النسخة الكاملة

آخر مصطلحات الإخوان...إفساد الحياة السياسية

الأربعاء-2012-12-19
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله
يظهر بان جماعة الاخوان المسلمين وحزبها "جبهة العمل الاسلامي" قد أعلنا عن إفلاسهما السياسي حتى بدأت هذه الجماعة وقياداتها المدمرة للجماعة تبحث عن مصطلحات جديدة لعلى وعسى من الممكن ان تحقق شيئا لها خاصة في ظل فقدان كبير لشعبيتها وانهزامها السياسي الواضح بعد ان ذاب حركها ورفض الشارع الاردني المشاركة به بالرغم من اختلافه ربما مع السياسات الحكومية ولكنه يؤمن بنفس الوقت انه غير معني في تمرير أجندات مشبوهة لجماعة تحاول أن تدمر الوطن وتأخذه لتسلمه لأسيادها في العاصمة المصرية القاهرة وتحديد لحكم المرشد"محمد بديع".

"افساد الحياة السياسية" مصطلح جميل من الممكن ان يتم إطلاقه على مستحضرات الفلافل في حال بقيت خارج المكان المخصص لها في المطعم وربما على طبق البيض في حال مر على إنتاجه اكثر من شهر في فصل الصيف ولم يتم تبريده وربما يطلق على الخبز في حال بقي خارج البراد لمدة ثلاثة ايام في فصل الصيف بحيث من الممكن ان نقول"إفساد بيض الدجاج ،إفساد خلطة الفلافل، إفساد الخبز".

لكن من الغباء جدا ان نطلق مصطلح "افساد الحياة السياسية" على العملية الديمقراطية او حتى على المعركة السياسية كما جاء في البيان الصادر عن حزب جبهة العمل الاسلامي يوم أمس الاول فهي تبقى معركة سياسية ربما فيه خاسر ومنتصر ولكن لا يمكن ان يكون فيها افساد الا اذا رافقها قتل وحرب ودمار واسقاط لدماء ابناء الوطن لا سمح الله تعالى على الطريقة المصرية التي شهدت مقتل ما يزيد عن ثلاثة الاف مواطن مصري وصنفهم التيار الاخواني بانه ضمن قائمة الشهداء التي سيرفعونها لله تعالى في المستقبل على غرار قائمة الغفران عند البابا بندكتوس السادس عشر وكذلك الحال بالنسبة لدول عربية اخرى بارك الاخوان المسلمين بالعالم تدميرها وقتل شعوبها وإسقاطه لتخلص من الرئيس الفلاني.

"افساد الحياة السياسية" لم يكن لدى الشعب الاردني فمن يشاهد المشهد الحراكي الانتخابي والتحرك الحزبي يؤمن بان الحياة السياسية لدى المواطن الاردني لم تفسد لكن اذا تابعنا الحالة الاخوانية فربما هناك هزيمة سياسية وربما فساد للحياة السياسية داخل هذه الجماعة وحزبه والدليل الوثائق التي تنشر عبر وسائل اعلام عالمية مثل "الحياة اللندنية" التي تتحدث عن انشقاقات وانقسام داخل الحركة الاسلامية اضافة الى وثيقة زمزم التي ضمت خمسين شخصية اخوانية ليست اسماء وهمية او تكملة عدد في الجماعة وانما رموز اخوانية من العيار الثقيل.

لا بد للحركة الاسلامية ان تصحوا من هذا الكبرياء الذي تعيشه وتدرك بانها لم تعد تمرر على الشعب الاردني شعاراتها الكاذبة والعاطفية فقد ذاب الثلج وبان المرج ولم يعد للعاطفة مكان عند شعب 95% منه مسلمون يفترض فيهم من الاصل ان يكونون افضل من الاخوان واكثر التزاما وحفظة لكتاب الله تعالى من باب التقوى لا من باب المتاجرة بالقرآن ورب القرآن على غرار ما يحدث مع الاخوان.

لا بد ايضا لحركة الاسلامية الاردنية ان تصحوا من الاوهام التي تعيش في قياداتها وتخيم على افكارهم وتصنع لهم كما يقول المثل الشعبي"من البحور مقاثي".

لا بد للحركة الاسلامية الاردنية ان تلن الاستقلال التام عن التنظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين وتطرد المستعمر الخارجي من دفاترها لعلى وعسى سيساهم ذلك التحرير باعادتها الى الحظن الاردني وارتفاع شعبيتها بعد ان خسرتها لا باتت ان تنقرض وتقتصر على اتباعها ممن يسمونا بالكتل العمياء التي تسير خلفهم دون ان يتعرفون على حقيقة هذه الحركة الاخوانية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير