النسخة الكاملة

تأمين مرضى السرطان.. الحكومة جعلت من الحلم حقيقة

الثلاثاء-2025-06-17 10:17 am
جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي

منذ يومها الأول ابتعدت حكومة الدكتور جعفر حسّان عن سياسة الوعود، كما ابتعدت عن مساحات القول دون الفعل، وذهبت بكافة برامجها وخططها بصياغات الممكن، وصولا لما هو مطبّق على أرض الواقع بمنجزات على أرض الواقع بات يلمسها المواطنون في قطاعات متعددة، وعلى الغالبية العظمى من الخدمات الحكومية، لتظهر صورة الإنجاز الحكومية حتى الآن مثالية.

بالأمس، أضافت الحكومة إنجازا جديدا وربما من الأفضل وصفه خطوة متقدّمة في تحقيق الأمن الصحي، حيث قررت الحكومة، تأمين 4.1 مليون أردني في مركز الحسين للسرطان ضمن برنامج «رعاية» لعلاج السرطان، اعتباراً من 1 كانون الثاني 2026، واضعة بذلك صيغة عملية لتحقيق أمن صحي وعلاجي غاية في الأهمية وحقيقة شكّل نقلة نوعية في المنظومة الصحية المحلية، وشكّل خطوة استراتيجية نحو بناء نظام صحي متكامل، ووفقا لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان فإن الاتفاقية التي وقعت أمس بهذا الخصوص بين الحكومة ومؤسسة ومركز الحسين للسرطان «تشكل خطوة أساسية ومتقدمة على طريق برنامج التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، ويمكن توسعتها مستقبلاً لتشمل فئات أوسع».

عندما يتحدث الإنجاز عن نفسه، عندها يكون حقيقة مجسدة بتفاصيل عملية يلمسها المواطن، ويستفيد من نتائجها ويحظى بخدماتها، ففي قرار الحكومة تأمين (1ر4) مليون أردني في مركز الحسين للسرطان، هي بذلك تضع لَبِنة أساسية بل وجوهرية لشكل مختلف في منظومة التأمين الصحي، وفي منظومة الصحة الوطنية بشكل عام وبشكل أوسع، فهي خطوة تتسم بالعملية والفاعلية، سيما وأنه رافق توقيع الاتفاقية والإعلان عن قرار الحكومة، الإجراءات التنفيذية ستشكل حلاً جذرياً شاملاً ومستداماً لمرضى السرطان في أنحاء المملكة كافة، ويشمل البرنامج تأمين من هم بعمر 60 عاماً فما فوق بالعلاج في مركز الحسين للسرطان، وهم الفئة الأكثر عُرضةً للإصابة حسب الدِّراسات المتخصصة، كما يشمل تأمين جميع الأطفال الأردنيين ومن هم بسنّ 19 عاماً فما دون، بالعلاج في مركز الحسين للسرطان، إلى جانب شمول جميع منتفعي صندوق المعونة الوطنية بغض النظر عن الفئة العمرية، ليمنح الاتفاقية قيمة كبيرة، وشكلا متقدما في علاج مرضى السرطان.

وعلينا الاعتراف، بأن وجود حل جذري ومستدام لعلاج مرضى السرطان في المملكة، كان حلما، وفي بعض التفاصيل مستحيلا، ليأتي قرار الحكومة أمس، بأهمية كبيرة، ويؤشّر لعظيم جهد وأداء وقرار، ويمنح المواطن ثقة بكافة البرامج الحكومية، وكذلك بقراراتها، وحتى بخططها، ولا نجافي الحقيقة إذا ما قلنا إنه قرار أعاد ثقة المواطن بالعمل الحكومي بصورته العامة وتفاصيله بكافة القطاعات، فقد جعلت الحكومة من هذا التحدي منسيّا، وبات العلاج متوفرا، وبطريقة سهلة وآلية وضعت دون الإثقال على المواطنين بأي إجراءات صعبة، علاوة على كونها تشكّل خطوة أساسية ومتقدمة على طريق برنامج التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، والتي يمكن توسعتها مستقبلاً لتشمل فئات أوسع، وفي وجود تغطية صحية شاملة للمواطنين والتي تعدّ تحديا كبيرا يرقى لحدّ القلق والخوف عند الكثيرين، في هذه التغطية حتما يتحقق للمواطن أكثر أوجه الأمان حاجة وهو الأمن الصحي والعلاجي، إذ جعلته حكومة الدكتور جعفر حسان واقعا.

سمو الأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، وصفت الاتفاقية بالإنجاز الكبير، كونها جاءت «نتاج جهد أكثر من 20 عاماً للوصول إلى هذه المرحلة من تأمين مرضى السرطان» وفق سموها، لتلخص سموها واقعا مرّ عليه 20 عاما من العمل والجهود التي لم تهدأ للحظة لتجعل من الحلم حقيقة، وهي اليوم كذلك حقيقة على أرض الواقع وكما قالت سموها «إنجاز كبير» فالاتفاقية حلم يتحقق، وتحدّ تم تجاوزه، فما عاد لصيغة الفعل الماضي حضور بهذا الجانب، فالحديث الآن عن قادم مؤطّر باتفاقية هامة وبخطة تنفيذية يمكن القول إنها سابقة أردنية عن كثير من دول العالم عربيا وحتى دوليا.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير