النسخة الكاملة

ثورة العرب وجيشهم !!

الخميس-2025-06-12 10:14 am
جفرا نيوز -
محمد داودية

هذا هو الأردن وطن الثورة العربية الكبرى؛ التي تحل ذكرى انطلاقتها اليوم، حمل الأردنيون والعرب بيارقها، وحققوا الحريةَ والكرامة، على شِفار قراضيبهم وسخي نجيعهم.

هذا هو الأردن الذي قام جيشه على زنود الجند وبارود البدو ومناجل الحراثين.

هذا هو الحمى العربي الذي قام على رَحابة التعددية، وعلى غنى التنوع، والتسامح، فغدا وطناً صلباً مُهاباً.

هذا هو الوطن الذي خضع لامتحان العاديات وتطهر في نار التحديات.

هذا هو الوطن الذي أمدّه الانفتاحُ والإصلاحُ والتحديث، بما مكّنه من الوقوف بثبات، في إقليم يغرق في النار والدمار.

للأردن شيفرته التي تستعصي على الطامعين، الذين يجدونه على الدوام، صَمصامًا بلا أغماد.

وطن عريق، فاتن، آسر، له سِحره الخلاب، وسرّه الذي تنفتح مغاليقه بالود والمحبة.

هذا هو وطن الصبر والتحمل والرضى.

وطن الشراكة النهائية الأبدية بين الأردنيين وعرشهم الهاشمي.

وطن الفَتى العَرَبِيَّ الذي لا يكون فيه، غَريبُ الوَجهِ وَاليَدِ وَاللِسانِ !

الوطن الملاذ الآمن، الذي يحضن الدخيل ويقيه الغائلات.

هذا هو الوطن الذي لا ينام ملكُه وجيشُه وأجهزته الأمنية، إلا بعد أن يطمئنوا على استغراق أبنائه وبناته في النوم العميق.

وسأظل أكرر وأقرر، مع أهلي أبناء الأردن وبناته، أنّ الإقليمية والطائفية والمذهبية والجهوية والتعصب، وباءٌ ووبالٌ، وضررٌ وخطرٌ على شعبنا وبلادنا وأمتنا، ولو مستني إحدى غرائزها الذميمة، حتى في أحلامي، لاستيقظت مذعورًا، ولعنّفت نفسي، على خيانة ديني ووطني ومبادئي وشرفي.

نؤمن بالله وبوطننا ونثق بقيامة أمتنا العظيمة، التي ننشر لها ما في قلوبنا وسواعدنا من إيمان وعزم لاسترداد مجدها.

بلادنا الأردنية العربية تعيش هذه الأيام على وقع الفرح والاحتفاء بذكرى الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش، وعيد جلوس ملكنا عبدالله على عرش آبائه وأجداده، وتزدان بتأهلنا لكأس العالم.

أحر التحايا نُزجيها إلى الملك عبد الله والملكة رانيا والأمير الحسين ولي العهد. ونزجيها مكللة بالثقة والطمأنينة، إلى الجند أبناء قواتنا المسلحة الباسلة وإلى السند المكين قواتنا الأمنية الرادعة الباتعة، العاملين والمتقاعدين.

ونُزجيها مفعمة بالتبجيل مجللة بالعرفان، إلى أسر شهدائنا ومقامات أرواحهم الطاهرة.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير