يوم بألف زمن، يوم يعيش به الأردنيون فرحا معطّرا بالمجد، يوم زاد من تاريخ الوطن ألقا، وتميّزا، يوم تدوّن تفاصيله بحروف من نور، وبكلمات من ذهب، إنه عيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، هذه المناسبة الوطنية التي تجسد مسيرة تحديث وإصلاح وإنجازات تتزين بعطاء وطني في ظل القيادة الهاشمية، وتوجيهات جلالة الملك لكافة القطاعات، علاوة على الحضور المتميّز إقليميا ودوليا.
مناسبة وطنية يجدد بها الأردنيون ولاءهم للقيادة، والتفافهم حول جلالة الملك، وعزمهم على المضي نحو مزيد من التطوّر والتحديث والتنمية، نحو مزيد من العمل لتستمر المسيرة، بقيادة عظيمة، يوم يباهي به الأردنيون العالم بوطن ينعم بالأمن والاستقرار والتميز، وبتطوّر شمل كافة القطاعات، مناسبة وطنية يحتفل بها الوطن بجلوس الملك عبدالله الثاني على عرش الآباء والأجداد، عرش الهاشميين مجد الأمة وتميزها.
26 عاما من العطاء المنفرد، بالكثير من التنمية والتحديث والمتابعة الشخصية من جلالة الملك عبدالله الثاني لكل صغيرة وكبيرة من شؤون المواطن والوطن، ليكون الأردن أيقونة تميّز وحضارة وتطوّر إقليميا ودوليا، موجّها داعما، حريصا على تميّز الأردن عربيا ودوليا، يبني على تاريخ عريق ثري، ليكون اليوم نابضا بالإنجازات والتطوّر، بانيا لمستقبل مؤهّل لكل ما هو جديد متطوّر وحديث، مستقبل استعد له الأردن بتوجيهات من جلالة الملك متسم بكافة الأدوات الحديثة والتطوّر منسجما بشكل كامل مع ما وصل له العالم من تطوّر.
ولم تغفل عين الملك عبدالله الثاني يوما عن فلسطين والقدس، والأهل في غزة، بل بقيت أولوية كما هم الهاشميون، واصل التأكيد على الثوابت الأردنية التاريخية تجاه فلسطين، مدافعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بإصرار على الوصاية الهاشمية عليها، ومقدّما الكثير بل الأكثر للأهل في غزة، بكل ما يحتاجون إنسانيا وإغاثيا وصحيا وغذائيا إلى جانب السياسي بالطبع، بلغة الحكمة والعقل ودبلوماسية حقيقة متفرّدة بالطرح والمضمون والنتائج العملية.
يوم أردني بامتياز، يوم يحيا به الوطن فرحا لا يشبه سوى الأردنيين، يوم يتزامن معه الاحتفالات بعيد الجيش والثورة العربية الكبرى، لتجتمع في قلوبنا أفراح بالقيادة وبالوطن وللوطن، نعبّر عن محبتنا وولائنا للقائد فهي تواريخ لها رمزية كبيرة في قلب كل أردني، نجدد العهد والولاء، والاعتزاز بهويتنا الأردنية، نادرة التفاصيل والحضور والأثر، نحتفل بما يليق بأعيادنا ونفرح بما يستحق الوطن والقيادة.
يجتمع الأردنيون بهذه المناسبة الوطنية الأغلى على قلوبنا، والأعمق أثرا في عقولنا وفكرنا، على حبّ جلالة الملك عبدالله الثاني قائدا وأخا، وأبا، للأردنيين، يجتمع الأردنيون على مزيد من الانتماء والوفاء، والعهد المتواصل، ولاء يتجدد، نستذكر مجدا ومسيرة حافلة بعطاء عظيم، وإنجازات تمضي في مسيرة الوطن نحو ألق لا يتوقف، وعطاء برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني مستنيرة لليوم وللغد القوي بقوّة أداء اليوم وثراء التاريخ.
لم تكن المسيرة سهلة، لظروف إقليمية وحتى دولية تحيط بالأردن خارج جغرافيا أرضه، لكن العزم الملكي ورؤية جلالته الثاقبة وتوجيهات جلالته ومتابعته الشخصية لكافة مسارات التطوّر والتحديث والتنمية، جعلت من التحديات فرصا، متمسكا بثوابته حيال قضايا المنطقة وقيمه الراسخة، ليكون الأردن وفخامة الاسم تكفي لقول عظيم يبدأ بالأردن وتستمر المسيرة للأردن.
كل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني بكل الخير، كل عام والأردن عظيم بقيادته.