قال الجيش الأوكراني الأحد إن طيارا أوكرانيا قُتل وفُقدت طائرته المقاتلة من طراز إف-16 في أثناء عملية لصد هجوم روسي بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل.
وذكر الجيش أن هذه هي المرة الثالثة التي يفقد فيها طائرة إف-16 خلال الحرب.
وذكر سلاح الجو عبر تطبيق تيليغرام للتراسل "استخدم الطيار جميع أسلحته على متن الطائرة وأسقط سبعة أهداف جوية. وفي أثناء إسقاط الهدف الأخير، لحقت أضرار بطائرته وبدأت في السقوط”.
هذا وقال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي، امس السبت 28\6\2025، إن القوات تواجه هجوما جديدا يستهدف مدينة رئيسية على الجبهة الشرقية في الحرب مع روسيا، في حين قالت موسكو إنها تحقق تقدما في قطاع آخر أقصى الجنوب الغربي.
وبعد فشل هجومها الأولي على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الغزو الذي بدأ في فبراير شباط 2022، ركزت القوات الروسية جهودها على السيطرة على كامل منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وكانت مدينة كوستيانتينيفكا هدفا رئيسيا.
وتدافع القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر عن المدينة في وجه الهجمات الشرسة، وطلب حاكم إقليمي من باقي السكان قبل أيام إخلاء المدينة مع انهيار البنية التحتية.
وقال سيرسكي في منشور على "تيليغرام”، اليوم السبت، إن المنطقة المحيطة بكوستيانتينيفكا تشهد قتالا عنيفا.
وأضاف "العدو يتجه نحو كوستيانتينيفكا، لكنه لم يحقق شيئا وتكبد خسائر فادحة… يحاول المعتدي اختراق دفاعاتنا والتقدم على طول ثلاثة قطاعات للعمليات”.
وقال متحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق لوكالة (يوكرينفورم) للأنباء إن كوستيانتينيفكا ومدينة بوكروفسك إلى الغرب "هما الساحة الرئيسية للمعارك والطموحات الاستراتيجية للكرملين”.
وقال سيرسكي أيضا إن القوات الأوكرانية صمدت خلال الأسبوع الماضي أمام هجوم قوي بالقرب من بلدة يابلونيفكا في منطقة سومي، حيث كانت القوات الروسية تحاول إنشاء منطقة عازلة داخل الحدود الأوكرانية.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية في تقرير في وقت سابق من اليوم إن قواتها سيطرت على بلدة تشيرفونا زيركا الواقعة إلى الجنوب الغربي، بالقرب من الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبيتروفسك.
وأدى التقدم البطيء الذي تحرزه روسيا في شرق أوكرانيا مع سيطرة موسكو على سلسلة من البلدات يوما بعد آخر إلى تدمير مدن كبرى وبنية أساسية.