تدريبات الاندية تنطق بعد العيد.. استعدادات وتعاقدات

تستأنف أندية دوري المحترفين للموسم الكروي المقبل، تحضيراتها تدريجيا بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك، وسط حالة من الاستقرار الفني لدى عدد من الفرق، مقابل استمرار الغموض في بعض الأجهزة الفنية.

وحتى اللحظة، حسمت إدارات 9 أندية هوية المديرين الفنيين الذين سيقودون فرقها بشكل رسمي. وهي: الوحدات، الفيصلي، السلط، الرمثا، الأهلي، شباب الأردن، البقعة، السرحان والجزيرة.

ويظل ملف استمرار المدرب أحمد هايل على رأس القيادة الفنية لفريق الحسين إربد، بطل دوري المحترفين، معلقا رغم ارتباطه بعقد رسمي للموسم المقبل، إذ ينتظر النادي الحسم النهائي لهذا القرار خلال الأيام المقبلة.

وحافظ الوحدات على مدربه التونسي قيس اليعقوبي، الذي قاد الفريق للتتويج بلقب كأس الأردن، بينما جدد الفيصلي ثقته بالمدرب الوطني جمال أبو عابد، على الرغم من أن الفريق أنهى الموسم الماضي من دون أي لقب، وفشل للموسم الثاني تواليا في التأهل إلى دوري أبطال آسيا 2.

وبدوره، قرر نادي الرمثا الإبقاء على المدير الفني المونتينيجري ميليان رادوفيتش، الذي قدم الفريق أداء تصاعديا تحت قيادته وفتح الباب أمام عدد من اللاعبين الشباب.

 كما جدد نادي السلط الثقة بالمدرب الوطني هيثم الشبول، بعد نجاحه في قيادة الفريق للفوز بلقب بطولة الدرع، في إنجاز تاريخي يسجل باسمه.

وفي الأهلي، واصلت الإدارة الثقة بالمدرب بشار بني ياسين، الذي نجح في إبقاء الفريق بدوري المحترفين بعد استلامه المهمة في الأمتار الأخيرة من الموسم. 

أما شباب الأردن، فقد تعاقد مع المدرب المخضرم عيسى الترك خلفا لوسيم البزور، الذي قاد الفريق خلال مرحلة الإياب من الدوري الماضي.

أما العائدان حديثا إلى دوري المحترفين، البقعة والسرحان، فقد اختارا جهازين فنيين جديدين لقيادة الفريقين، إذ تعاقدت إدارة البقعة مع محمود شلباية الذي سبق له الإشراف على شباب الأردن والجزيرة، بينما أبرمت إدارة السرحان عقدا مع المدرب العراقي حسين كاظم.

وعلى صعيد الانتقالات، تشهد الأيام الحالية ارتفاعا في وتيرة التحركات على مستوى اللاعبين المحليين، مع سعي الأندية لتدعيم صفوفها قبل انطلاق الموسم الجديد، الذي يبدأ في شهر تموز (يوليو) المقبل، بإقامة مباراتي كأس السوبر بين فريقي الحسين إربد والوحدات.

ورغم التحديات المالية التي تعصف بأندية المحترفين، فإن النشاط في سوق التعاقدات مستمر، عبر اتفاقيات تقضي بتقسيط المستحقات على دفعات؛ وقد شهدت الفترة الماضية توقيع عدد من الصفقات الجديدة.

بدأ الفيصلي تحركاته مبكرا من خلال تعيين نهاد صوقار مديرا للدائرة الفنية، إلى جانب توقيع عدد من اللاعبين أبرزهم عبد الجليل أجاغون، مجدي العطار، محمد راتب الداوود، أحمد العجارمة، يحيى البخيت، أنس بدوي، وعدنان نوفل، كما تم تجديد عقد المدافع هادي الحوراني.

وفي السلط، تم تجديد عقود محمد حسين "السحس"، محيسن أبو جبلة، ماهر الشحري، حمد البلاونة وعمار فايز، إضافة إلى التعاقد مع خضر الحاج وغيث العثامنة.

أما شباب الأردن، فقد ضم خالد أبو عاقلة، معتصم الجعبري، قصي طنوس، محمد وائل الزعبي والحارس أحمد الجعيدي، كما يملك الفريق مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب خريجي الفئات العمرية في النادي.

وفي السرحان، جددت الإدارة عقود 11 لاعبا، أبرزهم أسامة الكواملة، علاء باكير، صهيب الزعبي، صهيب الوهيبي، وأحمد السرحان، مع استمرار العمل على تعزيز الصفوف بالتعاون مع المدرب حسين كاظم وفق رؤيته الفنية.

وتعاقد البقعة مع خالد عصام، حمزة الصيفي، عمر أبو عاقولة، أحمد طنوس، وعبدالله مناصرة، مع اقترابه من التعاقد مع لاعب الجزيرة عمر مناصرة.

ويترقب الشارع الرياضي الأردني التعاقدات المقبلة لبقية الأندية ولا سيما، الحسين إربد والوحدات، اللذين يستعدان للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.

 وتشير التوقعات إلى أن التعاقدات ستكون نوعية، بهدف تقديم مستويات قوية ترضي الجماهير وتعزز فرص التمثيل المشرف آسيويا.

ومن المرجح أن يشهد الموسم المقبل، تراجعا كبيرا في عدد القضايا المرتبطة بحرمان الأندية من التسجيل، خصوصا في فترة القيد الأولى، وهو ما يعكس حالة من التنظيم المالي والفني، بدعم من اتحاد الكرة ووزارة الشباب، اللذين يدرسان إصدار تشريعات جديدة لتحفيز الاستثمار الرياضي، خصوصا في حال تأهل "النشامى" إلى مونديال 2026.

وتأمل الجماهير في أن تكون التعاقدات المقبلة، مدروسة وفقا لاحتياجات الفرق، على أن يكون القرار الفني محصورا في الأجهزة الفنية واللجان المختصة من دون تدخل الإدارات.

 كما تطالب بمنح المدربين الفرصة الكاملة للعمل على مدار الموسم من دون تغيير سريع، بعد أن شهد الموسم الماضي رقما قياسيا في تغيير المدربين، حيث لم يسجل أي استقرار فني سوى في فريقي شباب العقبة ومغير السرحان.