم المشكك بعقدها حتى قبل فتح باب التسجيل للترشيح ببضعة ايام، لتتصدر صيغة القائمة الوطنية مساحة حساسة ودقيقة للمرحلة الراهنة والقادمة قريبا عبر مرشحيها لقبة العبدلي .
اغلقت الهيئة المستقلة للانتخاب باب التسجيل للانتخابات على (1518) مرشحا لمختلف دوائر المملكة الانتخابية، و (60) قائمة لخوض الانتخابات على مستوى الدائرة العامة تضم (820) مرشحا .
وبين مبّشر وآخر معارض لفكرة القوائم الوطنية، يبدو اهتمام الشرائح المحلية المجتمعية والمؤسساتية واضحا تجاها ، فهي بحسب اجماع المؤيدين ظاهرة حميدة تنعش النهج الديمقراطي للحياة السياسية والنيابية، وتؤسس لحالة ديمقراطيات تمثيلية افتقدها الشارع الاردني منذ عودة الحياة النيابية في عام 1989 وحتى يومنا الراهن، الا ان قلة من القوائم الـ (60) استطاعت ان تجني المستوى الاول من قناعات الشارع من الناخبين، حيث يتصدر القوائم الوطنية الانتخابية، قائمة "المواطنة" والتي توصل الوزير السابق حازم قشوع أمين عام حزب الرسالة إلى إتفاق مع النائب السابق حماده فراعنه أمين عام التيار الشعبي الأردني ، لتشكيل قائمة وطنية ، تمثل مختلف الأطياف الأردنية ، من المدن والريف والبادية والمخيمات .
القائمة الوطنية "المواطنة" أسس لفكرتها وتم الاشتغال عليها ليس كقائمة وطنية لخوض الانتخابات النيابية فحسب، بل كنواة مشروع وطني تمثيلي لفئات شعبية عريضة متنوعة ومتفاوتة وبذات السياق متناغمةه حول جدوى الانجاز تحت القبة النيابية وليس بقصد خوض الانتخابات كتجربة قد تضيف لرصيد البعض ونقطة .
الزميل الاعلامي والكاتب الصحفي والنائب الأسبق حمادة فرعنة، جهد بصورة منقطعة النظير في الاعداد للقائمة لناحية انتقاء اعضائها، حيث تم اسس اختيار تعتمد على النوع المتميز وليس على الكم الفائض، وقد خرجت بفسيفساء موفقة قوامها شخوص ممثلين حقيقيين للديمغرافيا الاردنية لنسيجها المتواءم مع فكرة الدولة الاردنية لكل ابنائها من مختلف الاصول والمنابت، في مجابهة بارزة لفكرة الفئوية والجهوية التي استثمرها "البعض" في عرقلة اي توجه نحو الاصلاح المنشود، فقد كانت هذه الجزئية نتاج مشاورات حثيثة للخروج باسماء تلقى الرضا والاستحسان وقبلاً اسماء مقنعة لأطياف لا يمكن انكار وجودها في حراك الشارع الاردني الذي قاد اعتصامات ومسيرات متواصلة على مدار العامين الماضيين للمطالبة بالاصلاح الحقيقي الذي يريده سيد البلاد والشارع الاردني على حد سواء .
المطلع على برنامج قائمة "المواطنة" يصل لفكرة رئيسة وعارمة انها مشروع خادم اكثر من وصفها كتلة انتخابية، فقد أكد برنامجها على حماية المناخ الديمقراطي كمنجز وليس كمكتسب فقط، ، يحتكم فيه الجميع للقيم الدستورية وحقوق المواطنة ، وترسيخا لمفهوم النزاهة والشفافية في حق التمثيل النيابي، واكدت ايضا على ان تكون نتائج صناديق الأقتراع الفيصل والحكم، بغية االتدرج الصحي للسلطة والوصول لحكومات برلمانية حزبية ، لخلق مجتمع اردني تسوده العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين كافة الأردنيين .
كما تناول برنامج القائمة "المواطنة" عنوانا عريضا تجاه علاقة الاردن رئة فلسطين، لجهة تأييده لمسار دعم الاردن لشقيقه الشعب العربي الفلسطيني ومنظمة التحرير وسلطتها الوطنية وخياراتها السياسية ، لإستعادة كامل حقوق الشعب العربي الفلسطيني المنهوبة ، وصون حقه في المساواة في مناطق الأحتلال الأولى عام 1948 ، وحقه في الأستقلال في مناطق الأحتلال الثانية عام 1967 ، وحق اللاجئين في العودة وفق القرار الأممي 194 ، الا ان العنوان الذي يكمن بين سطور هذا العنوان اشد واعمق والذي وعاه مؤسسو القائمة وصائغو برنامجها، والمتمثل بالرفض الكامل والتام لفكرة الوطن البديل التي يناور بها الكنيست الصهيوني بين الحين والاخر، سيّما وأن التسريبات الاعلامية التي حملت مشروع الكونفدرالية الاردنية الفلسطينية، اخذت مساحتها لدى المشككين بدور الاردن تجاه قضية اشقائه الفلسطينيين.
قائمة "المواطنة" والتي تمثل مختلف الأطياف الأردنية، من المدن والريف والبادية والمخيمات»، وببرنامجها المتميز والمغاير عما حملته القوائم الوطنية الأخرى، لهي محط اهتمام وتقدير وتجاوب مع شرائح عريضة لا يستهان بها من القواعد الشعبية، لأردنيين نضج الوعي الوطني والسياسي لديهم فكانت خيارهم الاول والاخير.
وعود على ذي بدء، ثمنت أوساط اعلامية زميلة، وفعاليات حزبية ونقابية وشعبية، بالجهود الجماعية التي خرجت بقائمة "المواطنة" غلى حيز المنافسة الانتخابية ، تلك الجهود التي يقودها الزميل حمادة فراعنة، والذي جاء اسمه في ذيل القائمة ترجمةً لمواقفيته ومبادئه بأن العمل الوطني لا يحتاج للـ "البهرجة" والصخب وسباق الاسماء، بقدر ما هو موقف ملتزم مناصر لوجود الانسان الاردني كلٌ في موقعه كخادم أمين لوطنه ولمشروعه الوطني الكبير .
وقد حملت قامة "المواطنة" اسماء قزحية جديرة بالاحترام من بينها الزميل الاعلامي والكاتب الصحفي بسام الياسين، ونواجد نسائي يثبت الرؤية العميقة والمتمكنة لاسس الاختيار التي تم اباعها .
وتاليا اسماء اعضاء قائمة "المواطنة" لانتخابات المجلس النيابي السابع عشر 2013 :
حازم قشوع رئيسا - رايق كامل صالح - صالح فوزي درويش- عبد الكريم الحموري - عادل القاسم - أحمد الفاعوري - كمال المحيسن - وليد يعقوب- نوال عوض- عبد الرؤوف بريزات - ليلى طوقان - عوض أبو حليمة - بسام ياسين - نضال الرفاعي - داود غبن - طلال الجبور - سامر أبو شندي - ضرار الرفاعي - محمد نعيم السعيد - حمادة فراعنة .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير