24 أجنبي في دوري المحترفين.. وتوجه صوب اللاعب الموريتاني
الأحد-2025-07-27 10:43 am
جفرا نيوز -
تشهد أندية المحترفين الموسم الحالي، توجها لافتا نحو اللاعب الموريتاني، في ظل تألق بعض الأسماء القادمة من هناك وعلى رأسها مهاجم السلط السابق أمادو نياس الذي قدم مستويات مميزة في الموسم الماضي، وساهم في لفت الأنظار إلى قدرات اللاعبين الموريتانيين وإمكانية تقديمهم إضافة نوعية على الصعيد الفني، إلى جانب التكاليف المادية التي تتناسب مع قدرات الأندية المحلية.
وخلال فترة الانتقالات الحالية، أبرمت أندية المحترفين حتى الآن أربع صفقات مع لاعبين من موريتانيا في مؤشر واضح على تنامي الثقة بالمواهب القادمة من هذا البلد.
وتعاقد الوحدات مع مامادو نياس، والجزيرة مع الموريتاني سيد أحمد تاكيدي، وبدوره عزز البقعة صفوفه بلاعب الوسط الموريتاني سيد بشير، في حين واصل السلط اهتمامه بالمدرسة الموريتانية من خلال ضم المهاجم الدولي سامغا شيخنا.
وتستند هذه الصفقات إلى ما قدمه أمادو نياس الذي انتقل إلى صفوف السلط بين مرحلتي الذهاب والإياب في الموسم الماضي، بعد تجربة احترافية واسعة شملت العهد اللبناني وناديي الإنتاج الحربي والمقاولون العرب المصريين، إضافة إلى السلام زغرتا اللبناني؛ وكان بدأ مشواره الكروي في بلاده مع نادي كونكورد قبل أن يمثل لاحقا فريق نواذيبو.
ويعد نياس ثاني لاعب موريتاني يظهر في دوري المحترفين الأردني خلال السنوات الأخيرة، بعد أن سبق للأهلي التعاقد مع المهاجم البشير سيدي في صيف العام 2023، إلا أن تجربته لم تدم طويلا مع الفريق.
على مدار السنوات الماضية، دأبت الأندية الأردنية على التعاقد مع محترفين أجانب من مختلف الجنسيات، خصوصا من دول أفريقيا والبلقان وأميركا الجنوبية، بحثا عن لاعبين يحدثون الفارق الفني داخل المستطيل الأخضر.
ورغم هذا التوجه، فإنها نادرا ما لجأت إلى اللاعبين الموريتانيين، رغم ما أثبتوه من حضور لافت ومؤثر في عدد من الدوريات العربية والأفريقية في السنوات الأخيرة، حيث يتمتعون بالمهارة والصلابة البدنية والانضباط العالي داخل الملعب، وهو ما يجعلهم خيارا واعدا للأندية الباحثة عن الإضافة الفنية بتكلفة معقولة.
ويتميز اللاعب الموريتاني بالانضباط العالي داخل وخارج الملعب، إلى جانب القوة البدنية والمهارة الفنية وهي عوامل جعلته خيارا مغريا لعدد من الأندية الباحثة عن الإضافة الفنية والالتزام الاحترافي، كما يتمتع العديد من اللاعبين الموريتانيين بخبرة دولية واحتكاك بمستويات تنافسية في الدوريات العربية والأفريقية، ما يعزز جاهزيتهم للتأقلم السريع مع الأجواء الكروية في الأردن.
وتشكل التكلفة المالية المعقولة للتعاقد مع اللاعبين الموريتانيين، عاملا إضافيا يشجع الأندية الأردنية على خوض هذه التجربة، فمقارنة بأسواق أخرى تبدو الشروط المالية أقل تعقيدا وأكثر توافقا مع قدرات الأندية المحلية ما يسمح لها بإبرام صفقات نوعية من دون إرهاق ميزانياتها.
وتشير هذه التحركات إلى أن الأندية الأردنية بدأت تدرك أهمية التنويع في اختياراتها للاعبين الأجانب والبحث عن المواهب القادرة على إحداث الفارق بعيدا عن الأسماء المتكررة أو الصفقات التي لا تقدم الإضافة المطلوبة، ويبدو أن السوق الموريتانية بدأت تحجز لنفسها موطئ قدم في خريطة التعاقدات ما قد يفتح الباب لمزيد من الأسماء مستقبلا.
وأبرمت أندية المحترفين لكرة القدم حتى الآن، 24 صفقة مع محترفين أجانب، استعدادا لمنافسات الدوري التي تنطلق يوم 31 من الشهر الحالي، مع توقعات بارتفاع عدد الأجانب قبيل إغلاق فترة القيد الأولى يوم 13 من الشهر المقبل.