النسخة الكاملة

مَلكُ صناعة الفرص واغتنامها !!

الإثنين-2025-06-09 05:31 pm
جفرا نيوز -
العين محمد داودية 

لا يتوقف الملك عن بناء علاقات صداقة سياسية واقتصادية وثقافية جديدة مع قادة وزعماء دول العالم، وتعزيز علاقات الصداقة القائمة، والصعود بها إلى آفاق أرحب وأعلى وأرقى.
وهي علاقات احترام متبادل تفتح مجالات وآفاق تعاون جديدة على المستويات المتعددة الثقافية والاقتصادية والعلمية
والدبلوماسية، لما فيه خير بلادنا والمزيد من منعته متعددة الأوجه.
أن الاتصالات الكثيفة المباركة التي يجريها سيدنا، علاوة على فيها من مصلحة للأردن، تتم لحشد الجهود لوقف العدوان الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولحماية المقدسات، ولكشف خطورة العدوانية الإسرائيلية على الاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي.
ويغتنم الملك مركزه ومكانته المحترمة العالمية، والإجماع الأممي على أنه رجل السلام الموثوق النزيه، لرفع الاحتلال والظلم والعدوان عن الشعب العربي الفلسطيني، وتدعيم الدور الأردني الوازن في الإقليم، باعتباره دورًا ضروريًا يسهم لما يتميز به من وضوح ونزاهة وثبات، في تحقيق السلام العادل القائم على حل الدولتين وعروبة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف الاستيطان المسلح الذي يجتاح الضفة الغربية ضدًا عن الشرعية الدولية، التي لا تنفك تدينه وتجرّمه وتطالب بوقفه.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد أجرى الملك يوم الأحد والاثنين سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء وفود مشاركة في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، الذي يلتئم في مدينة نيس الفرنسية اليوم الاثنين.
التقى الملك بالرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس جمهورية الدومينيكان لويس أبي نادر، ورئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، وأمير موناكو ألبير الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبحث مع اولئك القادة سبل النهوض بالعلاقات بين الأردن وهذه الدول، وتعزيز التعاون البيني، آليات تعزيز التعاون الدولي في مجالي حماية البيئة والموارد الطبيعية، ومواجهة التحديات البيئية بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وكما في كل لقاء؛ تطرق الملك إلى ضرورة تكثيف الجهود للوقف الفوري للحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء التصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة.
والتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تحقيق السلام العادل الدائم.
ولعل سيدنا الغالي، في غمرة انغماسه النبيل في الهموم الإقليمية والعالمية، لا يجد الوقت للاحتفال معنا بعيد الجلوس الميمون على عرش الآباء والأجداد المكين.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير