النسخة الكاملة

ثلاث مرشحات لموقع النقيب... فازت واحدة فقط

السبت-2025-05-31 11:31 am
جفرا نيوز -
الدكتور محمود عواد الدباس.

1/4 
خلال شهرين متتاليين، تم إجراء ثلاثة انتخابات في ثلاثة نقابات مهنية: نقابة الصحفيين، ثم أطباء الأسنان، ويوم أمس المحامون. في هذه المقالة، نتناول النتائج الانتخابية لثلاث سيدات ترشحن إلى موقع النقيب في النقابات الثلاث. بحسب التسلسل الزمني، لم تفز الصحفية فلحه بريزات التي ترشحت لموقع نقيب الصحفيين للمرة الثانية. بينما فازت الدكتورة آية الأسمر في موقع نقيب أطباء الأسنان. فيما أخفقت المحامية رنا التل التي ترشحت لموقع نقيب المحامين، مع قناعتي أنها أرادت كسر الحاجز أكثر من قناعتها بالفوز.

2/4 
بكل تأكيد، فإن أسباب تلك النتائج متعددة، وقد تكون متناقضة بحسب الزاوية التحليلية التي ينظر منها شخص ولا ينظر منها شخص آخر. لكن من زاويتي الشخصية، أستطيع القول إن هناك تفاوتًا في درجة قبول النساء في هذه النقابات الثلاث على مستوى موقع النقيب. من هنا، فإن نقابة المحامين هي الأكثر رفضًا في تقديم المحاميات إلى موقع نقيب المحامين، دليل ذلك أن ترتيب المرشحة التل كان السادس من أصل سبعة مرشحين في الجولة الأولى. ثم تأتي نقابة الصحفيين ثانيًا في درجة رفض تقديم صحفية إلى موقع نقيب الصحفيين. مع أهمية الإشارة هنا إلى أن بريزات، وعلى الرغم من أنها كانت الثانية في نتائج انتخابات مجلس نقابة الصحفيين الأخيرة على موقع النقيب، لكن كان الفارق ما بينهما وبين المرشح الأول في الانتخابات الأخيرة أكبر من المرة الماضية ما بينهما وبين المرشح الأول في عدد الأصوات. أما نقابة أطباء الأسنان فهي الأقل رفضًا لتقديم طبيبات الأسنان إلى إشغال موقع النقيب. مع الإشارة هنا إلى أن الدكتورة الأسمر قد تدرجت في مستويات الترشح، حيث بدأت كعضوة في مجلس النقابة ثم انتقلت إلى مرشحة لمركز نقيب أطباء الأسنان.

3/4 
في الذهاب قليلًا نحو التحليل النوعي لهذه النتائج، أقول إن غرابة النتائج تأتي من غرابة نوعية النقابات المهنية. ذلك أن منطق الأمر أن تكون الأمور معكوسة من حيث أن تتقدم النساء في نقابة المحامين، وأن تتقدم نتائج النساء في نقابة الصحفيين، وأن تتراجع نتائج النساء في انتخابات نقابة أطباء الأسنان. لذلك، فإن نوعية النقابة ليست هي السبب، وإنما هي التركيبة الاجتماعية لتلك النقابات. في نقابة المحامين، كما هو الحال في الصحفيين، فإن التركيبة النظرية والفعلية هي ذكورية بامتياز. لكن في نقابة أطباء الأسنان، فهي أنثوية من ناحية عددية، وهي ذات إيقاع هادئ من ناحية فعلية.

4/4 
ختامًا، اعتمادًا على مثل هذه النتائج، أجد أن أحد الحلول العملية من أجل رفع عدد أصوات المرشحات على موقع نقيب الصحفيين أو المحامين في الدورات القادمة هو السير على خطى مرشحة أطباء الأسنان، من حيث البدء في الترشح من مستوى عضوية مجلس النقابة، من أجل إثبات وجودها وتغيير الصورة النمطية، ليتم بعدها الانتقال إلى الترشح إلى موقع النقيب في هاتين النقابتين الهامتين جدًا من ناحية سياسية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير