عدد غير مسبوق للمرشحين في الانتخابات

جفرا نيوز - جفرا نيوز - تقدم 1518 مرشحا ومرشحة بطلبات لخوض الانتخابات النيابية على مستوى الدائرة المحلية و الدائرة العامة « القوائم الوطنية «، وهو عدد كبير جدا وغير مسبوق في تاريخ الانتخابات الاردنية.
توزيع المرشحين للانتخابات اظهر ان 820 مرشحا ومرشحة تقدموا بطلبات للترشح من خلال القوائم الوطنية التي بلغ عدد الطلبات المقدمة من القوائم 60 طلبا، فيما سيخوض الانتخابات على مستوى الدوائر المحلية « الفردية « 698 مرشحا ومرشحة.
في مقارنة لاعداد المرشحين للانتخابات المقبلة مع انتخابات العام 2010 بلغ عدد المرشحين 763 مرشحا من بينهم 136 سيدة فيما خاض انتخابات العام 2007 نحو 885 مرشحا، و 765 مرشحاً لانتخابات العام 2003 ، فيما بلغ عدد المرشحين الذين تقدموا و خاضوا انتخابات العام 1997، (547 )مرشحا بينما بلغوا في انتخابات 1993 (536)مرشحا .
الاقبال الكبير من المواطنين على الترشح للانتخابات النيابية القادمة يعبر عن وعي وطني وإدراك عميق لمعاني وقيم المشاركة الفاعلة، والإحساس الوطني العام بأهمية الدور القادم لمجلس النواب وهو ما يترجم، بوضوح، حقيقة وعي المواطن الأردني لمسؤوليته الوطنية، ولدوره المحوري، الذي يريده ويرضاه جلالة الملك تكريسا لروح الشراكة والإيمان بقيم المواطنة الصالحة، في سبيل نهضة الأردن الانموذج.
هذا الاقبال الكبير على المشاركة في العرس الديمقراطي بالترشح في هذه المرحلة يوجب التأشير الى قرار قوى سياسية ارادت ان تكون في مقاعد المتفرجين بحجة حماية المسار الديموقراطي الذي يوجب المشاركة في الانتخابات والمشاركة في صنع المستقبل الذي ينصب على عملية الإصلاح والتطوير في المجالات كافة.
اندفاع الاردنيين للمشاركة في الواجب الوطني والاستحقاق الدستوري ليؤكد بدون شك على خسارة المقاطعين لرهاناتهم على فشل العرس الديمقراطي ، فجاء هذا الاقبال على الترشح ليعيد التأكيد ان الاردنيين كما هم دائما عون القائد وسنده يستلهمون رؤاه ويحمون منجزات الوطن بالعمل بكل جد ودأب لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والانجاز ويعكس النضج الديمقراطي للاردنيين واهتمامهم ومشاركتهم الفعالة بما ينسجم مع الحس العالي بالمواطنة وروح الشراكة والايمان بقيم المواطنة الصالحة.
ان المشاركة في الانتخابات حق و واجب وليست امتيازا او مجالا للصفقات والابتزاز ، وهو ما ترجمه الاردنيون في الايام الثلاثة الماضية مع بدء الترشح للانتخابات مؤكدين بذلك التزامهم بدورهم الحقيقي وانتمائهم لوطنهم بحركة سياسية مباركة انطلاقا من اجندة الوطن التي هي اجندة كل الاردنيين بعيداً عن أي مصالح شخصية ، وايمانا منهم بأن الديمقراطية ليست شعارات او محاولات لإعاقة المسيرة اوالتقاعس او تشويها للنهج الديمقراطي الوطني.
إن الانتخابات النيابية المقبلة تشكـل محطة مهمة في مسيرة الاصلاح السياسي الذي يكون تحت قبة البرلمان وخطوة متقدمة لتعزيز وترسيخ قواعد الديمقراطية.الدستور