النسخة الكاملة

الشيخ فرحان المرسومي.. عندما تُرمى الشجرة المثمرة

الخميس-2025-07-17 02:46 pm
جفرا نيوز -
رجل الأعمال الشيخ فرحان المرسومي ليس شخصية عادية في الساحة السورية، بل اسم له مكانته حتى لو اختلف البعض على دوره ؛ لعدم علمهم به وبمكانته ، وأغلب أو معظم السوريين يضعون المرسومي في موقع الخير والنجاح والدعم لأبناء بلده ومحافظته وعشيرته. 

ولعل أبرز ما يتفق عليه الجميع أن المرسومي شخصية وطنية تفكر بمنطق الدولة العابرة للطوائف فلا مكان للطائفية في ذهنية هذا الرجل، ولا مكان إلا للوطن في وجدانه.

ولأنه كذلك ثمة من يحاول النَّيل من اسمه وزجه في معارك وأحداث وملفات لا ناقة له بها ولا جمل، وتحديدًا ما حدث في سوريا أخيرًا ؛ إذ تم التحريض على رجل الأعمال الشيخ فرحان المرسومي، ربما بقصد وربما دون قصد.

المرسومي بعيد كل البعد عن أية أعمال ميدانية، وهو لا يعمل الا في مجالات الاقتصاد والإغاثة الإنسانية والخيرية فقط.

بدأ مسيرته في العمل التجاري منذ عام 2002 ما بين سوريا والعراق، واجتهد وثابر ليوسع نطاق عمله، بتأسيس مجمع تجاري متكامل في البوكمال عام 2005، يضم مختلف احتياجات الأسرة والمنزل، وهذه كانت أساس نجاحه الاقتصادي الذي نما وتطور بفضل مثابرته وإصراره على النجاح.

والشيخ المرسومي رجل أعمال حر وديناميكي، ليس متفرغًا لدعم اية جماعات. ومحافظة دير الزور الأبية التي لم يخرج منها إلا المخلصين والأوفياء، خرج منها فرحان المرسومي، الذي دفعه حنينه إلى العودة لوطنه سوريا في عام 2018 مع أسرته للاستقرار بشكل دائم، وأسس مجموعة المرسومي القابضة التي تعمل في مجال التجارة العامة والاستثمار العقاري، وعشيرته اختارته شيخًا لها في العام 2019، حضرها ثلة من مشايخ وشخصيات سورية وعراقية، وهذا يفسر كم أن المرسومي شخصية عربية سورية تحظى باحترام الأوساط كافة، ومحبة وتقدير الجميع. 

المرسومي واصل مهمة العمل والبناء وحارب الإشاعات الكثيرة التي لُفقت وما زالت تلفق ضده، وقرر في عام 2021 الترشح  لمجلس الشعب السوري ممثلًا عن محافظة دير الزور مسقط رأسه، إلا أنه لم يُوفَّق في الفوز بتلك الدورة، فلو كان ما يقال عنه صحيحًا حينها لكان رصيده بالفوز أكبر بكثير، فهو لم يلجأ إلى طرق ملتوية أو ممارسات خارجة عن الأعراف والقانون للفوز، بل تقبل فكرة أن العمل العام وخدمة الأهالي يستمر بأكثر من شكل ووسيلة . 

كيف لرجل حقق كل هذه الإنجازات التجارية وفي دول عربية تحترم نفسها، أن يكون منخرطًا أو منشغلًا بدهاليز عالم السياسية التي لا تنتهي، ربما لا يعلم البعض أن الاقتصاد والسياسية خطان متوازيان ومرتبطان، لكن النجاح في طريق واحد منها لا يمكن أن يكون دون التخلي عن الآخر، وهذا هو حال رجل الأعمال الشيخ فرحان المرسومي، الذي اتخذه بعض وسائل الإعلام مادة دسمة لزج اسمه عنوة في الأحداث الأخيرة ، وغيرها من الملفات التي كانت مرتبطة بالنظام السوري المخلوع.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير