جفرا نيوز -
شادي الزيناتي
تابعت ومنذ سنوات حال وأحوال المستشفى سواء من خلال عملي الإعلامي أو حتى إبان وجودنا على كرسي رئاسة بلدية الرصيفة، وأجزم وبرأيي الشخصي ان ثلاثة فقط من كانوا قادرين على إدارته وهم؛ الدكتور عبدالرزاق الخشمان والدكتور نشأت فرح والدكتور ناصر حسين، لا قبلهم ولا بعدهم وبينهم..
إعلاميا تابعت وراقبت ورافقت مراحل التغيير والتراجع وغيرها من المراحل والرصيفة وأهلها يستحقون الأفضل
خلال عملنا رئيسا للبلدية تقدمت لنا وزارة الصحة بطلب الموافقة على المخططات الهندسية لمشروع التوسعة، وقمنا في المجلس البلدي بالموافقة ومنحهم رخصة انشاءات إيذانا ببدء مشروع التوسعة الذي طالما انتظاره
وقمنا بعد ذلك بإنشاء إشارة ضوئية وتعديل المداخل وفتح مداخل وطرق جديدة وتعديل الوضع المروري والجزر دعما منا للمدينة وحتى تتواكب مع المشروع الجديد
المستشفى يحتاج للبشر كما الحجر، نعم نحتاج كوادر وكفاءات وتخصصات ومعدات، ونحتاج كذلك التوسعة، فالمستشفى بوضعه الحالي بكوادره وإمكاناته لا يلبي طموح مليون مواطن
الزيارة الفجائية والمقدرة لمعالي وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور، جائت بوقتها في بداية عهده بالوزارة ووضعته أمام الواقع الصعب، خاصة وأنه أبلغني بأن الوضع "سيء وتعبان كثيير"..
ومما لفت انتباهي ردود فعل البعض ممن انبرى مدافعا عن الطبيب الذي شوهد خلال زيارة الوزير مرتديا بدلة رياضة وعلاقة تدخين "فيب"، فكيف يعقل ان يتم الدفاع عن هكذا تصرف لأخصائي يعمل في مستشفى حكومي، ويبدو الأمر أن هناك سلوكا انفصاميا لدى البعض لتوجيه البوصلة عن هذه الصورة المسيئة للقطاع الطبي والحكومي على حد سواء، مع اقرارنا بتدني الخدمات وهذا واقع غير منكر لا من الوزير ولا من الرأي العام
أما الدفاع عن هكذا سلوك، وإطلاق تبريرات واهية وقصص من الخيال لحماية هذا التصرف أو اقناعنا بصحته فهذا ضرب من الانفصام بلا أدنى شك..
أعلم أن معاليه لا يملك عصا سحرية، لكني أثق تماما ان التغيير والإصلاح قادم إن شاء الله، لثقتي بفكر وتاريخ ونهج معالي الوزير خلال عمله العام
ومع إدراكنا لحجم الإمكانيات للحكومة، وما تركه الوزير السابق من ضرر على القطاع الصحي عموما، إلا أننا نؤمن بأن الرصيفة وأهلها يستحقون الأفضل، من مستشفى أو حتى مراكز صحية، ومع كل زيارة وزير ترتفع الأمنيات وتعلو المطالبات، عل وعسى ان يكون القادم أجمل