الشيخ فرحان المرسومي يرد بقوة على اتهامه بالتخوين (بيان)
الأحد-2025-07-20 01:28 pm
جفرا نيوز -
أصدر رجل الأعمال الشيخ فرحان المرسومي بيانًا، أوضح فيه بعض الأمور والملفات، تتعلق بتوجيه اتهامات له.
وتاليًا نص البيان:
إلى إخوتي وأهلي أبناء الشعب السوري الكريم،
لقد آثرتُ الصمت طيلة الفترة الماضية احترامًا لحالة الانشغال الوطني الكبرى، وحرصًا على عدم تشويش المشهد العام، غير أنَّ ما بلغني من موجات الاتهام والتخوين والظنون العابرة للمنطق والعدالة، دفعني لأن أخرج ببيان توضيحي، فيه كلمةُ حق وصدق، أبرئ فيه نفسي أمام الله وأمامكم، مما يُلصق بي باطلاً وعدوانًا.
أؤكد جازمًا أنني لم أكن يومًا شبيحًا، ولا أداةً في يد أي جهة أمنية، ولم أُعن النظامَ السوري على قتل أو ظلم أحد، ولم يكن لي يد في أي اعتقال أو أذية أو تشبيح على أحدٍ من أبناء بلدي.
وعلى ذلك أقسمُ يمينًا، وأنا حاضرٌ للمواجهة أمام أي جهةٍ محايدةٍ، أو أمام مَن يحمل دليلاً يخالف ما أقول.
نعم، كنّا نعيش في منظومةٍ خانقة، وكان كثير من التجار وشيوخ العشائر ورجال الأعمال – وأنا منهم – مُكرَهين على التعامل مع رموز النظام، ومجاملتهم، بل وتقديم الرشاوى أحيانًا، من أجل تسهيل الأعمال، وحماية مصالحنا وعشائرنا، وتسيير حاجات الناس ممن كانوا يقصدوننا فنُلبّي طلباتهم ونقضي حاجاتِهم.
لكن هذا لا يعني أبدًا انتماءً سياسيًا أو شراكةً في إجرام، بل كان واقعًا فَرضَ نفسه على الجميع كما فُرض على الملايين.
وإن وُجدتْ لي صور أو لقاءات أو مجاملات، فهي ليست أكثر من أوراق عبورٍ في زمن كانت فيه الحياة نفسها مرهونة بكلمة أو موقف.
أما ما يُشاع عن ارتباطي بماهر الأسد أو معرفتي به ، أو بتجارة المخدرات، أو بعلاقات إيرانية، أو بأنشطة أمنية، فهو محض كذب وافتراء، لا أصل له ولا أساس.
وإن ثبت عكس ما أقول، فأنا مستحقٌ للمحاكمة والمساءلة.
واليوم، بعد أن منَّ الله على بلادنا بتغير جديد، وبداية أملٍ مشرق، أمدُّ يدي لكل من أساء فهمي، وأدعو إخوتي الثوار الذين فتحوا البلاد أن يتمسكوا بما رفعوه شعارًا يوم فتحهم هذا البلد الأمين: "فتحٌ لا ثأرَ فيه " وشعار : "اليوم يوم المرحمة”.
أدعوهم أن نكون يدًا واحدةً في بناء هذا الوطن، بلُحمةٍ وطنيةٍ صادقة، قِوامها البعد عن المهاترات والاتهامات، واحتكامُها إلى الأدلة لا إلى الظنون.
وأسألهم بحق هذه الأيام المباركة، وأذكّرهم أن شرَف النصر لا يكتمل إلا بعدل المنتصر،
أن لا يظلموا أحدًا بالظن أو الشبهة، وأن يعرضوا ما لديهم – إن وُجد – على القضاء، فإن ثبتت عليّ أذيةٌ لأحد، فأنا حاضرٌ للمثول أمام العدالة.
وإنني اليوم، إذ أفتح قلبي قبل لساني، وأبسط الحقيقة كما هي، أستغفر الله من كل اجتهادٍ خاطئ، وأتوسل إلى شعبنا العظيم أن يُحكِّم ميزانَ عدالته، ويتجنب فوضى الاتهامات العشوائية، والظنون والترِندات التي لا تبني أوطانًا، ولا تحفظ كرامات، بل تزيد من شرخ التشرذم والانقسام بين مكونات هذا الوطن العزيز.
فلنكن كما أرادنا الله: أعزّةً في الحق، رحماء في النصر.