لقد جاءت كلمة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في منتدى "تواصل 2025” بمثابة خارطة طريق ملهمة، تحمل في طياتها رؤى ناضجة، وأفكارًا تقدمية تنبض بروح الشباب وتستند إلى حكمة القيادة وعمق الإدراك للتحديات والفرص التي تواجه الوطن.
في خطابه، لم يكتفِ سموه بالتشخيص، بل قدم حلولًا واقعية تستشرف المستقبل، وتدعو إلى العمل الجاد والابتكار والتكامل بين الطاقات الأردنية في القطاعين العام والخاص. لقد وضع سموه الإنسان الأردني في قلب المعادلة، مؤمنًا بأن الاستثمار في العقل والمهارة هو الركيزة الأولى لأي نهضة وطنية حقيقية.
كلمته لم تكن مجرد خطاب رسمي، بل كانت نبضًا صادقًا من قائد شاب إلى أبناء شعبه، فيها صدق الانتماء، وحرارة الطموح، وعزيمة التغيير. ولعل أكثر ما يميزها هو ذلك المزج المتناغم بين التقنية والهوية، بين التقدم والإنسان، بين الطموح الوطني والدور الإقليمي.
إنها كلمة تستحق أن تُدرَّس، لا لأنها تنبض بالفكر المتقدم فقط، بل لأنها تحمل جوهر القيادة التي تُلهِم ولا تُملَى، تُحفّز ولا تُملي، ترسم الطريق ولا تفرضه